ندوة في جامعة إربد بعنوان دور وسائل الإعلام الحديثة في حياة الشباب

المدينة نيوز - : رعى الأستاذ الدكتور محمد الصباريني رئيس جامعة إربد الأهلية،فعاليات ندوةكلية العلوم التربوية/ لأقسام الإرشاد النفسي والتربوي والتربية الخاصة ومعلم صف، والتي جاءت تحت عنوان "دور وسائل الإعلام الحديثة في حياة الشباب" بحضور نائب الرئيس الأستاذ الدكتور محمد المحاميد، والدكتورة وفاء الأشقر مساعد الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير، وعمداء الكليات، في رحاب الجامعة/ مدرج الكندي.
وألقت الدكتورة خولة القدومي عميدة كلية العلوم التربوية الكلمة التالية في افتتاح الندوة قالت فيها:
الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الأكرم
أيها الحفل الكريم
دأبت كلية العلوم التربوية منذ نشأتها على الاهتمام بنشر المعرفة والوعي الثقافي بين الطلبة، وفي إطار ذلك نظمت العديد من الأنشطة والفعاليات في مختلف المجالات، كما حرصت على بناء وتمتين العلاقات الايجابية بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة والمجتمع المحلي، فرسالة الجامعة تتمثل في جانب منها في الانفتاح على المجتمع والتفاعل مع أطيافه ومؤسساته المختلفة.
أيها الحضور الأجلاء
إن عصرنا الذي نعيشه هو عصر الإعلام، فقد تجاوزت وسائل الإعلام حدودها المحلية والإقليمية، وأمتد تأثيرها ليشمل شؤون الفرد والمجتمع، الشخصية والعامة، ولعل فئة الشباب أكثر الفئات تأثراً بها، هذه الفئة التي تعد حجر الزاوية في بناء الوطن، الأمر الذي يفرض علينا مسؤولية كبيرة تجاهها، ومن هنا جاء موضوع ندوتنا (دور وسائل الإعلام الحديثة في حياة الشباب).
وسنترك لنخبة من أهل العلم والخبرة أن يضيئوا لنا بعض جوانب هذا الموضوع مقدرة لهم جهودهم، وجهود كل من ساهم في إنجاح هذه الندوة، وشاكرة للجميع حضورهم، وحسن استماعهم.
والقى الطالب محمد الفندي كلمة عن طلبة الجامعة قال فيها:
إن وسائل الإعلام المختلفة تؤثر في الأفراد والمجتمعات ولها دور كبير في مجرى تطوير البشرية، وهي تعمل على إثراء المعلومات عند الشخص المتلقي على جميع الصعد الاجتماعية والسياسية والثقافية، وتجعل منه إنساناً قادراً على تحديد مواقفه واتجاهاته من خلال تطوير القيم والسلوك في المعلومات التي يتلقاها، ولعل الرسالة الإعلامية بكافة أشكالها تعمل على إزالة الغموض في المواقف والاتجاهات، بطول أمد.
يجب أن يحسن الفرد المتلقي اختيار الوسيلة المناسبة في تلقيه للمعلومات لينعكس عليه بشكل ايجابي ليصبح عنصر فاعل في المجتمع، ويعتبر الأردن من الدول المتقدمة إعلامياً من خلال المهنية وحرية التعبير التي جعل سقفها السماء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وقدم لبرنامج الندوة الدكتور عبدالله تليلان بكلمة قال فيها: إن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، قد أولى منذ استلامه سدة الحكم الاهتمام بالإنسان الأردني وخاصة بالشباب، وقال بان الإعلام بوسائله المرئية والمقرؤة والمسموعة والالكترونية، أصبح عصب الحياة والأوسع انتشاراً وأهمية خاصة للشباب، وهذا ما ستتناوله ندوتنا لهذا اليوم.
وتكونت الندوة من جلستين الأولى تحدث فيها الدكتور إبراهيم الشهاب/ جامعة إربد الأهلية حول دور الأسرة في التعامل مع وسائل الإعلام، والدكتور أيمن عبدالله/ جامعة إربد الأهلية، حول مستوى الوعي الإعلامي لدى الراشدين الصم، وترأس الجلسة الدكتور نشأت أبو حسونة، أما الجلسة الثانية فقد تحدث فيها كل من الدكتور فكري الدويري- جامعة إربد الأهلية، حول العولمة الثقافية في وسائل الإعلام، ومعالي الأستاذ سميح المعايطة- وزير الإعلام الأسبق، حول دور وسائل الإعلام الحديثة في حياة الشباب، تناول فيها ضرورة تحلي الإعلام بالمهنية والموضوعية خاصة ونحن نعيش في عصر لا يمكن فيه اعتقال الفضاء، وأشار إلى أهمية التحصين الذاتي لمواجهة انتشار وسائل الإعلام، وترأس الجلسة الدكتور كمال نزال.
وتبع الجلسات مناقشة للأوراق التي قدمت، وتم صياغة وقراءة التوصيات من قبل كل من: الدكتورة إيمان اللحام، والدكتور عبدالمهدي صوالحة، والدكتور سمير عيلبوني، والطالب أنس خلايلة، والطالبة نور الجمال. وبنهاية الندوة تم توزيع الشهادات على المشاركين بالندوة.
وبعد الندوة خرج المشاركون بالتوصيات التالية:
- ضرورة محافظة وسائل الإعلام على خصوصيتنا العقائدية والثقافية وتحصينها في مواجهة العولمة وتحدياتها .
- تفعيل دور الوسائط الإعلامية والمؤسسات التربوية الرسمية وغير الرسمية في دعم دور الأسرة التي تعد اللبنة الأولى في حياة الأفراد.
- تطوير المناهج والبرامج التربوية لتتلاءم مع واقع العصر الذي نعيشه أي عصر الإعلام.
- زيادة العمل على رفع مستوى الوعي لدى الشباب، من خلال إكسابهم مهارات الحوار الموضوعي والنقد البناء .
- تكوين صورة إيجابية في وسائل الإعلام المختلفة عن ذوي الاحتياجات الخاصة تمكنهم من الاندماج مع باقي أفراد المجتمع.
- زيادة حصة الصم من البرامج المترجمة بلغة الإشارة في وسائل الإعلام المرئية مع الاهتمام بأن يكون المترجمون متميزون ويتمتعون بالخبرات اللازمة في هذا المجال.
- التأكيد على خصوصية دور الأسرة في مواجهة سلبيات وسائل الإعلام وذلك من خلال النشرات والبرامج التوعوية.
- ضرورة إعداد الكفاءات والخبرات الإعلامية وتطويرها في ضوء التحديات التي تفرضها العولمة الحديثة.
- حث الشباب على المشاركة بفعالية في الإعلام وأدواته المختلفة عن طريق طرح مضامين وإضافات مفيدة ورشيدة وفاعلة تهدف إلى بناء جيل واعٍ.
بدأت الندوة بالسلام الملكي ورتل الدكتور إبراهيم شهابات عدداً من آيات من الذكر الحكيم، وقد قامت رئيسة لجنة المؤتمرات والندواتفي الكلية الدكتورة ماجدة السيد عبيد بالإعداد والتنسيق والترتيب لهذه الندوة.