ملحس يوجه رسالة الى العاملين في السياحة

المدينة نيوز - وجه نقيب النقابة العامة لأصحاب و وكلاء مكاتب السياحة و السفر الأردنية عماد الدين ملحـس رسالة إلى إلى جميع العاملين في قطاع السياحة و السفر في الأردن.
نص الرسالة :
رسالة إلى جميع الزملاء العاملين في قطاع السياحة و السفر في المملكة الأردنية الهاشمية
الزميلات و الزملاء أصحاب و مدراء مكاتب السياحة و السفر المحترمين ،،،
أوجه هذه الرسالة الخاصة بصفتي نقيب النقابة العامة لأصحاب و وكلاء مكاتب السياحة و السفر الأردنية و بصفتي الشخصية كزميل لكم عمل في هذا القطاع لأكثر من سبعة و ثلاثين عاماً راجيا ًالاهتمام و التمعن بهذه الرسالة التي باعتقادي تهم مصالحكم و مستقبل حقوقكم بهذا القطاع ...
يؤسفني إعلامكم بأن محكمة العدل العليا قد حكمت صباح السبتعلى قضية الطعن بقرار مسجل النقابات بتسجيل النقابة العامة لأصحاب و وكلاء مكاتب السياحة و السفر الأردنية التي رفعتها جمعية وكلاء السياحة و السفر الأردنية برئاسة السيد سمير الدربي و عدد قليل من الزملاء بتأثير من رئيس الجمعية، بإبطال قرار التسجيل على الرغم من أن الدستور الأردني و القوانين الأردنية و الاتفاقيات العربية و الدولية التي تضم الأردن كطرف فيها كفلت قيام النقابات و حرية تأسيسها و أعمالها و على هذا الأساس تم ترخيص النقابة بشكل رسمي و قانوني من قبل الدولة الأردنية ممثلة بمسجل النقابات في وزارة العمل.
فعليه أرغب أن أوضح الأمور التالية لجميع زملائي في القطاع:-
أولاً: إن وجود نقابة مستقلة ولا تتبع لأية جهة حكومية هو مطلب لمعظم العاملين في قطاع السياحة و السفر منذ أكثر من ثلاثين عاماً و ما زال ، و قد حاول الكثير من الزملاء من الرعيل الأول بهذا القطاع الحصول على ترخيص لمثل هذه النقابة إلا انه قوبل بالرفض الرسمي طوال الوقت، و بتغير المناخ و الإصلاح السياسي العام و من خلال إصرار و جهود شخصية من بعض الزملاء الغيورين على القطاع و مني شخصياً استطعنا العام الماضي الحصول على موافقة الدولة الأردنية من خلال مسجل النقابات العامة كما نص عليه الدستور و القوانين الأردنية النافذة بخصوص إنشاء النقابات.
ثانياً: استقبل اغلب الزملاء في قطاع السياحة و السفرقرار تشكيل النقابة بكل سرور و ترحيب لعلمهم الأكيد بأن وجود مثل هذه النقابة سوف يحقق الكثير من أهدافهم و رعاية مصالحهم أمام جميع الجهات التي يتعاملون معها سواء كانت رسمية أو شبه رسمية أو غير رسميه بداخل و خارج المملكة،و يكفي أن النقابة مستقلة استقلالاً تاماً في قراراتها و غير تابعة لأية جهة كانت رسمية أو غير رسمية ( على عكس الجمعيات) و إن نظام النقابة يضعه و يغيره هيئتها العامة فقط و ليس بحاجة إلى موافقات رسمية كما هو الحال في نظام الجمعية ،و كما أنها تدار من قبل 29 شخصاُ من أكفأ الزملاء ذوي السمعة الطيبة و المعروفة من جميع القطاعات و التخصصات سواء كانت سياحة وافدة أو سياحة صادرة أو وكلاء طيران و تذاكر أو حج و عمرة بعكس إدارة الجمعية التي تدار من قبل بعض الزملاء العاملين في مجالين فقط وقد أكد أغلبية القطاع رغبته بوجود مثل هذه النقابة مرحباً بها فقام أكثر من 180 مكتب سياحة و سفر بالانتساب للنقابة رغم أن الانتساب اختياري و ليس إجباري كما هو الحال لدى الجمعية و ذلك خلال شهور قليلة و لولا وجود القضية التي رفعتها الجمعية و التي أدت إلى تردد بعض الزملاء لكان عدد المنتسبين إلى النقابة أكثر من 300 مكتب الآن.
