دعوات لدعم قطاع الشباب والاستفادة من طاقاتهم الابداعية

المدينة نيوز- يسعى الاردن الى تفعيل دور الشباب وتمكينهم في المجتمع من خلال عدد من السياسات التي تعمل على صقل ثقافتهم ودمجهم في الحياة العامة وتفعيل دورهم في مؤسسات المجتمع المدني .
ومن هنا جاءت خطة البرامج التنموية للحكومة للاعوام 2013 - 2016 التي تهدف الى تنشئة وتنمية شباب متمكن من التفاعل مع متغيرات العصر وتلبية احتياجاتهم وتنمية قدراتهم على الانخراط في سوق العمل وزيادة انتاجيتهم واسهاماتهم الابداعية .
ومن بين اهدافها ايضا تعزيز البنية التحتية للنشاطات الشبابية والرياضية , والاندماج الاجتماعي لهم في اجواء من الديمقراطية والتسامح والانتماء للوطن والولاء للقيادة .
عدد من المهتمين والمعنيين بقطاع الشباب طالبوا بدعم هذا القطاع الذي يسهم بشكل مباشر في عملية التنمية ويعتبر من اهم القطاعات الواجب الاهتمام بها , اضافة الى توفير الدعم المالي الحكومي للجامعات , والبنية التحتية لاقامة المشروعات الرياضية والتنسيق المسبق بين عمادات شؤون الطلبة والحكومة في اختيار المشروعات ومدى تنفيذها .
امين عام المجلس الاعلى للشباب الدكتور رشاد الزعبي قال ان المجلس ملتزم بهذه الخطة ضمن خطته الاستراتيجية الخاصة والتي سيتم تناولها وتقييمها وتزويد برنامج الاداء الحكومي بالمشروعات والنشاطات التي سيقوم بها المجلس .
واضاف ان المجلس اطلق الاستراتيجية الوطنية للشباب على مرحلتين الاولى 2005 - 2010 وتم تمديدها لنهاية العام الماضي مبينا انه وقبل نهاية العام الحالي سيتم اطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية ومراجعتها ورصد المبالغ المالية لها .
وبين ان هذه الاستراتيجية - من الشباب والى الشباب - وتعبر عن ما يريدونه من خلال الاستئناس بالاجندة الوطنية , وعن ما جاء في تقرير المرحلة الاولى للاستراتيجية التي سيتم تنفيذها مع جميع الشركاء المعنيين بالشباب تاكيدا على فلسفة المجلس في تنمية هذا القطاع .
وقال الزعبي ان المجلس ملتزم بتنفيذ ما جاء في الخطة الحكومية في حال توفر الموارد المالية لها , اذ انه يقدم خدماته لحوالي 1500 نشاط سنويا ممثلة بالمعسكرات وورش العمل والمحاضرات والندوات وغيرها .
واضاف ان المعدل السنوي للمشاركين من كلا الجنسين يبلغ حوالي 150 ألفا ضمن برامج مباشرة وغير مباشرة موجهة للشباب مبينا ان هناك اربع مديريات عاملة بالمجلس معنية بالانشطة الشبابية و13 مديرية للشباب في مختلف مناطق المملكة بما فيها اقليم البترا و140 مركزا شبابيا بالاضافة الى شراكتنا مع 340 ناديا اهليا .
عميد كلية التربية الرياضية في الجامعة الاردنية الدكتور وليد رحاحلة قال ان قطاع الشباب يعتبر من القطاعات الهامة التي تعمل على تنمية المجتمع , اذ يشكلون حوالي 70 بالمئة من ابناء مجتمعنا .
واضاف ان المعسكرات الشبابية والانشطة والبرامج خلال الفترة الصيفية لطلبة الجامعات تعمل على تعزيز وصقل مهارات الطلبة واكتشاف القدرات المكنونة لديهم خلال سنوات الدراسة الجامعية .
وطالب الدكتور رحاحلة باعادة خدمة العلم للطلبة ولو لأشهر معدودة والتي تعتبر ضرورية لتنمية مواهبهم .
واضاف ان هذه الانشطة بالجامعات لها دور رائد وناجح , اذا لقيت الادارة والتخطيط السليم مشيرا الى اننا نعاني من (ادارات ضعيفة) ومشروعات كثيرة لا تطبق على ارض الواقع .
وبين ان التخطيط ضمن اهداف مدرجة تعمل على تحقيق ما هو مطلوب بشكل سليم وواضح مشيرا الى ضرورة مراعاة طبيعة الافراد في مجتمعنا , اذ ان الطالب الذي لديه امكانيات يذهب الى جامعات قادرة على استيعابه بتخصص يريده ونشاطات وبرامج تشغله وتنمي قدراته لافتا الى الاخذ بعين الاعتبار الاهداف التي تتناسب مع الامكانات المتوفرة في المجتمع .
وقال ان العديد من الطلبة يمتلكون مهارات ومواهب متعددة وهذه البرامج تعمل على تنميتها واكتشافها .
عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور احمد البطاينة قال ان عمادات شؤون الطلبة في الجامعات تعمل على دمج الطلبة في النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية والسياسية من خلال ورش العمل والمحاضرات .
وبين ان خطة الحكومة جاءت متأخرة لتدعيم الجامعات في التوجه بمشاركة الطلبة بالانشطة مضيفا ان هناك برامج على مدار كل فصل دراسي تغطي مجموعة من الانشطة ومبرمجة بشكل جيد كالمشاركات بين الجامعات في الداخل او الخارج , ومشاركات الطلبة في الانشطة الثقافية والفنية خلال الفصل الواحد والتي تصل الى 40 مشاركة تتضمن محاضرات ولقاءات رياضية .
