قريباً : إنقلاب عسكري ضد محمد مرسي ( فيديو )

تم نشره الأحد 28 نيسان / أبريل 2013 07:42 صباحاً
قريباً : إنقلاب عسكري ضد محمد مرسي ( فيديو )
الرئيس محمد مرسي والجيش المصري

المدينة نيوز - تحظى المؤسسة العسكرية المصرية باحترام وهيبة كافة القوى والحركات السياسية والدينية ، لما لها من دور حيادي في السياسة المصرية وتقلباتها منذ تأسيس الدولة المصرية الحديثة ، وخاصة بعد انقلاب عام 1952 بقيادة محمد نجيب وجمال عبد الناصر والتي اطاحت بحكم الملكية المصرية .

ومنذ ذلك التاريخ ، نأى الجيش بنفسه عن الصراعات السياسية في البلاد وخاصة اثناء الازمة التي مرت بها البلاد في بداية عهد الرئيس المصري السابق أنور السادات ، مرورا باغتيال الاخير على يد جماعات اسلامية " أصولية " ، انتهاء بالثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس محمد حسني مبارك ، حتى وإن قال قائل : إن كل رؤساء مصر عسكريون ، ولهذه وقفة ليس مجال نقاشها الآن .

الخبير والمحلل العسكري والاستراتيجي لـ جي بي سي هشام خريسات ، تناول المؤسسة العسكرية المصرية ومدى قدرتها على ترجيح كفة المتخاصمين على الساحة السياسية ، وخاصة في ظل الدعوات التي توجه الى الجيش بالتدخل في الازمة السياسية ، والتي وصلت الى حد دعوة بعض الاطراف السياسية لقيام الجيش بعزل الرئيس المصري محمد مرسي .

الاخطاء القاتلة للرئيس مرسي :

عبرت دوائر الاستخبارات الاسرائيلية والأمريكية عن ان الرئيس مرسي وقع في أخطاء " قاتلة " منذ بداية ولايته ، ولخصتها تلك الدوائر تاليا :

1- الانفصال الشعوري والمادي عن بقية الشعب، ومن مظاهر ذلك تغليب الاستعانة بأهل الثقة عن اهل الخبرة، مما أدى إلى انقسام الشعب إلى قسمين ، احدهما يتمثل في قوى التيار الاسلامي، او اليمين الديني، بينما يجسد القسم الثاني قوى التيارات المدنية والعلمانية .

2 - المساهمة في ترسيخ الفتنة الطائفية وأكبر مثال عزوفه عن حضور حفل تنصيب بطريرك الكنيسة المرقسية الجديد، في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر الطائفي، مما اضاع فرصة سانحة لترسيخ الوحدة الوطنية ، بالاضافة إلى ما تلا ذلك من تصريحات غير مسؤولة من قيادات اخوانية تجاه التيارات العلمانية والطائفة القبطية .

3- الاستقواء بالثقل الشعبي للمناصرين للجماعة وغض الطرف عن خروقاتها، حينما حاصرت المحكمة الدستورية العليا، ومدينة الانتاج الاعلامي، وخلال احداث الاتحادية الشهيرة" ومن هنا كان الفريق اول الركن عبد الفتاح السيسي واضحا بتصريحاته : " اذا نزلت ميليشيا الاخوان سنقوم بانقلاب عسكري لحماية البلد " .

5 - التشكيك في مصداقية الاجهزة السيادية وحيادها، ويتمثل ذلك في تصريحات المرشد العام للاخوان عن قيادات الجيش، وتصريحات الدكتور محمد البلتاجي عن فساد الاجهزة السيادية في مصر.

6- ترسيخ فلسفة الافلات من العقاب، كعدم احراز أي تقدم في التحقيقات المتعلقة باعتداءات بعض اعضاء الجماعة وانصارها من التيار الاسلامي في وقائع الاتحادية .

7- كسر منصات التيارات المدنية في مليونية "كشف الحساب" وغيرها .

