الجارديان : بريطانيا وأمريكا غارقتان في أفغانستان

المدينة نيوز- أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يستطيع حفظ ما تبقى من ماء وجه الجيش البريطاني عبر إقراره موعدا محددا للإنسحاب من أفغانستان.
ووصفت الصحيفة البريطانية التحالف العسكرى بين واشنطن ولندن فى أفغانستان بأنه "غارق في فوضى عارمة دون وجود بارقة أمل في إحراز أي نصر متواضع".
وأضافت في عددها الصادر الأربعاء أن "حجة الحرب في أفغانستان لا تختلف كثيرا عن العراق فكل الحروب الأمريكية المتميزة بمساندة بريطانية تهدف كما يقولون إلى جعل العالم مكانا خاليا من الإرهاب لكن واقع الأمر في أفغانستان ينفى هذا".
وأوضحت أن "وزير الدفاع البريطاني اليائس بوب إينسورث أقر هذا الواقع بقوله للجنود البريطانيين إن الإنسحاب لن يتم إلا بعد قضاء حكومة الرئيس الأفغانى حامد كرزاى على حركة طالبان واعترافه بأن ذلك بعيد المدى إن لم يكن مستحيلا".
وأشارت إلى أن ما تحاول حكومة براون نشره حول حماية بريطانيا من الإرهاب "مهين" لذكاء البريطانيين لكون الإرهاب لا يحتاج لقاعدة كي ينطلق منها ، مشيرة إلى تحذيرات وكالة الإستخبارات البريطانية السياسيين من حدوث هجمات إرهابية فى بريطانيا نتيجة تدخلاتها العسكرية الخارجية و"وزراء حكومة براون على علم بذلك لكنهم مستمرون بالكذب".
وتابعت بالقول: "إن صم آذان وزراء حكومة براون عن سماع حقيقة ما يجرى في أفغانستان يعود لإرتباط لندن بحلفها مع واشنطن التي تعيش بدورها حالة إنكار الواقع ، فخطة الرئيس الأمريكي تتلخص بزيادة عدد الجنود والعمليات الحربية".
واستشهدت المطبوعة البريطانية ذائعة الصيت على صحة كلامها بما قاله ريتشارد هولبروك مبعوث أوباما إلى أفغانستان والذى يرى "فيتنام أخرى للولايات المتحدة فى أفغانستان ويرى حربا أهلية باكستانية لا تحمد عقباها نتيجة الوجود العسكري الأمريكي البريطاني".
وأكدت "الجارديان" أن فكرة نشر الديمقراطية الغربية سقطت في أفغانستان والعراق وغيرها من البلدان وحل محلها الدمار والخراب والموت رغم الدعم العسكري والإنفاقات المالية الضخمة.
وذكرت الصحيفة أن "على بريطانيا أن تحذو حذو كندا فى تحديد موعد إنسحابها من أفغانستان في 2011 لإيقاف هدر دماء الجنود البريطانيين".