واكد ضرورة ان يكون هناك تنسيق بين الحكومة والجامعات وتوفير الدعم المالي الحكومي لانجاح هذه البرامج مشيرا الى ان ما جاء في الخطة يمكن ربطه بالانشطة المتوافرة في الجامعات للخروج ببرنامج واحد يحقق اهداف الحكومة في تنمية وصقل مواهب الشباب .
واشار الى ان الجامعات تفتقر الى الملاعب والصالات الرياضية المجهزة بالالعاب المتطورة داعيا الحكومة الى توفير البنية التحتية لهذه الانشطة والبرامج المقدمة .
رئيس شعبة الهيئات الطلابية في الجامعة الهاشمية بشار شديفات قال انه لا توجد آلية عمل واضحة بين الحكومة وادارة الجامعات حول مشاركة الطلبة في العمل الحزبي مشيرا الى اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني بالشباب وتأكيده في الملتقيات الشبابية على مشاركة ودعم الطلبة في العمل الحزبي .
واضاف ان برنامج التدريب الصيفي للجامعات الوارد في خطة الحكومة يجب ان يكون محددا في نشاط معين ومتسلسلا ضمن الفصول الدراسية كون الطلبة مختلفين في الاتجاهات الرياضية , فمنهم توجهه ثقافي واخر سياسي واخر فني .
واكد شديفات ضرورة أن يكون هناك تواصل مع عمادات شؤون الطلبة كونهم على اتصال مباشر مع الطلبة مبينا ان عمادة شؤون الطلبة يجب ان تكون الجهة التنفيذية المباشرة وليس ادارة الجامعة كونها الجهة المحركة لانشطة الشباب التي تعمل على ملء اوقات فراغهم والحاقهم ببرامج عمل الطلبة في الجامعات وغيرها من الانشطة .
مدير صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية قيس القطامين قال ان مشروع برنامج التدريب الصيفي للجامعات (درب) للعام 2013 الذي يتم تنفيذه من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي والصندوق بالتعاون مع مركز لوذان لإنجازات الشباب (لوياك) يهدف الى تعزيز وصقل مهارات الطلبة واكتشاف القدرات المكنونة لديهم خلال سنوات الدراسة الجامعية وزيادة عدد الفرص المتاحة للتدريب العملي في الشركات خاصة في المحافظات التي تواجه محدودية فرص العمل اضافة الى إعطاء الطلبة خبرة عملية عن واقع سوق العمل وتعزيز ثقافتي العمل والتدريب لديهم .
وبين ان المشروع هو عبارة عن برنامج تدريبي متخصص، ينفذ بالتعاون مع مؤسسات من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وسيعمل على توفير فرص تدريبية لما يقارب الـ 1500 طالب وطالبة من مختلف المحافظات لمدة لا تقل عن 60 يوما تدريبيا، حيث سيتم التدريب على مرحلتين الاولى تدريب الطلبة قبل التحاقهم بالمؤسسات وصقل مهاراتهم بموضوعات الاتصال والتواصل ومهارات الحياة الأساسية وأخلاقيات العمل والموارد البشرية.
اما المرحلة الثانية وهي التدريب العملي خلال الالتحاق بالمؤسسات فتشمل مجالات الصناعات الغذائية وقطاعات الصحة والخدمات والسياحة والقطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال ان المشروع سيعمل على تحقيق مخرجات من بينها تدريب ما لا يقل عن الـفي طالب وطالبة على مهارات سوق العمل على مدى 16 ساعة تدريبية ولمدة يومين ونشر ثقافة التدريب فيما لا يقل عن 130 مؤسسة من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني وتنفيذ ما لا يقل عن 27 الف ساعة تطوعية لخدمة المجتمع من قبل المتدربين وتدريب 1500 طالب وطالبة ضمن مؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لفترة تتراوح بين 6 و 8 أسابيع.
واوضح ان المخرجات التي تحققت للمشروع خلال العامين 2011 و2012 وفرت فرص عمل تدريبية خلال الفصل الصيفي لطلبة الجامعات الحكومية الاردنية في مؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لمدة شهرين يحصل فيها المتدرب على 30 دينارا أسبوعياً بدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبالتعاون مع مؤسسة لوياك.
وبين قطامين ان المرحلة الأولى من البرنامج - 2011 - تدرب من خلالها حوالي 400 طالب وطالبة من مختلف المحافظات وبلغ عدد المشاركين في (درب ) 2012 (824) طالباً وطالبة .
وقال الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الاعمال نايف استيتية ان ريادة الاعمال تعمل على تحويل الافكار الى مشروعات مطبقة على ارض الواقع مشيرا الى ان المركز يعمل على توظيف هذا المجال من خلال ادخال مادة الريادة في مناهج مدارس التدريب المهني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم اضافة الى جامعة البلقاء التطبيقية لتدرس ضمن كليات المجتمع ,وتدريب الخريجين من الجامعات وكليات المجتمع لافتتاح مشروعات خاصة بهم .
وبين ان هذه المشروعات تحفز الشباب وتمكنهم بالمجتمع مشيرا الى ان دول العالم تنهض بالشباب عن طريق المشروعات الصغيرة لديهم والتي تتحول مستقبلا الى مشروعات ضخمة تسهم في التنمية .
وقال ان المركز الذي تتبع له ستة فروع في المملكة عمل على تدريب الفي شاب وشابة في مجال ريادة الاعمال , وان مشروع الشراكات الطلابية في خطة الحكومة الذي يعمل على التدريب المتخصص في ريادة الاعمال بالتعاون مع القطاع الخاص يهدف الى تلبية احتياجات الشباب ويمكنهم من الانخراط بسوق العمل اضافة الى خفض معدل البطالة بين الشباب .
(بترا)