موقف اسرائيل من احتمالية انقلاب الجيش على مرسي

مما لاشك فيه ان الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية متردية في مصر لأبعد الحدود، اما الدوائر الامنية والسياسية في تل أبيب فترى أن مصر على شفا انقلاب عسكري ضد نظام الرئيس محمد مرسي، يعيد البلاد إلى استقرارها، ويحميها من تداعيات الصراع بين المعارضة والرئاسة.

ووفقًا لتسريبات نشرها موقع " ماكوريشون العبري " لمصادر استخبارية اسرائيلية : " لا يعمل مرسي وحكومته المركزية ، المؤلفة من جماعة الاخوان المسلمين أو الموالين لها، على إدارة شؤون الدولة، إنما يسعون بكل قوتهم للحفاظ على النظام، والحيلولة دون سقوطه " .

أوضحت المصادر أن الجيش والشرطة وقوات الامن الداخلي اتخذت قرارًا ضمنيًا بتفادي أي صدام دموي مع المواطنين في الشارع، في وقت تشهد فيه المدن المصرية حالة من الفوضى والاضطراب، فضلًا عن أن شريحة كبيرة من المصريين، الذين يربو عددهم على " 80 " مليون نسمة، يعانون نقصًا حادًا في المواد الغذائية ومياه الشرب. ويضاف إلى ذلك ارتفاع اسعار السلع الاستراتيجية، وفرض ضرائب جديدة على المواطنين.

من جهته نشر موقع " والاّ " العبري تقريرا تحت عنوان " إن لم يكن ذلك انهيارًا، فأي انهيار ينتظر المصريين بعد ذلك " ..

وفسّر محللون اسرائيليون، في طليعتهم الخبير تسيبي بارئيل، تحذيرات وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الاخيرة، والتي قال فيها إن البلاد باتت على شفا الانهيار، بأنها تنطوي على رسالتين لا ثالث لهما. أولهما، تحذير أخير لجماعة الاخوان المسلمين ومعارضيها في الشارع المصري، فإذا لم يتراجع الخصمان في اللحظات الاخيرة عن المواجهات الدموية، فسيتدخل الجيش ويقوم بانقلاب عسكري لانقاذ الوطن. وثانيهما، إصرار الجيش على موقفه في عدم التدخل بين الفرقاء حتى لا تندلع حرب اهلية في مصر، ستكون بحسب التقديرات الاسرائيلية اكثر حدة من نظيرتها السورية، المستمرة منذ نحو عامين .

تحسّب إسرائيلي

على خلفية توتر المشهد السياسي والأمني في مصر، أحجم السفير الاسرائيلي في القاهرة يعقوب أميتاي وطاقمه عن العودة للجارة الجنوبية.

ولم يحدد اميتاي تاريخًا لاستئناف نشاطه الدبلوماسي، ففي حين اعتاد السفير على التواجد بالمقر اسبوعيًا من الاثنين إلى الخميس، غاب منذ الاسبوع الماضي، ولم يحدد في اتصالاته مع الدوائر الامنية في مصر موعدًا جديدًا لعودته.

صحيح أن اسرائيل، وفقًا لما نشره موقع والاّ العبري، اكدت أن احجام السفير اميتاي عن العودة لمصر يعود إلى اسباب امنية، إلا أن تصريحات قائد سلاح الجو الاسرائيلي الجنرال أمير ايشل كشفت جانبًا كبيرًا من تحسّب إسرائيل لتردي الاوضاع الامنية في مصر وسوريا، حينما قال: "الفوضى عارمة في مصر وسوريا، وعلينا الاستعداد عسكريًا، فالمواجهة العسكرية مع مصر أو سوريا لن تندلع اليوم أو غدًا، لكن سلاح الجو الاسرائيلي يستعد لأي تطور من أي نوع ".

الاستخبارات : الرئيس المصري فقد ذراعيه الأمنيتين !!

وتشير تقارير تقدير الموقف الإسرائيلية إلى أن الرئيس المصري فقد ذراعيه الامنيتين، أي الجيش والشرطة، حين رفضت المؤسستان التدخل لتطبيق حال الطوارئ التي أعلنها، وحظر التجوال على سكان مدن قناة السويس ، وهذا ما حدا بالرئيس إلى التراجع عن قراراته، كعادته منذ انتخابه.

