مهرجان للجبهة الديمقراطية بالذكرى الخامسة لاستشهاد احد قياديها ( صور )

المدينة نيوز - نظمت الجبهة الديمقراطية بجباليا مهرجان جماهيري حاشد في الذكري السنوية الخامسة لاستشهاد عضو قيادتها المركزية إبراهيم أبو علبة وقائد كتائب المقاومة الوطنية بشمال قطاع غزة الذي اغتالته طائرة الغدر الصهيوني يوم 14/4/2008 في معسكر جباليا وحضر المهرجان لفيف واسع من قيادات القوي السياسية والأجنحة العسكرية ووجهاء شمال غزة وعائلة الشهيد أبو علبة وقيادات الجبهة الديمقراطية " صالح زيدان عضو المكتب السياسي وزياد جرغون وأيمن أبو الحصين عضو اللجنة المركزية .
القي كلمة الجبهة الديمقراطية القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة قال فيها :
نحيي اليوم الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد القائد الوطني الكبير الرفيق إبراهيم أبو علبة "أبو نضال" قائد كتائب المقاومة الوطنية في شمال قطاع غزة وعضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
قائداً عندما نذكر اسمه نستحضر معه فترة ناصعة و تاريخ حافلٌٍِ بالتضحية والفداء في الانتفاضة والمقاومة. فنحن أمام مسيرة مناضلاً صلباً وقائداً وطنياً مقداماً , عطاءه بلا حدود مناضلاً ووحدوياً برز في سجون الاحتلال خلال سنوات اعتقاله كما في الانتفاضتين الأولى والثانية، ولكن دوره الأكثر إشرافاً وبروزاُ كان عندما ساهم بوضع اللبنات الأولي لتأسيس كتائب المقاومة الوطنية وريثة النجم الأحمر والقوات المسلحة الثورية. أبو نضال شهرته لم تكن فقط بطاقيته الملونة بالنجمة الحمراء، بل بدوره المقاوم، من خلال التصدي لقوات الاحتلال أثناء اجتياحها لمناطق الشمال وإطلاق الصواريخ على مستوطنات العدو و بالعمليات الفدائية النوعية التي خطط لها وتابع تنفيذها، أو قام بها وأبرزها عملية "الطريق إلى فلسطين" التي نفذتها مجموعة من كتائب المقاومة الوطنية بعد اجتياز الجدار الحدودي وتحصينات العدو، ومهاجمة موقع إسرائيلي داخل أراضي الـ 48، وقتل جنديين إسرائيليين وإصابة عدد آخر من لواء غولاني.
وقال ابو ظريفة كل الاعتزاز والفخر بك يا ابن جباليا، معقل النسور ومهد الانتفاضة. فأنت يا أبا نضال في صفحات التاريخ الفلسطيني وسام شرف ونجماً ساطع في سماء فلسطين تعانق روحك الطاهرة روح العظماء والقادة الشهداء ياسر عرفات وجورج حبش وأحمد ياسين وعمر القاسم وأبو العباس وفتحي الشقاقي وجهاد جبريل وبشير البرغوثي، وكل شهداء كتائب المقاومة الوطنية في الشمال: محمد أبو صقر – محمود الدبس – نبيل معروف – جبر السبع – سعيد حجوج – مفيد الضعيفي – سعد صبح – سميح شعبان – وخالد زهد , والقافلة طويلة ...
وأكد أن العدو الإسرائيلي عندما يستهدف من يغتالهم يحسن اختيار من يغتالهم، ولذلك كانت الخسارة فادحة باستشهاد الرفيق إبراهيم أبو علبة، ولكن العدو لا يدرك أنه في الوقت الذي اغتال فيه إبراهيم أبو علبة، فقد ولد في جباليا وفي فلسطين مئات إبراهيم أبو علبة، عازمون على إكمال الطريق حتى تحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.
وأشاد ابو ظريفة أن أبا نضال حياً فينا، ووسام على صدر فلسطين. ومعاهدينك علي مواصلة الدرب نحو الحياة إلى العلا، نحو ربيع الاستقلال والعودة نحو القدس المحررة عاصمة دولة فلسطين.
وأشار ابو ظريفة انه عندما نحيي ذكرى قائد بارز من قادة المقاومة، لا يمكن لنا إلا أن نتوجه بالتحية النضالية إلى شعبنا في قطاع غزة وفي شمال القطاع و في جباليا بشكل خاص لصموده الرائع في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل علي شعبنا في قطاع غزة وشمالها بشكل خاص وكل الأراضي الفلسطينية بأشكال متعددة من العدوان العسكري إلي الحصار إلي الاستيطان إلي التهويد .
