محاضرة عن "الربيع العربي وأثره على القضية الفلسطينية"

المدينة نيوز - طرحت محاضرة بعنوان "الربيع العربي وأثره على القضية الفلسطينية" عدة تساؤلات إشكالية فتحت الباب على رؤى مختلفة وشكلت جدلا يحتمل النقاش والتأويل.
وتساءل الدكتور أسعد عبدالرحمن في محاضرة ألقاها مساء أمس الثلاثاء في مقر منتدى الرواد الكبار بعمان، إن ثلاثة أسئلة مركبة يجب طرحها للإجابة على ما يسمى بالربيع العربي وأثره على القضية الفلسطينية، وهي، هل هو ربيع عربي أم إسرائيلي أم هو مؤامرة أميركية أوروبية صهيونية عقدت مع تيارات سياسية معينة، وما هي الإنجازات التي تحققت وما هي الأثمان، ومتى تكون الأثمان مدمرة للإنجازات ومتى لا تكون؟ وقال عبدالرحمن في محاضرته التي ادارها عبدالله رضوان، ان رؤية اللحظة الراهنة قد تكون مضللة وبعيدا عن الحقائق، فيجب أخذ الظاهرة في تاريخيتها بعيدا عن الحكم على اللحظة الراهنة منزوعة من تاريخها.
وأكد ان الربيع العربي الحقيقي إنما تمثل في الانتفاضة الفلسطينية الأولى الشاملة،, وإن كانت لم تعط النتائج التي كنا نتطلع إليها، لكن إذا توجت الانتفاضة الفلسطينية الأولى بأوسلو، فان هذا لا يعني أن تتوج الثورات الأخرى بمثله، بل ربما يكون من نتائج ما يحدث هو إلغاء اتفاقية أوسلو.
وقال ان إنجازات ما يسمى بالربيع العربي تتمثل في: كسر حاجز الخوف راهنا ومستقبلا، وكسر حاجز احتقار الحاكم لشعبه وتهميشه لهذا الشعب، وكسر قدسية الحاكم وسلطته ونظامه، ونشر وتعظيم قدرة المواطن على التغيير، وبث وتكريس خوف المسؤول من المحاسبة راهنا ومستقبلا، وكسر الاستبداد المركب (سياسيا وإعلاميا واجتماعيا.. الخ)، واشتراك الشباب في عملية التغيير بل وريادتهم في التغيير، ونقل دور الإعلام السياسي من السر إلى العلن مما سيؤدي إلى كسر الطوباوية والشعارات غير المحددة، وتقييد آليات تزييف صناديق الاقتراع، وتعرية الصفقات المشبوهة، وكشف الدولة العميقة.
وبخصوص الأثمان التي دفعت، يرى عبدالرحمن أن الأثمان التي تقدم في سوريا فادحة، غطت على أثمان مصر واليمن وليبيا، لكن هذا الذي حدث كشف عن كل ما كان خفيا، فالعربي كان يعيش في مستنقع بدا كأنه أبدي، ثم انفجر بهذا الذي حدث، وهذا يعني أن موجودات المستنقع ستظل معنا لفترة في هذا النهر الكبير الذي يجرف الجميع معه.
وإستمع للمحاضر أعضاء النادي وجمهور واسع من المهتمين.
--(بترا)