وفاة شخص آخر في ليبرتي

المدينة نيوز - توفي السبت شخص آخر من ليبرتي وهو المهندس محمد حسين برزمهري ليبرتي في العيادة العراقية للمخيم، وفق بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية .

نص البيان :

قصف ليبرتي بالصواريخ – بيان رقم 35

المجاهد محمد حسين برزمهري ساكن آخر من سكان ليبرتي
توفي نتيجة انعدام الامكانات الطبية البسيطة
• الامتناع عن نقل التجهيزات الطبية الأولية للسكان من أشرف رغم طلبات متكررة من الحكومة العراقية والأمم المتحدة وأمريكا

توفي صباح اليوم السبت 13 نيسان / أبريل المجاهد المهندس محمد حسين برزمهري ساكن آخر من سكان ليبرتي في العيادة العراقية للمخيم. انه أغمي عليه فجأة في الساعة السابعة و45 دقيقة فنقله أصدقاؤه مباشرة الى العيادة العراقية للمخيم. الا أن العيادة لم تكن مستعدة في ذلك الوقت. وكانت مولدتها الكهربائية الوحيدة غير شغالة حيث لم يكن يعمل أي جهاز كهربائي. السكان قاموا بسرعة بتشغيل المولدة ونقلوا المريض الى غرفة الطوارئ. ولكن بما أنه في موقع العيادة لم يكن موجودا أي جهاز للانعاش مثل آمبوبك وايروي وجهاز ديفيبريلاتور خاص للقلب وساكشن وغيرها من مستلزمات الانعاش، فنقلوا جهاز دفيبريلاتور خاص للقلب وساكشن من سيارة اسعاف العيادة الى غرفة الطوارئ ولكنهما لم يعملا. وبالنتيجة توفي المريض بينما لم يتم القيام بالأعمال الطبية البسيطة بحقه. الطبيب العراقي في العيادة ذكر سبب الوفاة الجلطة الدماغية.
بينما الأطباء المجاهدون في ليبرتي أكدوا أن سبب وفاته مثل سبب وفاة برديا مستوفيان كان ناجماً عن الاسترس (الضغط النفسي) والضغوط الاستثنائية في ليبرتي خاصة وأنه بعد القصف الصاروخي كان بجانب حميد ربيع لمدة 34 يوماً ليل نهار حتى لحظة استشهاده سعيا لانقاذ حياته ولكن بسبب اهمال كوبلر وزوجته سفيرة ألمانيا في بغداد حيث لم ينقلوه الى ألمانيا رغم أنه كان لديه اقامة دائمة.
محمد حسين برزمهري 61 عاماً كان مهندس الطرق والبناء خريج جامعة واشنطن دي سي الأمريكية حيث ناضل قرابة 30 عاماً في صفوف منظمة مجاهدي خلق من أجل تحرير الشعب الايراني.
انه المجاهد الثالث عشر الذي توفي اثر الحصار الطبي ومنع وصول السكان الى الخدمات الطبية. وكان قبله منصور كوفه اي حيث توفي يوم الثلاثاء 12 مارس/ آذار على اثر انعدام الحد الأدنى للامكانات في العيادة العراقية في ليبرتي. وفي يوم 23 كانون الأول/ ديسمبر2012 استشهد بهروز رحيميان اثر عدم العناية الطبية له. كما وأثناء قصف ليبرتي بالصواريخ في 9 شباط/ فبراير لم تكن للعيادة العراقية لا حول ولا قوة حيث استشهد مهدي عابد من جرحى القصف في الطريق الى المستشفى بسبب عدم وجود امكانات أولية وبعد تأخير في النقل لمدة ساعتين ونصف الساعة.
سبق وأن أصدر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بياناً بهذا الصدد جاء فيه « سكان ليبرتي من جهة هم محرومون من الحدود الدنيا للمستلزمات الطبية التي كانت لديهم في العيادة الداخلية لهم في أشرف كون الحكومة العراقية تمنع نقل الأجهزة الطبية للسكان الى ليبرتي ومن جهة أخرى تفتقر العيادة العراقية في ليبرتي الى أبسط الامكانيات والأجهزة الأساسية لمعالجة الحالات الطارئة كما أن السكان محرومون من الوصول الى الخدمات الطبية في العراق.
في هذه العيادة لا توجد فيها أجهزة ساكشن وايروي ولارينكوسكوب وتراكوستومي وجهاز ديفيبريلاتور خاص للقلب وقنين ادرنالين وقنين زانتاك وكل مستلزمات الانعاش في غرفة الطوارئ والعديد من المستلزمات الضرورية التي توجد في أي عيادة صغيرة».
وفي 26 مارس/ آذار أكد ممثل السكان في اللقاء مع ادارة المخيم وبحضور ممثل رئاسة الوزراء وممثلي يونامي على انعدام المستلزمات الطبية الأولية. ممثل الحكومة العراقية وبعد استلام قائمة النواقص قال ان وزارة الصحة ستجهز العيادة بذلك. السكان وفي اليوم الأول من نيسان أرسلوا من جديد قائمة نواقص غرفة الطوارئ الى يونامي وتابعوا ذلك باستمرار ولكن لم يتخذ أي خطوة عملية الى يومنا هذا.
كوبلر حاول من خلال الاكاذيب والخداع أن يوحي بأن هذه العيادة العراقية بأنه مركز طبي متطور. يونامي وتحت ادارته كتبت في تقرير مليئ بالاكاذيب في كانون الأول/ ديسمبر للعام الماضي «في ليبرتي هناك مرفق طبي مع طبيب عراقي مع سيارات اسعاف جاهزة دوماً».
كما كوبلر كتب وبوقاحة في رسالة في 6 شباط / فبراير من هذا العام «بعض الأحيان سكان ليبرتي لا يعلمون الخدمات الطبية التي تقدمها العيادة العراقية... السكان يعتقدون أن الحكومة العراقية وضعت قيوداً للخدمات الطبية... اني أريد أن أطلب منكم أن تضعوا ترتيبات لكي يطلع جميع السكان على المرفق الطبي العراقي والخدمات التي يتم تقديمها في المخيم عندما يتخذون قرارهم لمراجعة تلك المرافق».
نظراً الى الوضع الطبي في ليبرتي وتلوث حاد للبيئة بسبب الوضع المزري للبنى التحتية أخذ في الوقت الحاضر وباء الحمى الفايروسي والتهاب العيون يزداد في ليبرتي حيث بلغ عدد المرضى المصابين بالحمى الفايروسي 900 حالة والتهاب العيون 450 حالة.
ان المقاومة الايرانية اذ تؤكد أن الحصار الظالم المفروض على سكان ليبرتي من المصاديق البارزة للجريمة ضد الانسانية وأن المسؤولين والعاملين في تسهيلها يجب أن يتم ملاحقتهم ومعاقبته تطالب الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة بالعمل الفوري لوضع حد للحصار الطبي التعسفي المفروض في ليبرتي والسماح بنقل الأجهزة الطبية من أشرف الى ليبرتي والوصول الحر للسكان الى الخدمات الطبية في العراق على نفقتهم الخاصة.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
13 نيسان/ أبريل 2013