كما توجه ابو ظريفة بالتحية والتقدير إلى مقاتلي المقاومة الفلسطينية في الأذرع العسكرية كافة في دفاعهم المشرف عن أرضهم وشعبهم. واسمحوا لي أيها الإخوة بأن أوجه تحية خاصةً للمقاتلين الذين دربهم ونظمهم أبو نضال وتابعوا طريقه، إلى كتائب المقاومة الوطنية التي حملت لواء المقاومة والاستشهاد وعلي خطي أبو نضال تسير بشجاعة مشهودة وتقاتل ببسالة وهي ترفع راية فلسطين، راية الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكد أبو ظريفة أن شعبنا مازال يعاني من الانقسام ويريد إنهائه – لتكن صرختكم مدوية عليكم أن تطلقوها في هذا المهرجان الوطني وهي صرخة الشعب كله، لأن إستراتيجية النصر تحتاج للوحدة الوطنية التي ناشدها أبو نضال وسار عليها , وعمل من اجلها.
نقترب من الـ7 سنوات من عمر الانقسام ، وما تزال المماطلة تسد أبواب المصالحة وآخرها عدم خروج لقاءات هيئة تفعيل وتطوير المنظمة في القاهرة بنتائج تذكر. والعقبات أمام استعادة الوحدة هي نفسها جماعات المصالح والامتيازات ومراكز القوى في غزة والضفة وعلى حساب المصلحة الوطنية العليا. وهي المراهنات الخاسرة على العوامل الإقليمية والدولية، إنه تيار الانقسام داخل فتح وحماس.
إن وضع حد لحالة الانقسام والمحاصصة، يتطلب تحرير المصالحة من قبضة الاحتكار الثنائي لفتح وحماس، وفتح باب الشراكة الوطنية وتعبئة الضغط السياسي والشعبي لتعجيل مسيرة استعادة الوحدة الوطنية.
كما أكد ابو ظريفة أن إعادة بناء الوحدة الوطنية تتطلب إرساءها على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني والإصلاح الديمقراطي من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية وللمجلسين الوطني والتشريعي وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل، وعلى قاعدة صيانة الوحدة بين الداخل والخارج وتحت راية م. ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني ومرجعيته السياسية والوطنية. ومرة جديدة، ليستوعب الجميع رسائل غزة وآخرها الإقبال الساحق على عملية تحديث سجل الناخبين خاصةً في قطاع غزة التواق للانتخابات للخروج من جحيم الانقسام.
كما دعي أبو ظريفة جميع القوى الوطنية والديمقراطية الحريصة على الوحدة الوطنية لاستكمال مسيرتها وتعزيز تحركها الجماهيري لطي صفحة الانقسام الأسود.
وأكد ابو ظريفة ان الرد على السياسات العدوانية والتوسعية للاحتلال يتجسد بتطوير الجهود لرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة ومعالجات اقتصادية واجتماعية لا تعفي الحكومتين في غزة والضفة ولا الأونروا من تحمل مسؤولياتها لوضع حد للتدهور المتواصل للأوضاع المعيشية في قطاع غزة والحد من انتشار الفقر والبطالة وخاصةً في صفوف العمال والخريجين. ولتبتعد الحكومتين عن التجاذبات السياسية لحل مشكلة الكهرباء ووقف تردي الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية ومعالجة رواتب الموظفين التي جري الإقدام عليها خلال هذا الشهر.
كما طالب بسياسة واضحة وشفافة من الحكومة المقالة لدعم الصمود الاجتماعي وتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين بعيداً عن الولاء السياسي. ومن حق شعبنا أن يطالب بإلغاء الضرائب الباهظة والرسوم المتصاعدة على الطبقات الشعبية وإتباع سياسة اقتصادية واجتماعية توفر العمل للمواطنين وفتح أبواب التوظيف أمام الجميع بعيداً عن الانتماء السياسي.
كما أكد أن الجبهة الديمقراطية تمسكت بشعار "الخبز والعمل والصحة والتعليم ونضيف الكهرباء حق لكل مواطن". ومن جديد دعي لوقف انتهاكات الحريات العامة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في غزة والضفة وإعادة فتح المؤسسات والجمعيات المغلقة.
