مركز البديل للدراسات ينظم جلسة حوارية لنشطاء حراك العاصمة

المدينة نيوز- عقد مركز البديل للدراسات والأبحاث الاحد جلسة حوارية مركزة لنشطاء حراك العاصمة عمان في مقر المركز بمشاركة حوالي 27 قياديا وناشطا من مختلف التيارات السياسية والحراكية.
وتأتي الجلسة في سياق مشروع ينفذه المركز بدعم من مؤسسة المستقبل تحت عنوان "دراسة في الحراك الشبابي الأردني – النشأة والتكوين والمستقبل ".
وأشار رئيس المركز جمال الخطيب في الكلمة التي افتتح بها الجلسة الى أنه في الوقت الذي يرفع فيه الحراك الشبابي في الأردن مطالب وإصلاحات سياسية واقتصادية مختلفة عن بعضها بعض من حيث المكونات السياسية والاجتماعية لهذا الحراك،يلاحظ التباين بين الرؤى والسياسات والتوجهات والشعارات والمسيرات والائتلافات والمكونات وطبيعة ومرجعية هذا الحراك،ما وضعها في أكثر من مأزق،ويشكل عقبة أما قدرتها على الإنجاز والتطور.
وأضاف إن المركز باعتباره أحد مؤسسات المجتمع المدني ارتأى ضرورة إعداد دراسة استطلاعية على عينة من نشطاء الحراك الشبابي من مختلف محافظات المملكة وتحليلها كما ونوعا للوقوف على طبيعة نشأة وتكوين ومرجعية وأجندات هذا الحركات ومستقبلها ،حيث عقد لهذه الغاية ثلاث جلسات مركزة في الشمال والوسط والجنوب لنشطاء الحراك الشبابي وتحليلها نوعيا والخروج بنتائج وتوصيات من شأنها أن تكون بمثابة استخلاص لواقع الحراك وتوجهاته.
وقال انه سيتم تنظيم مائدة مستديرة بحضور ممثلين لمنظمات المجتمع المدني والأحزاب والإعلاميين والأكاديميين ونشطاء من الحراك والجهات الرسمية الحكومية لمناقشة الدراسة ونتائجها والخروج بتقرير ختامي لهذه الفعالية، وسيتم إصدار تقرير مطبوع يضم الدراسة والتقرير الختامي ونشره وتوزيعه على وسائل الإعلام .
وقالت مدير مؤسسة المستقبل الدكتورة نبيلة حمزة : إن هدفنا دوما دعم منظمات المجتمع المدني و الجمعيات التي تعمل في حقل حقوق الانسان والمرأة وحرية النساء والتغيير والصحافة والنزاهة وغيرها مما يسمى الحاكمية الرشيد.
وأشارت ان مؤسسة المستقبل تعتمد على ثلاثة ركائز رئيسية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا،منها دعم المشاريع المبتكرة في المنطقة المهمة على المستوى الوطني والاقليمي،ونقوم بدراسات ميدانية لفهم خصوصيات كل مجتمع في الوطن العربي ، ونحن نريد فهما أعمق لخصوصيات كل بلد ولدينا فهم خاص لحركة الشباب في الربيع العربي ، ونحاول قدر الامكان الارتباط بشراكة مع مراكز البحوث لفهم أفضل لظاهرة الحراك ، ومن هنا جاء تشاركنا مع مركز البديل للدراسات والابحاث للوقوف على نشأة وتكوين الحراك ومن هم شباب الحراك وما هي امالهم وطموحاتهم ، وفي نهاية الأمر فهم افضل للحراك الشبابي لتقديم مقترحات للحكومة والفاعلين وهدفنا ليس سياسيا بل اكاديميا.
وقال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور محمد تركي لقد حاولنا من خلال هذه الدراسة إلقاء الضوء على الواقع الاقتصادي والاجتماعي ودوافع خروج الشباب الى الشارع للتعبير عن مواقفهم وهذه الدراسة أفرزت مخرجات وتوصيات ، وكان في الدراسة أولويات من ضمنها الحفاظ على الأمن والاستقرار وحل القضية الفلسطينية ، ولكن الحفاظ على الاستقرار ليس على حساب العنف مع المواطن.
ودار حوار بين المشاركين تمحور حول ضرورة عدم شيطنة الحراك والإساءة اليه،سيما وأن الهدف هو العودة إلى الدستور وتطويره،وأن الشعب هو مصدر السلطات،وأن الحراك امتداد للهيئات والحراكات التي جرت عبر تاريخ الاردن .
وناقشوا التباين في الخطاب والشعار والبرامج في الحراكات وسلمية الحراك الذي لم يقم بأي اعتداء على المؤسسات وهو سلمي وحضاري.
وتضمن دليل النقاش الذي صمم لهذه الغاية عددا من الأسئلة منها ،ظروف نشأة الحراك في الأردن،والبنية الداخلية والتكوين لهذه الحراكات والأهازيج والشعارات والصور التي تعتمدها ودور وسائل الإعلام التقليدية في دعم الفعاليات ،وخلفية الخطاب الديني لبعض هذه الحراكات،وما هي أبعادها والتوقيف والاعتقال لنشطاء الحراكات،ودور منظمات المجتمع المدني في دعم ورعاية الحراك،وواقع المرأة في فعاليات الحراك،دور المخيمات والبادية الأردنية في الحراك .
ونوقش في الجلسة آفاق التعاون بين الحراكات والتنسيقيات وآليات التعاون ، وانعكاسات استقلال الحراك عن التيارات والأحزاب ، وآثار ما يشهده الإقليم على الحراك ، كما نوقشت البنى الداخلية وآثارها على مستقبل الحراك .
يذكر أن المركز كان عقد جلسة مماثلة للحراك الشبابي في محافظتي اربد والكرك.
(بترا)