وعلى الرغم من محاولات اسرائيل التعتيم على تخوفها من الاوضاع الامنية في مصر، الا أن تقرير موقع " مونيتور " الاميركي كشف النقاب عن لقاء سري في وزارة الدفاع الاميركية، جمع أفيف كوخافي، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي (أمان) مع عدد من قادة المؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة، في مقدمتهم الجنرال مارتن دمبسي، رئيس اركان الجيوش الاميركية.

حرب أهلية بنكهة مصرية

تشير التقديرات الاستخبارية الغربية أن خيار الحرب الاهلية في مصر مطروح وغير مستبعد، الا أن تلك الحرب ستكون بنكهة مصرية وأخف وطأة من الحرب السورية، خصوصًا أن المصريين لا يشكلون تنوعًا طائفيًا كما هو الحال في سوريا ، وهي وجهة نظر تخالف توقعات الإسرائيليين .

حماية الوطن من السقوط

نأت القوات المسلحة المصرية منذ البداية بنفسها عن التدخل في الاشكاليات السياسية في الشارع المصري، وقصر دورها على حماية مؤسسات الدولة، و كان ذلك واضحاً حال انتشار الجيش في مدن قناة السويس، لكن إذا وصلت البلاد إلى المزيد من التردي، يمنعها من العودة إلى استقرارها وامنها، فمن غير المستبعد أن يكون هناك حراك عسكري لحماية الوطن من السقوط .

مصدر في الجيش المصري أكد ان القوات المسلحة تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس، على الرغم من المحاولات الداخلية والخارجية الرامية إلى جره لمواجهة مع المدنيين أو الثوار، فالجيش يدرك ما يخطط له الآخرون جيدًا، ولن يسقط فريسة تلك المخططات.

وتابع المصدر أن الجيش لن ينضم إلى فصيل ضد آخر، لكنه سيحمي البلاد من مغبة السقوط في دائرة الانهيار بمختلف انواعه، خصوصًا ما يتعلق منه بأمن البلاد القومي، وما يهدد السلم الاجتماعي، " فالمهمة هنا لن تكون سياسية بل أمنية، وستحصل في اللحظات الاخيرة قبل اقتراب البلاد من هاوية الانهيار الفعلي .

متى يحدث انقلاب عسكرى على السلطة

سوف ينقلب الجيش على جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحاكم الآن فى مصر حين ينزل الشعب المصرى ليملأ الشوارع فى القاهرة والمحافظات، ويطالب الجيش بالتدخل وإخراج مصر من الأزمة الحالية، خاصة أن الجيش هو من سلم تلك الجماعة مفاتيح الحكم وإدارة الدولة، وهو القادر على تلبية مطالب الشعب وإسقاط ذلك النظام وهناك العديد من الأسباب والدوافع التى يجب أن يضعها الجيش المصري فى اعتباره لاتخاذ تلك الخطوة أولها ملف أخونة الدولة والذى ينفذ على قدم وساق منذ تولى محمد مرسى لرئاسة مصر .

بالإضافة إلى نقطة خطيرة يجب أن يلتفت إليها الجميع وهى التقارب المصرى الإيرانى الذى يفتح الباب لنشر المذهب الشيعي فى مصر، وهى خطوة لو تمت فسوف تفتح الباب أمام مجازر مذهبية وطائفية لا حصر لها وخير دليل على ذلك ما يحدث بشكل يومى بين السنة والشيعة فى العراق منذ الاحتلال الأمريكى لها، كل هذه العوامل تؤكد أن مصر تدمر داخليًا وعلى الجيش أن يتدخل لعودة الأمان والاستقرار لمصر.

