"يـوم الثقـافة المروريـة "في جـامعة جـدارا

المدينة نيوز - تحت رعاية رئيس جامعة جدارا الأستاذ الدكتور محمد الطعامنة نظمت دائرة العلاقات العامة والإعلام وبالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة ندوة بعنوان "يوم الثقافة المرورية" قدمها مدير سير المحافظات العقيد سيف الدين التميمي .
بدأت الندوة بالسلام الملكي ثُم تلا الطالب موسى خطايبة آيات من الذكر الحكيم .
وقد رحب عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد معابرة بالحضور الكريم ، وتحدث عن حوادث السير التي أصبحت شبح مخيف وما ينتج منها من خسائر اقتصادية واجتماعية ،وانطلاقا من فلسفة الجامعة وإيمانها بأهمية المجتمع المحلي في التفاعل مع أجهزة الدولة فقد تم ترتيب هذا اليوم من أجل التوعية المرورية للطلبة.
ومن جانبه شكر رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الطعامنة مديرية السير العامة على هذه المبادرة الطيبة في المشاركة في اليوم الثقافي المروري ،وقال إن حوادث السير في الوطن العزيز تؤدي إلى استنزاف العنصر البشري والمادي وأن الإحصاءات تشير إلى تكلفة عالية لهذه الحوادث على الاقتصاد الوطني .
وأكد الطعامنة على أن الثقافة المرورية،جزء من المعرفة والاتجاهات والقيم والممارسات الفعلية على أرض الواقع ،وهذه الثقافة تلعب دوراً في زيادة أو نقصان الحوادث وتهدف إلى إحترام القانون وحقوق الآخر ،كما وأشار إلى طرق العلاج لهذه الظاهره التي تكمن في بناء وترسيخ منظومة القيم وإحترام الأنظمة والقوانين، والإهتمام بثقافة السير .
وقال مدير سير المحافظات العقيد سيف الدين التميمي،إن مشكلة الحوادث مشكلة عالمية تعاني منها جميع الدول ،وفي الأردن زاد عدد الوفيات جرّاء إرتفاع نسبة الحوادث ، وقال إنه تم وضع خطة لتخفيض عدد الحوادث وواجهة الخطة بعض نقاط القوة ونقاط الضعف، وتم التعامل معها بشكل جدّي فمن نقاط القوة تم وضع قاعدة بيانات محوسبة، وتم دراسة هذه البيانات وتعزيز نقاط القوة فيها ،كما تم توفير أجهزه حديثة لإدارة السير .ومن نقاط الضعف زيادة أعداد المركبات الأردنية والأجنبية، وزيادة عدد القادمين إلى المملكة بسبب الأوضاع السياسية الراهنة في الاقليم وهذه الزيادة لم يرافقها توسعة في شوارع المملكة .
وتحدث مدير سير المحافظات التميمي عن أسباب الحوادث، منها عدم توفر شواخص مرورية، وعدم توفر الإناره للطرق وعدم توفر عاكسات على جوانب الطرق، وعدم معالجة المواقع التي تتكرر فيها الحوادث وهناك أسباب يساهم فيها السائق منها السرعة،وعيوب بالمركبات ،وعدم التقيد بقواعد المرور من قبل السائقين ،والتعب والإرهاق بالإضافة إلى تدني الثقافة المرورية .
وقال إن أسباب الازدحام في الأردن هو إقامة مشاريع كبرى على الشوارع الرئيسية، وعدم توفر مسارب خاصة للنقل العام، وسوء استخدام الأرصفة ومالها من تأثير سلبي على المستخدمين، وتدني مستوى الخدمة لقطاع النقل العام.
وفي الختام قال إن هذه الإستراتيجية التي تم وضعها استطاعت أن تقلل من عدد الحوادث،حيث اعتمدت هذه الإستراتيجية على الرقابة والتوعية المرورية، واستخدام التقنيات الحديثة في كافه مجالات العملية المرورية، والتدريب والتأهيل .
وقد تخلل هذا اليوم عرض فلم وثائقي عن حوادث السير في الأردن،حيث تم التوجه بعد ذلك إلى المعرض المروري وقد قام طلاب الجامعة بتطبيق عملي لمهام إدارة السير المركزية .
وفي نهاية اليوم دار حوار مع طلبة الجامعة، حيث أجاب مدير سير المحافظات العقيد سيف الدين التميمي ومدير العلاقات العامة في إدارة السير المقدم معاوية ربابعة على جميع التساؤلات، وقد تبادل رئيس الجامعة ومدير سير المحافظات الدروع التذكارية.