ندوة حول الوصاية الملكية الهاشمية على الاماكن المقدسة في القدس

المدينة نيوز– اكد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد نوح القضاة ان اتفاقية الوصاية الملكية الهاشمية على الاماكن المقدسة في القدس الشريف جاءت لتوثيق وتحديد جهة بعينها لرفع الدعاوى القانونية امام المحاكم الدولية جراء تزايد الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الاماكن المقدسة وعلى الاخص المسجد الاقصى .
وبين ان تاريخ الهاشميين في رعاية الاماكن المقدسة في فلسطين معروفة لدى الجميع منذ عقود طويلة وما زالت مستمرة لغاية هذه اللحظة من خلال اهتمام ومتابعة حثيثة من جلالة الملك عبدالله الثاني للمحافظة على تلك الاماكن المقدسة.
واضاف القضاة خلال ندوة عقدتها جامعة آل البيت الثلاثاء بعنوان الوصاية الملكية الهاشمية على الاماكن المقدسة في القدس الشريف وبمشاركة رئيس الجامعة الدكتور فارس المشاقبة ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية السابق الدكتور عبدالسلام العبادي وامين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس الدكتور عبدالله كنعان "ان علينا جميعا مسؤوليات جساما تجاه بيان الدور الكبير الذي تبذله القيادة الهاشمية في دعم مشاريع الإعمار والصيانة لكافة الاماكن المقدسة في القدس الشريف، لان ما يقوم به الاردن بجهود الهاشميين منقطع النظير ولا بد من توثيق ونشر هذه الجهود لمواجهة كافة المخططات اليهودية.
واشار القضاة الى ان رسالتنا عقائدية بالدرجة الاولى وعلينا التمسك بها للمحافظة على فلسطين كونها للمسلمين جميعا، موضحا ان الانجاز الاكبر في ذلك "ان اوقاف القدس ما تزال تابعة لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردنية ما يعطي اشارة واضحة نحو الرعاية الهاشمية لهذه الاماكن المقدسة والتي ستبقى في اعناقنا على الدوام وموضع الاهتمام للمحافظة عليها من التخريب والعبث.
وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية السابق الدكتور عبدالسلام العبادي اوضح بدوره ان الاتفاق الاخير بين جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوضع الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة في القدس الشريق اتفاق تاريخي لما للهاشميين من دور كبير في تقديم الدعم والرعاية الكاملة لهذه الاماكن المقدسة والمحافظة عليها.
وبين العبادي اهمية الدفاع عن القدس الشريف من كافة المخططات الصهيونية والتي تحاول ان تتعرض لهذه الاماكن في اي وقت ما يتوجب الاستمرار في العطاء والعمل من اجل بقاء السيادة الكاملة على هذه الاماكن المقدسة.
امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس الدكتور عبدالله كنعان أكد ان الاتفاق بين القيادتين الاردنية والفلسطينية في الوصاية على الاماكن المقدسة رسالة قوية للمشككين في الدور الاردني المبذول تجاه فلسطين وشعبها ولايصال رسالة مفادها انه لا خلاف على الاطلاق بين الاردنيين والفلسطنيين، موضحا ان ما يقوم به الاردن واجب عربي واسلامي وعقائدي وتاريخي للمحافظة على الاماكن المقدسة .
واشار رئيس جامعة آل البيت الدكتور فارس المشاقبة الى الرعاية الهاشمية للاماكن المقدسة والتي لم تنقطع منذ تأسيس الامارة ولغاية الآن من خلال ايصالها الى جميع المحافل الدولية للحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه ومكتسباته وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، موضحا ان الاتفاقية جاءت تأكيدا على الدور الهاشمي في مواصلة العناية بالمقدسات الاسلامية.
(بترا)