تكريم الدكتور أبوالخير وتشجيع القراءة ومناقشة العنف الجامعي في الهاشمية ( صور )

المدينة نيوز - رعى الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية أعمال اليوم العلميّ لكلّيّة الآداب في مدرج الكرامة بعمادة شؤون الطلبة. وتم خلاله تكريم الأستاذ الدكتور محمود أبوالخير بمناسبة انتهاء خدمته في الجامعة، وقراءة الفاتحة على روح الأستاذ الدكتور حسن الشاعر. وتضمن اليوم العلمي مجموعة من المجالس العلمية التي ناقشت مواضيع متنوعة وخاصة قضية العنف الجامعي.
كما قُدم مشهدا تمثيلا خلال اليوم العلمي حول مناجاة الأسير لأمه وزعت خلاله قوارير ماء وملح "قوت الأسرى المضربين عن الطعام" للتعبير عن التضامن معهم. كما تم إطلاق حملة تنوين لتعزيز عادة القراءة اليومية.
وألقى عميد كلية الآداب الدكتور عبدالباسط الزيود كلمة قال فيها: إن رسالة كلية الآداب تتمثل بالنظر في الإنسانيات في زمن طغيان الماديات وتراجع الإحساس بالآخر، واندحار الالتفات إلى الفن، إذ يحرو بنا نحن العاملين في هذه الكلية أن نستأنف ملاحظنا في الآداب والفنون حتى نُعين أنفسا وغيرنا على تفهم هذا الواقع، وأضاف أن مهمتنا الأولى أن نعيد الألق إلى الجمال، فالشعراء هم الذين يقيمون توازنا جماليا في هذا الكون.
وأضاف: "ربَّ لوحةٍ فنية كانت تعبيرا عن معاناة شعب، ولعل كلمة أعلى أعانت بحلاوتها وطلاوتها على فهم مشكل من القول والفعل".
وحول تكريم الدكتور محمود أبو الخير قال عميد الكلية: "يسرنا أن نركم أستاذا ذا علم وخلق، وذا مهابة وتقدير، قضينا معه زيدا على بضعة عشر عاما، يحقق ويؤلف ويصنع الكرامات بصمت العلماء ما سعى يوما إلا لكل كريمة".
وشمل اليوم العلمي ثلاثة مجالس، ويتناول المجلس الأوّل عدة مواضيع ورأسه الأستاذ الدكتور محمّد حوّر ويتحدث فيه كل من: الأستاذ الدكتور محمود أبوالخير حول "المرأة في أدب المعمَّرين"، والدكتورة إيمان الكيلاني عن دور اللغة العربيّة وبناء الشّخصيّة حيث أكدت على أهمية تعليم اللغة العربية السليمة منذ الطفولة المبكرة.
وتناولت الدكتورة خلود العموش سيرة الأستاذ الدكتور نهاد الموسى: فقد كان عالما استثنائيا تملك المنهج وناصية العربية كما يملك حسا إنسانيا رقيقا ووصفته بأنه حالة إنسانية دائمة التوقد والتوهج العلمي والإنساني، وتحدث الدكتور صبري الشّبول: "نعوم تشومسكي بين الأدب والسّياسة" كعالم فذ في اللسانيات ومنظر وناقد للسياسات السلطوية.
وقدم الدكتور يوسف الشبول مداخلة ركز فيها على اهمية نشر عادة القراءة بين الطلبة واعتبارها سلوكا يوميا للطالب الجامعي، كما قدم الأستاذ الدكتور جمال الشلبي مداخلة أخرى حول المثقف الحقيقي الذي لا بد أن تجتمع فيه المعرفة، والموقف، والجرأة في قول رأيه.
وترأس المجلس الثّاني الذي تناول "دور كلّيّة الآداب في محاربة العنف الجامعيّ والمجتمعيّ" الدكتور عبد الباسط الزّيود، وتحدث فيه كل من: الأستاذ الدكتور ماجد القرعان الذي تحدث عن دور الأستاذ الجامعي كتربوي ينشر القيم الإيجابية بين الطلبة، والدكتور عمر الفجّاويّ الذي ركز على إجادة اللغة في التخفيف من العنف أي كان مصدره، أو إساءة اللغة التي تنشر العنف أحيانا، والدكتور طارق الأسعد الذي تحدث من ناحية دينية عن العنف واعتبره اعتداء على المصلحة العامة وحقوق العباد، والدكتور وائل زريق الذي أكد على اهمية تعزيز النشاطات اللامنهجية وتنويعها لاستثمار وقت الطالب.
وتضمن المجلس الثّالث تكريم الأستاذ الدكتور محمود أبوالخير، ورأسه الأستاذ الدكتور جمال الشّلبيّ الذي أكد على أهمية اليوم العلمي كمنبر للحوار الثقافي الراقي بين قامات علمية رفيعة، وقدّم فيه الدكتور يوسف عليمات شهادة عن أعمال الدكتور أبوالخير العلميّة ورأى فيه ناقدا ومحققا صاحب منهجية علمية رصينة. وأضاف أن الدكتور أبو الخير شغلته قضية مركزية وهي الإنسان في الشعر ذاتا، ومجداً، وفخراً، وحرباً.
كما أطلق طلبة الجامعة حملة سلسلة "تنوين" في ساحة الشراكة "الحلزونة" مقابل كلية الاقتصاد على هامش فعاليات اليوم العلمي لكلية الآداب.
وتهدف الحملة لإعادة سلوك القراءة اليومية بمعدل (40) دقيقة لدى الطلبة في الساحات والمرافق العامة في الجامعة. وحملت الحملة شعار "الأرض كلها مكتبة والقارئ ليس غريباً". وعملت الحملة على تزويد الطلبة بكتاب لقراءته خارج إطار المنهج الجامعي أو كتبهم الخاصة لقرأتها. وقالت المشرفة على الحملة الدكتورة رائدة أخوزهية أن الحملة تتطلع إلى تنوينات قادمة بطرح كتاب واحد للقراءة وتحديد موعد لمناقشته. كما بينت سعيها إلى بناء "بنك الكتاب" بحيث يتبادل الطلبة في الكتب والمعارف والخبرات.

شاهدوا الصور :