وشدد أبو ظريفة أن الرهان علي عودة مسار عملية التسوية هو رهان خاسر والعودة للمفاوضات علي ذات الأسس القديمة سيوصلنا إلي أبواب موصدة وإضاعة الوقت بهذه السياسة الانتضارية هو تغطية علي سياسات إسرائيل بمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات فلنبني علي انتصار المقاومة والسياسة بعضوية الدولة المراقبة التي وفرت الشرط المهم للدخول إلي كل المنظمات الدولية فلتقدم طلب الانضمام إلي كل هذه المنظمات والاتفاقات الدولية من اجل وضع إسرائيل موضع المحاسبة والمساءلة من خلال الانضمام لاتفاقية جنيف الرابعة ومحكمة الجنايات الدولية ومحاكمة القادة السياسيين والعسكريين الاسرائليين علي جرائمهم التي في نظر القانون هي جرائم حرب .
وحيا ابو ظريفة الحركة الأسيرة في هذا الشهر الذي به يوم الأسير بالتحية علي معركة العز والكرامة التي يخوضها أسرانا البواسل وعلي رأسهم الأسير سامر العيساوي والأسير سامر البرق الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية طلباً للحرية من غياهب السجون الإسرائيلية فهؤلاء هم أبطال المرحلة وحملة مشاعل الحرية والخلاص من الاحتلال فلهم ولكل الحركة الأسيرة ألف تحية في ذكري استشهاد " أبو نضال " رفيق دربهم .
وقال أبو ظريفة في ختام كلمته رحل أبو نضال "إبراهيم أبو علبة" عنا ونداءه ما زال مدوياً بالمطالبة بجبهة مقاومة موحدة بمرجعية سياسية واحدة. وعهداً على مواصلة الدرب درب الوحدة الوطنية. نحو فجر فلسطين، نحو القدس المحررة عاصمة أبدية لدولتنا الفلسطينية المستقلة.
سلامٌ عليك يا " أبا نضال " كلما بزغ الفجر على مقاوم مرابط يحمي الشعب والوطن، وكلما احتضن الليل فدائياً أنهكه العمل من أجل الحرية والاستقلال والعودة.
سلامٌ عليك ما دامت فلسطين تملك ذاكرة حية تضع الكبار من المناضلين والشهداء على القمم العالية.
أما كلمة عائلة الشهيد فالقاها مختار عائلة أبو علبة " أبو الرائد " أكد فيها علي مناصب الشهيد الذي كان طيلة حياته عاشقاً للشهادة محباً للمقاومة لا يتواني في أن يقدم نفسه قرباناً لهذا الوطن , اشتراك في كافة معارك المواجهة والمجابهة مع قوات الاحتلال أثناء التوغلات والاجتياحات ممتشقاً بندقيته مقاتلاً مع رفاقه أبناء كتائب المقاومة الوطنية وغيرها من الأجنحة العسكرية فكان مدرسة في القتال والنضال تربي ودرب أجيال عديدة , وقدم الشكر للجبهة الديمقراطية حاضنة هذا القائد ومعلمة الأجيال ومثمناً هذه المدرسة الثورية التي أنجبت عمر القاسم وخالد نزال وأبو علبة وأبو جاموس وشهداء كثر نموذج للعطاء المتواصل .
كما كان هنالك كلمة لهيئة العمل الوطني ألقاها نبيل دياب القيادي في المبادرة الوطنية , حيا فيها أهالي الشهداء مؤكداً الوفاء والعهد لدربهم النضالي حتى إحقاق الأهداف الوطنية لشعبنا مبرزاً أن المقاومة بكافة أشكالها هي حق مشروع كفلته كافة المواثيق والأعراف الدولية مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلب انخرط كافة مكونات الحركة الجماهيرية في مجابهة الاستيطان والتهويد مما يتطلب تعزيز المقاومة الشعبية ومقاطعة الاحتلال من خلال مقاطعة بضائع المستوطنات وكل المواد ذات البدائل الفلسطينية مطالباً بتوسيع حركة التضامن مع شعبنا لفضح ممارسات الاحتلال وسياساته وإجراءاته .
وابرز دياب الصفات التي تميز بها أبو علبة صفات قائد ميداني بارز خسرته المقاومة والحركة الوطنية لكن أبو نضال الوحدوي المقاتل أنجب جيلاً من المقاومين يسيروا علي خطاه .

شاهدوا الصور :