سوسة «اسرائيلية» تداهم نخيل مدينة العقبة

وحول هذا الامر قال مدير زراعة العقبة المهندس ابراهيم فهد ان المديرية قامت فورا بعملية مسح ميداني دقيقة وشاملة ، لمزارع النخيل في كافة ارجاء المدينة وخصوصا الشاطئ الجنوبي ، وتم اقتلاع اي شجرة نخيل مشكوك بتعرضها لتلك الحشرة ، وحرقها بطرق وقائية دقيقة ، والعمل على التطبيق الصارم لقوانين الحجر الزراعي الداخلي والخارجي يعتبر من أهم العوامل التي تساعد في مكافحة هذه الآفة والحد من انتشارها.

واشار الى انه تم القيام بحملات رش مبيدي وقائي حاليا ، مشيرا انه لم يتم بعد التأكد من تسجيل اية اصابة في اشجار النخيل بحشرة سوسة النخيل ، مؤكدا ان العمل جار للوقوف على تشخيص اسباب بعض الاصابات التي داهمت عددا قليلا من الاشجار.

واضاف ان المديرية ومنذ فترة طويلة قامت بنصب المصائد الفرمونية الغذائية لجذب سوسة النخيل الحمراء واصطيادها ، داعياالمزارعين الى القيام باجراءات وقائية لمكافحة هذه الحشرة كالحرص على نظافة قمة النخلة "الجمارة" باستمرار وحماية إبط السعف من المواد العضوية المتحللة ، وتجنب جرح النخل ، واستخدام مبيدات الفطريات المناسبة لعلاج الإصابة بفطريات تعفن الأوراق والبراعم حيث انها تجعل النخلة مهيأة للإصابة بالسوسة ، والتخلص من النخيل المهمل والنخيل الميت بتقطيعه إلى أجزاء صغيرة وحرقها.

من جهتها نفت مديرة مشروع تطوير زراعة النخيل في وزارة الزراعة المهندسة فداء الروابدة وجود تلك الحشرة مؤكدة ان الامر بمجمله التقاط حشرات بسيطة جدا وذلك بعد ان قامت الفرق المختصة بالوزارة ولثلاثة اسابيع بمسح ميداني على اشجار النخيل في العقبة ولم تسجل اية اصابة بآفة حشرة سوسة النخيل الحمراء.

وسوسة النخيل الحمراء تفضل مهاجمة النخيل الذي يقل عمره عن 20عاماً حيث أن جذع النخلة يكون غضا وسهلا اختراقه ، وتعتبر هذه الآفة من أخطر الآفات التي تصيب النخيل.

وتكمن خطورة الحشرة في صعوبة معرفة مراحل بداية الإصابة حيث أن اليرقات تكون بداخل الجذع ولا يمكن رؤيتها خارج الجذع كما لا يمكن مشاهدة الضرر مباشرة. ولكن يمكن معرفة المراحل المتأخرة من الإصابة ، بمشاهدة خروج الإفرازات الصمغية البنية اللون وذات الرائحة الكريهة جداً من جذع النخلة ومشاهدة الأنسجة المقروضة والتي تشبه إلى حد ما نشارة الخشب متساقطة على الأرض حول النخلة ، اضافة لملاحظة الذبول والاصفرارعلى السعف ، اذتضع الأنثى بيضها في الشقوق والجروح وفتحات النخلة ، وفي إبط السعفة ومكان فصل الفسيلة ، ويمكن للسوسة أن تهاجم أي جزء من جذع النخلة بما فيها قمتها "الجمارة".