تعذيب مساجين العراق على طريقة..مايكل جاكسون !

المدينة نيوز- كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية الإثنين النقاب عن طريقة تعذيب فريدة كانت تمارس من قبل عناصر جيش الاحتلال البريطاني جنوبى العراق وهي إجبار السجناء على الرقص لساعات طويلة على طريقة مغني البوب الأمريكي الراحل مايكل جاكسون.
ونقلت الصحيفة عن المستشار في محكمة الاستئناف في لندن سير وليام غيج القول إن جنودا بريطانيين أجبروا سجناء عراقيين في سجن بمدينة البصرة على الرقص مثل المغني الأمريكي الأشهر مايكل جاكسون خلال 36 ساعة متواصلة من الضرب والحرمان من النوم وذلك في سبتمبر عام 2003.
وأضاف غيج أن 9 مدنيين عراقيين وقعوا ضحية منافسة بين عدد من الجنود البريطانيين لمعرفة من يمارس أقوى رفسة بحق السجناء.
وكان غيج فتح الاثنين تحقيقا في حادثة وفاة المواطن العراقي بهاء موسى الذي قبضت عليه القوات البريطانية في فندق بالبصرة وأوسعته ضربا قبل أن يتوفى تحت التعذيب في سبتمبر عام 2003.
وجاء هذا الإجراء بعد أن رفعت عائلتا موسى وكفاح المطري ، أحد السجناء الذين تعرضوا أيضا للتعذيب ، دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع البريطانية أمام المحكمة العليا في لندن للمطالبة بتعويضات.
وعلقت صحيفة "ذى نإدبندنت" البريطانية على الدعوى السابقة قائلة إن وزارة الدفاع البريطانية تواجه من جديد المئات من الاتهامات بتورط جنود بريطانيين في تعذيب وإساءة معاملة مدنيين عراقيين .
ونقلت عن محامين قولهم إن أدلة جديدة برزت حالياً تؤكد وقوع عمليات تعذيب في السجون التي كانت تديرها القوات البريطانية في مدينة البصرة جنوبي العراق ، مشيرة إلى تعرض المعتقلين لصدمات كهربائية وحرمان من المرافق الضرورية لقضاء الحاجات ومنعهم من النوم لفترات طويلة والضرب المتكرر بوحشية وقسوة مشيرين إلى أن هذه الأساليب لابد وأن تكون قد أخذت الضوء الأخضر من قادة عسكريين ذوي رتب عالية أو مسئولين رفيعى المستوى في الوزارة.
وبدأ نحو عشرين مدنياً عراقياً كانوا معتقلين سابقاً لدى القوات البريطانية جولة جديدة من الإجراءات القانونية لرفع قضايا ضد الوزارة بتهم السماح بالتعذيب.
وأشارت "ذى اندبندنت" إلى أن المستشار في محكمة الاستئناف في لندن سير وليام غيج بدأ تحقيقاً خاصاً بشأن مقتل المعتقل العراقي بهاء موسى العامل في فندق والبالغ من العمر 26عاماً والذي كانت زوجته قد ماتت قبله تاركة له طفلين لتربيتهما ، مشيرة إلى أن موسى تعرض للضرب حتى الموت على يد الجنود البريطانيين عندما كان معتقلاً في العراق عام 2003.
وأضافت أن والد موسى ومدنيين عراقيين آخرين كانوا قد اعتقلوا في سجون تديرها القوات البريطانية سيغادرون إلى لندن لحضور الإجراءات القانونية في أيلول المقبل ويقول داوود والد موسى إن الغضب لايزال يتملكه وهو يتساءل لماذا وكيف قتل ابنه وهل ان هذه الجريمة جزء من سياسة أوسع.
وأوضحت أن جثة موسى كانت تحمل آثار 93 جرحاً وبعد محاكمة سبعة جنود متورطين في العملية اكتفت المحكمة بإدانة واحد منهم بالمعاملة غير الإنسانية ولم توجه له تهمة القتل وحكم عليه بالسجن عاماً واحداً.
ولفتت "ذى اندبندنت" إلى أن وسائل التعذيب من حرمان من النوم وتغطية وجه المعتقل بشكل دائم وحرمانه من الطعام والشراب وارغامه على الوقوف او الجلوس بوضعيات صعبة ومؤلمة لفترات طويلة حرمت عام 1972 من قبل بريطانيا إلا أنه تم الكشف عن أن الجنود البريطانيين ظلوا يستخدمونها حتى العام ولم يعرف متى تم تجاهل المنع ومن سمح بذلك.
وقد أدان وزير العدل البريطانى لورد سكوت بيكر وزارة الدفاع لاعتمادها السرية وطمس الحقائق بشان التحقيقات بهذه الاتهامات وإصدار بيانات كاذبة في جانب كبير منها.
ويقول محامون ومدافعون عن حقوق الانسان إن هناك المئات من القضايا حول تورط القوات البريطانية في تعذيب عراقيين في السجون التي تديرها القوات البريطانية التى يمكن أن تكشف عن طبيعة وحقيقة ما كان يجرى فى العراق.