"القاعدة" تتوعد بالثأر لمسلمي الايغور .. والصين تتأهب

المدينة نيوز- هدد تنظيم "القاعدة في المغرب الاسلامي" للمرة الاولى بمهاجمة مصالح صينية في الخارج انتقاما للاويغور المسلمين الذين قتلوا في اعمال العنف في اقليم شينجيانغ شمال غربي الصين.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" انه "اذا كانت "القاعدة في المغرب الاسلامي" اول التنظيمات التابعة ل "القاعدة" التي تعلن عن استهدافها لمصالح صينية، فمن المتوقع ان تعلن تنظيمات اخرى تابعة "للقاعدة" عن مثل هذه التهديدات.
واضاف التقرير "ان الهجمات المقبلة من هذا النوع قد تستهدف قوات امنية ومهندسين صينيين على حد سواء".
ويالنظر إلى أن هذه المرة الأولى التي يهدد فيها تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي المصالح الصينية بشكل مباشر ، فقد أخذت بكين الأمر على محمل الجد وأعلنت الحكومة الصينية في 14 يوليو / تموز أنها تعتزم إتخاذ كافة التدابير التي من شأنها حماية رعاياها ومصالحها في القارة الإفريقية .
ونقل "راديو سوا" الأمريكى عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين جانج القول في مؤتمر صحفي عقده في بكين إن بلاده تعتزم التنسيق مع حكومات الدول ذات العلاقة بهدف توفير الحماية اللازمة للمؤسسات الصينية المنتشرة في دول القارة الإفريقية ، مشيرا إلى أن حكومته تراقب تطورات الوضع عن كثب.
وما يثير قلق الصين أكثر وأكثر أن هناك حالة متصاعدة من الاستياء في العالم الإسلامي وخاصة في الجزائر ، فقبل يوم من صدور تهديدات القاعدة ، أدانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين جرائم القتل والقمع والتميير العنصري التى ترتكبها السلطات الصينية في حق مسلمي تركستان الشرقية والمعروف بإقليم شينجيانغ وطالبت حكومات ومؤسسات وشعوب العالم الإسلامي بالتنديد بهذه المذابح المرعبة والدفاع عن المسلمين الإيغور.
وقالت الجمعية في بيان لها صدر في 13 يوليو / تموز :" إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والتي تهتم بأمر المسلمين جميعا في مختلف أنحاء العالم تحتج أشد الاحتجاج، وتندد أقوى التنديد، بما ترتكبه أجهزة السلطة الصينية من جرائم قمع وتقتيل ضد المسلمين الإيغور بإقليم شينجيانج، الذين ظلموا وهمشوا وتعرضوا للتمييز العنصري الذي يتنافى مع ما عهدناه من الصين الحضارية من تأييد حركات التحرر، والوقوف مع المظلومين".