ثالثاً: إن القضية التي رفعتها الجمعية على النقابة لا تمثل رغبة الأغلبية في القطاع و إنما قامت على رغبة رئيسها و عدد قليل من الزملاء وضد رغبة الغالبية العظمى من القطاع رغم معرفتهم و معرفة الجميع بأن وجود النقابة هو لصالح القطاع و ليس ضده و أن النقابة إن لم تنفع القطاع فلن تضره، بالإضافة إلى أن وجود النقابة كان لا يعني إلغاء الجمعية فإن إلغاء الجمعية هو بيد أكثر من 50% من هيئتها العامة أو بيد معالي وزير السياحة إلاّ انه و للأسف الشديد خوف بعض الزملاء المستفيدين من الجمعية من قوة النقابة دفعهم إلى محاربتها و الاستعانة ببعض الخبراء بهذا المجال، و الاستفسار هنا... إذا كان رئيس الجمعية و مجلس إدارتها حريصين على القطاع و على مصالحه و أنهم ارتئوا بأن النقابة شرا على القطاع فكان الأجدر أن يقوم رئيس الجمعية بعمل استفتاء بين جميع الزملاء لمعرفة رغبتهم الحقيقية في وجود مثل هذه النقابة إلاّ انه لم يقم بذلك و لم يستمع إلى نصائح أصحاب الخبرة و كبار أصحاب مكاتب السياحة و السفر بل أصر على محاربة النقابة خاصة بعد أن قامت النقابة ببعض الانجازات التي نعتبرها كبيرة في وقت قصير و التي عجزت الجمعية عن تحقيقها منذ سنوات متذرعاً بأن وجود النقابة هو تشتيت للقطاع و كأن تشتت القطاع ليس موجودا منذ سنوات و سببه ضعف إدارات الجمعية
وهنا نود أن نسأل... لماذا لم تقم الجمعية و رئيسها برفع قضايا على جمعيات سياحية منافسة لها موجودة على أرض الواقع كما فعلت مع النقابة؟
رابعاً: من المتعارف به في جميع أنحاء العالم بأن الجسم الأقوى و السقف الأعلى لأي قطاع مهما كان نوعه هو وجود نقابة تمثله و ليس جمعية أو غرفة سياحة أو اتحاد سياحي أو أيا من المسميات الأخرى فإن نقابات العالم بما فيه الأردن تشهد على ذلك و مما لا شك فيه بأن إلغاء تسجيل النقابة العامة لأصحاب و وكلاء مكاتب السياحة و السفر الأردنية هي خسارة فادحة لمصالح جميع العاملين في مجال السياحة و السفر الآن و مستقبلاً خاصة بأن مفهوم النقابة كان يخولها فعليا أن تقوم بالكثير لخدمة القطاع بحرفية نقابية وتتقدم به إلى الأمام و تلم شتات مختلف مجالات قطاع السياحة و السفر تحت مظلة النقابة العامة من خلال وجود إدارات مستقلة (نقابات داخلية تمثل كل قطاع على حدى، تدير مصالحها بنفسها) و لتأكيد التعاون و الترابط بين مختلف القطاعات السياحية و بالتالي تحسين صورته الممزقة و المهزوزة بين الزملاء و أمام جميع الهيئات الرسمية و غير الرسمية، إلاّ أن إلغاء النقابة من قبل جمعية تدعي بأنها تمثل وكلاء السياحة و السفر الأردنية لهو وصمة عار على القطاع سوف يسجله تاريخ الأردن السياحي و خيبة أمل للأغلبية و الذي سوف يؤدي إلى زيادة تشتت هذا القطاع و فقدان مصداقية التعاون بين الزملاء و لن تقوم له قائمة بعد الآن لأن حلم النقابة قد تحقق بعد طول انتظار و جهود مضنية و للأسف تم تحطيمه من قبل بعض الزملاء المستفيدين من تشتت القطاع ( من مبدأ فرق تسد) و المتشبثين في كراسيهم للتحكم بالقطاع.أرغب أن أذكر جميع الزملاء بكتاب التكليف السامي لحكومة الدكتور عبدالله النسور الجديدة و الذي تضمن و بأمر من جلالة الملك للحكومة التعاون مع النقابات الأردنية.
وأخيراً أود أن اعبر عن جزيل شكري و امتناني إلى جميع زملائي مؤسسي النقابة و مجالس إداراتها المختلفة و المنتسبين إليها و كل من وقف مع النقابة و ساندها و على الثقة التي منحوها لي
شخصياً أشكر رئيس الجمعية و مجلس إدارتها المحترمين على سرعة التعميم و التهنئة إلى جميع شركات و مكاتب السياحة و السفر بإلغاء النقابة
فيا له من نصر عظيم دق صباح اليوم في نعش السياحة و السفر الأردنية.
و على طريقة زميلي العزيز سلامة خطار، خطر ببالي أن أستذكر بعض الابيات للمتنبي حين قال:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي .............. وأسمعت كلماتي من به صمم
كم تطلـــبون لنا عيــبًا فيعجزكم ............ويكره المجد ما تأتون والكـــرم
وإذا أتــــتك مذمتي من نـــــاقصٍ .............فهي الشــــهادةُ لي بأني كامــلُ
غيري بأكثر هذا الناسِ ينخــــدعُ ..............إن قاتلوا جبنوا أو حدثّوا شجعوا
ولله ســـــــرٌّ في عــُـــلاك وإنما ..............كلام العِـدا ضربٌ من الهذيـــــان
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ ............وتأتي على قدرِ الكرامِ المكـــــارمُ
مع تحياتي،،،
النقيب – عمادالدين ملحــــــــــــــــــس
النقابة العامة لأصحاب و وكلاء مكاتب
السياحة و السفر الأردنيـــــــــــــــــــــــــة