5 أجنحة عسكرية لـ "فتح" "تبايع" القدومي وترفض دعوة عباس للمؤتمر السادس

المدينة نيوز- أعلنت خمسة أجنحة عسكرية تابعة لحركة فتح، "مبايعتها" لفاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي يتعرض لهجوم من قبل قيادات في الحركة بسبب تصريحاته الاخيرة التي اتهم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومحمد دحلان بالتورط في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. كما اعلنت (الاجنحة) تأيدها للقدومي لـ"رفضه دعوة عباس بإجراء مؤتمر فتح السادس في بيت لحم ، ووقوفه إلى جانب فصائل المقاومة".
وقالت الأجنحة العسكرية في بيان لها "نبايع القائد القدومي ، ونقدم له كل الاحترام لموقفه الذي كان دائما على نهج الكفاح المسلح ومكافحة الفاسدين وهو صمام أمان للساحة الداخلية الفلسطينية"، مؤكدين أن "فتح" الاصالة ما زال فيها روح الوحدة على قاعدة المقاومة ومواجهة الاحتلال وعملائة وستكون صمام أمان لوحدتنا الوطنية إلى جانب باقي الفصائل".
واضاف البيان"وتؤكد اجنحتنا انها ترفض بشدة وتدين دمج مواقفنا مع مواقف الاشخاص الذين صدروا بيانات واستنكارات ومنهم بعض أعضاء اللجنة المركزية لفتح وبتحريض بعض أمناء سر المناطق وهم قلائل وصحبهم بعض الاقلام المشبوهة والصفراء في ردود فعل غير موضوعية لا تنتمي لفكر ثوري وهي مفرغة تعبويا مؤكدين وقوف الاجنحة مع القائد فاروق القدومي ومع كل من يحمل السلاح في وجه الاحتلال الإسرائيلي، كما تحترم الكتائب كل من يدعم المقاومة سياسيا أو إعلاميا ".
وأضاف .."جميعناً يعلم أن ما قاله الرئيس (عباس) بالأمس شيء مستغرب ومستهجن" من سيحاسب من ، مضيفاً: "نحن لا نمثل أنفسنا فقط، فنحن نمثل شارعاً عريضاً من الشارع الفتحاوي في كل المواقع ،ونحن في حالة اصطفاف دائم في غزة وفي الضفة وحتى خارج الوطن المحتل معا وسويا ننتمي للمقاومة وهي التي تجمعنا بحركة فتح الاصالة ".فتح البديات والجذور الشهيد ابو عمار وخليل الوزير وكمال عدوان وسعد صايل وصلاح خلف وشهداء الكفاح المسلح بمعارك المواجهة في مواقع العز والشرف العسكري ونحن امتداد للانتفاضة الاولى والثانية".
وتابعت الأجنحة العسكرية القول: "نحن سيكون لنا كلمة فصل ومشاورات مع أبو اللطف، ومن ثم سيتم الإعلان بشكل واضح عن قرارنا لوقف هذه الابواق الاعلامية التي تتطاول على القدومي وهي بالتاكيد من توابع دحلان وسلام فياض وحكم بلعاوي وياسر عبد ربة وصائب عريقات ومن هم على شاكلتهم التي تريد زج شارعنا الفتحاوي لفتنة داخلية".من خلال التحريض والدسائس والمكائد والاتصالات المشبوهة هنا وهنالك."
وقال البيان "أننا أبناء فتح الاصالة طلائع التنظيم الثوري الذين نتخذ من أبناء القسام وسريا القدس ومجموعات عماد مغنية وإخواننا في باقي فصائل المقاومة إخوة لنا وليسوا أعداء، ونظن أن من يتخذ هذه القرارات هو من يقوم بتحصين الوحدة الداخلية، وليس من يتلقى تعليمات من أميركا والكيان الصهيوني ومن دول العالم الظالمة التي تدعم اجهزة الاحتلال الامنية وهي بالمحصلة تحارب أبناء شعبنا الفلسطيني".
وشدد البيان على أن "من يمثل فتح الحقيقية ليس من يصف عمليات المقاومة بالعبثية والخطيرة، وليس من يتعقب قادتها وموزها"، مؤكداً: "أننا أصحاب المشروع الفتحاوي الحقيقي، الذي يعبر عن أغلبية أبناء الفتح".الكاظمين الغيظ في أيام فاصلة أمام أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة القيادات وأبناء الفصائل المناضلة وهي أيام فيها فرصة كبيرة لكل فتحاوي شريف أن يعلن موقفه ويحافظ على مبادىء ثورته الأصيلة ونحن نختار المبدأ الذي تعاهد عليه الجميع بالمقاومة من استعادة اراضينا المسلوبة بمقدساتها ومن اجل حق العودة ولا تنسيق امني ولا هدنة ولا مفاوضات عبثية ومن تخلى فلا عهد له ".