أهالي المخطوفين اللبنانيين يمنعون عمالاً سوريين من التوجه لعملهم ببيروت

المدينة نيوز- منع أهالي المخطوفين اللبنانيين عشرات العمال السوريين من التوجه إلى أعمالهم بالعاصمة بيروت، ملوِّحين بمزيد من التصعيد إذا لم يطلق سراح أبنائهم المخطوفين في سوريا منذ نحو عام.وفي تصريح خاص لمراسلة الأناضول قال عضو لجنة متابعة قضية المخطوفين أدهم زغيب "منعنا صباح الاثنين عمّالاً سوريين يعملون في أكثر من 10 مصانع في منطقة الشويفات ببيروت من التوجه للعمل".
وبحسب شهود عيان فقد قام أهالي المخطوفين بقطع الطريق على العمال وأمروهم بالعودة أدراجهم، فاستجاب العمال السوريون دون مقاومة.
وحذر زغيب من أن "طريق المطار في بيروت سيشهد الثلاثاء تحركًا مماثلاً، باعتبار أن المنطقة هناك تحوي عددًا كبيرًا من شركات الشحن التي يعمل فيها سوريون".
وقال "أوصلنا الرسالة لكل السوريين وهي في حال قرروا التوجه إلى عملهم فإن ذلك سيكون على مسؤوليتهم الشخصية".
وأغلق أهالي المخطوفين الخميس الماضي المحال السورية الموجودة في منطقة حي السلم بالعاصمة اللبنانية.
وأشار زغيب إلى أن "هذه المحال لا تزال مغلقة رغم خروج أصحابها السوريين السبت الماضي في اعتصامات تؤكد دعمهم لأهالي المخطوفين، مؤكدين جهوزيتهم للمساهمة في الإفراج عن المختطفين التسعة".
وأضاف "لم نعد نرضخ لأي وعود رسمية ولم يعد يعنينا الموضوع نهائيًا ومستمرون بتحركاتنا إلى أن نجد أهالينا أمامنا في لبنان وبأسرع وقت ممكن".
من جانبه شدد مصدر أمني لبناني مسئول على أن "التعرض للعمال السوريين وإقفال محالهم التجارية وطردهم من بعض مناطق مسألة مرفوضة، لأن أمنهم وحمايتهم من مسؤولية الدولة التي لن تتهاون في هذا الشأن".
واختطفت إحدى الجماعات السورية المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد 11 لبنانيًّا في مايو/ أيار الماضي، خلال عودتهم من زيارة مقدسات شيعية في إيران، وأفرجت عن اثنين منهم بوساطة تركية، فيما تبقى 9 آخرون.
وكان وزير الداخلية اللبناني بحكومة تصريف الأعمال، مروان شربل، كلف وفدًا لبنانيًا في 18 فبراير/ شباط الماضي بالتوجه إلى منطقة أعزاز، شمال سوريا، للقاء مختطفي اللبنانيين التسعة.
" الاناضول "