مؤتمرون يؤكدون ضرورة الاستفادة من ثروة النحاس في الطفيلة

المدينة نيوز– ركز المشاركون في المؤتمر البيئي الجيولوجي الأول الذي عقد الاثنين في قاعة مركز الملكة رانيا العبدالله في محافظة الطفيلة، على أهمية استغلال الثروات الطبيعية والمعادن ذات الجدوى الاقتصادية، خصوصا تعدين النحاس الذي تقدر ثروته بحوالي ستة مليارات دولار لتحريك عجلة التنمية الاقتصادية، والخروج من بوتقة عجز الميزانيات الذي يعانيه الأردن.
وعرضت أوراق عمل قدمها عدد من المختصين الجيولوجيين والباحثين خلال المؤتمر الذي نظمته مديرية تربية وتعليم الطفيلة بالتعاون مع تربية المفرق ونقابة الجيولوجيين وجامعة الطفيلة التقنية ومصنع الاسمنت ومؤسسة الغيث لإنتاج الوسائل التعليمية، ومحمية ضانا ومؤسسة إعمار الطفيلة وهيئة شباب كلنا الأردن، للثروات المعدنية وأهميتها الاقتصادية.
وبحث المشاركون في المؤتمر المشاكل البيئية التي تعاني منها الطفيلة، كمكب النفايات مع عرض لمصادر الطاقة والخامات التي يحتضنها تراب الطفيلة مثل الصخر الزيتي والنحاس والحجر الجيري النقي وغيرها.
وقدم نائب نقيب الجيولوجيين صخر النسور في المؤتمر الذي رعاه محافظ الطفيلة الدكتور هاشم السحيم ورقة عمل نيابة عن نقابة الجيولوجيين أشار فيها إلى ان الطفيلة تحتضن ثروة طبيعية من النحاس تقدر بحوالي ستة مليارات دولار بعدما اثبتت دراسات البعثات الجيولوجية الألمانية والتي عملت جنبا الى جنب مع جيولوجيين من سلطة المصادر الطبيعية في محمية ضانا وجود 845 ألف طن من النحاس.
واكد ان مشروع تعدين النحاس في وادي خالد ووادي راتيا وفينان بمساحة 30 كيلومترا مربعا سيوفر نحو 800 فرصة عمل.
وقال مدير تربية الطفيلة صالح الحجاج ان المؤتمر يجسد الشراكة المجتمعية الفاعلة بين التربية والمجتمع المحلي ومؤسساته لخدمة ابناء الوطن، مشيرا إلى محاور المؤتمر التي ركزت على المشاكل البيئية في الطفيلة والمياه الجوفية والخامات الطبيعية.
واكد مدير الجيولوجيا والتعدين في شركة السلطاني للنفط الجيولوجي خالد فياض الشوابكة ضرورة ان يعمل الاردن جاهدا من اجل استغلال ثرواته.
وتحدث الشوابكة عن الصخر الزيتي كمصدر بديل للطاقة الذي سيوفر اكتفاء ذاتيا من الطاقة للأردن، مشيرا الى ان بالإمكان استرداد كلفة هذا الاستثمار، اضافة الى توفير 500 بليون دولار خلال خمس سنوات من المشروع.
وعرضت من جامعة آل البيت الدكتوره بيتي السقرات ورقة عمل حول المشاكل البيئية في الطفيلة على رأسها مكب النفايات وتأثيره على المياه الجوفية وتأثيرات مصنع اسمنت الرشادية الى جانب مصنع الفوسفات في الحسا على البيئة، الى جانب ورقة عمل للدكتور سهيل شرادقة حول الموارد الطبيعية والكيميائية.
وقدم من قسم الدراسات التنقيبية في سلطة المصادر الطبيعية المهندس اسامة شقور ورقة عمل عن الثروات المعدنية والخامات في الطفيلة التي تتشكل بين الفوسفات والصخر الزيتي والحجر الجيري والتف البركاني والبازلت والنحاس، فيما قدم الجيولوجي لطفي أبو سعد من سلطة المصادر الطبيعية ورقة عمل حول استثمار خامات الحجر الجيري النقي في منطقة الحسا.
واشارت منسقة المؤتمر امل الرواشدة الى ان المؤتمر استهدف تسليط الضوء على أهم الثروات الطبيعية التي تتواجد في الطفيلة واهم المشاكل البيئية التي تعانيها الطفيلة.
(بترا)