الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام الأرضية المضادة للأفراد

المدينة نيوز- رعى سمو الأمير مرعد بن رعد رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإزالة الألغام وإعادة التأهيل الأربعاء في مقر الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين احتفال الاردن باليوم العالمي للألغام.

ويأتي هذا الاحتفال الذي نظمته الهيئة الوطنية لإزالة الالغام وإعادة التأهيل، بالتعاون مع الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين للتوعية بمخاطر الألغام الأرضية ورمزا لتضافر الجهود الدولية والوطنية للتخلص من مخاطر الألغام الأرضية التي يبذل المجتمع الدولي كل جهد ممكن للتخلص من مخاطرها وفي سبيل الحد من استخدامها ومساعدة ضحايا الألغام.

وقال سمو الامير مرعد في كلمته، إن الاحتفال بما تم انجازه من مشروعات إزالة الإلغام يأتي ثمرة للجهود التي تبذل بشكل متواصل للتخلص من مخاطر الالغام في اطار اتفاقية حظر الالغام الارضية التي وحدت ارادة المجتمع الدولي تجاه مشكلة انسانية عالمية تعاني منها العديد من المجتمعات المتأثرة حيث اعلنت الامم المتحدة أن يوم4 نيسان من كل عام هو للاحتفال ببرامج الالغام المختلفة والمشروعات الهادفة للتخلص منها ومن اثارها السلبية على الوطن والمواطن.

وبين سموه خلال الاحتفال الذي حضره ممثلون عن الجهات الوطنية والدولية العاملة في مجالات الألغام وسفراء ومشاركين من الدول والجهات المانحة أن ارادة الدولة الاردنية اتجهت الى تبني اتفاقية حظر الالغام لأسباب انسانية وتنموية من خلال تبني كل من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وجلالة الملك عبدالله الثاني هذا الموضوع المهم ومتابعة الحكومة الاردنية لتنفيذ مختلف المشروعات المتعلقة بالألغام.

وركز سموه على حجم الانجاز الذي جاء ضمن مشروعات الالغام الاردنية، مبينا ان الاردن اصبح خاليأ من حقول الألغام التي كانت مزروعة بانتظام على الاراضي الأردنية، ولكن لا يزال هناك عمل يقع على عاتق الهيئة للتحقق من تطهير الاراضي المحيطة بالحقول،مشيرا إلى أن مشكلة مخلفات الحرب التي ما تزال تمثل تحديا سنعمل على اذلاله.

من جهته،أشاد مدير عام الهيئة الوطنية لإزالة الالغام وإعادة التأهيل محمد بريكات بالدعم المالي والفني الذي تلقته وتتلقاه الهيئة لتنفيذ مشروعاتها المختلفة،مشيرا الى اهم التطلعات التي تسعى الهيئة لتحقيقها والخطط المستقبلية التي تطمح الهيئة في تبنيها خاصة بعد ان تم الانتهاء من معظم المشروعات التي نفذتها الهيئة بالتعاون مع الشركاء بكل نجاح وبمهنية عالية،مشيرا الى ان الاردن على استعداد لتقديم خبراته في هذا المجال للاشقاء العرب للإستفادة من الكفاءات الأردنية التي اصبحت من افضل الخبرات على المستوى العالمي.

وقدم مدير العمليات في الهيئة محمد أبو دلو ايجازا عن اهم الانجازات العملياتية خلال عام2012، كما قدم مدير دائرة التوعية من مخاطر الالغام ومخلفات الحروب ومساعدة المصابين عدنان طلفاح ايجازأ اشار خلاله الى حملات التوعية المختلفة خلال عام2012 وكذلك البرامج المنفذة لمساعدة المصابين.

وعرضت مديرة التدريب سوزان أباظة أهم الدورات التي تم عقدها لدول الاقليم والنتائج المميزة التي حققها المشاركون من الدول المختلفة في الدورات التي عقدتها الهيئة داخل وخارج الأردن.

وأشار مدير الجمعية النرويجية للمساعدات الشعبية جونس الى انجازات المشروع التي تنفذه الجمعية على الحدود الشمالية والى الخطط المستقبلية للجمعية وبرامجها في المملكة.

وقدم اثنان من مصابي الالغام ايجازا عن قصص نجاح لمشروعاتهم التي نفذوها من خلال القروض الميسرة التي حصلوا عليها من الهيئة الوطنية لإزالة الالغام وإعادة التأهيل بالتعاون مع مؤسسة الاقراض الزراعي.

وثمن سموه جهود الجهات العاملة في مجالات الألغام وخاصة القوات المسلحة التي تعمل في مجال ازالة الالغام ضمن العديد من مشروعات التحقق من الازالة، وكذلك جمعية المساعدات الشعبية النرويجية التي تعمل على التحقق من إزالة الالغام ضمن مشروع المنطقة الشمالية.

وقدم سموه الشكر الى جميع الجهات الوطنية الاردنية التي تعمل مع الهيئة للحد من اثار مشكلة الالغام لا سيما تلك الجهات التي تعمل على تأهيل مصـابي الألغام حيث تسعى الهيئتان (الوطنية لإزالة الألغام وإعادة التأهيل والهاشـمية للمصابين العسكريين) ضمن برنامج تأهيل مصابي الالغام الى توفير مختلف انواع الرعاية المتخصصة وصولا الى تأهيل هذه الفئة من ابناء المجتمع الاردني وإعادة ادماجهم في المجتمع.

وبين سموه أهمية دور الجهات والدول التي تدعم برامج مكافحة الالغام التي تنفذها الهيئة حيث تقدم بجزيل الشكر لجميع الدول والمنظمات والجهات المانحة التي ساعدت الهيئة لقطع هذا المشوار الكبير في التصدي لمشكلة الالغام في الاردن.

وقام سموه والحضور بجولة داخل الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين شملت مختلف المرافق والمنشآت الخاصة بإعادة التأهيل للمصابين العسكريين.

وتخلل الاحتفال اجتماع سموه بعدد من مصابي الالغام من العسكريين والمدنيين، للوقوف على احتياجاتهم، وتقديم المساعدة لهم وتلبية الاحتياجات الممكنة، حيث اشار سموه الى أن هذه الاجتماعات المتكررة مع هذه الفئة من المصابين هي التي تقودنا الى المضي قدما للتخطيط السليم وإنشاء البرامج الخاصة والمتنوعة لإدماج هذه الفئة في المجتمع إذ يعتبر الأردن من الدول المتقدمة في رعاية المصابين، وأن جميع القوانين النافذة بهذا الخصوص هي قوانين عصرية وتواكب التطورات والاحتياجات الممكنة.

(بترا)