هل لدى جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية القدرة على مواجهة الجيش؟

لا تستطيع جماعة الإخوان المسلمين ومناصروها من باقي القوى الإسلامية مواجهة الجيش المصري الذى دخل العديد من الحروب ويعلم جيدًا كيف ينتصر على أعدائه، خاصة أن كل بيت وكل شارع له مجند وضابط فى القوات المسلحة ولن يسمح المصريون لجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وغيرها من القوى مواجهة جيش يحتمي بشعبه الذى يعلم أنه الحصن الأخير بل ويستطيع الجيش فى دقائق إعادة قادة كل القوى الإسلامية إلى السجون وبقوة القانون، خاصة أن معظمهم عليه أحكام صدر العفو فيها إلا أن التهمة لم تسقط .

بالإضافة إلى أن لدى مناصري الإنقلاب قوة نائمة وهي الطرق الصوفية ورجال الصوفية أعداد ضخمة جدًا وهؤلاء لا يحبون استخدام العنف لكن إذا لجأ الإسلاميون من داخل أو خارج جماعة الإخوان المسلمين للعنف فسوف تقف الطرق الصوفية مع الجيش، خاصة أن الخطر سوف يكون على مصر وشعبها كله وليست القوى السياسية التي بينها وبين جماعة الإخوان خصومة، فجيش مصر خط أحمر لن نسمح لأحد بتدميره أو التعدى عليه،وفق ما يعلق مواطنون .

موقف القوى الدولية حال انقلاب الجيش على الإخوان

لم يستبعد الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة احتمال حصول انقلاب عسكري في مصر، على الرغم من التزام القوات المسلحة الابتعاد عن السياسة ، إلا أنها قد تتراجع عن هذا الموقف لحماية مصر من تهديدات تطال أمنها القومي وسلمها الاجتماعي.

هناك عدة طرق لتقييم موقف القوى الدولية ، أولها موقف الشارع المصري ومدى دعمه للجيش وموقف القوى السياسية مجتمعة كفيل بأن يظهر موقف الإخوان بالضعيف ، ومن ثم فلن يكون هناك دعم من أى نوع لجماعة الإخوان المسلمين؛ لأن الشعب لن يترك الجيش وحيدًا، بالإضافة إلى أمر مهم من يحاول الاستقواء بالولايات المتحدة أو أى دولة أخرى لمواجهة جيش بلاده فيجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمى.

وعددت الاستخبارات الغربية عدة أمور نسبتها لأطراف في المعارضة المصرية حول الاختراقات التي قامت بها جماعة الاخوان المسلمين في مصر ، أهمها :

** الجماعة تمتلك جهازا استخباراتيا اخترق الجيش والشرطة

** هناك خطة أمريكية لتسليم حكم مصر للإخوان ، تعرف بها المخابرات العامة المصرية منذ حسني مبارك.

** قيادة الجيش اتخذت قرارا سريا وهو : " الجيش سينقلب على مرسى بمجرد نزول الميليشيات التابعة له للشارع " .

** تعيين 15ألف إخواني في الجهاز الاداري للدولة

** المواطنون كفروا بالرئيس مرسى لأنهم لم يجدوا أى تقدم ملحوظ، فهناك تراجع فى الأداء فى جميع قطاعات الدولة وعلى رأسها القطاعان الأمنى والاقتصادى .

** لكن هناك جماعات إسلامية شكلت – بالفعل - ميليشيات شبه مسلحة تحت اسم لجان شعبية .

** الاخوان يمتلكون جهازا أمنيا أنشأه حسن البنا, ولايزال موجودا حتى الآن، ويقوم بعدة أدوار منها تجنيد عناصر داخل المؤسسات الحيوية مثل الجيش والشرطة, حيث يقوم الاخوان بتجنيد بعض الضباط المهيئين لهذا الأمر، لخدمة مصالح الجماعة داخل هذه الأجهزة وتقديم تقارير لمكتب الإرشاد عن توجهات الجيش والشرطة، والرأى العام داخلهما، كما يقدم هذا الجهاز تقارير دورية لمكتب الإرشاد عن الحالة الأمنية فى الشارع المصري.

ملاحظة : المخابرات العامة المصرية جهاز قوي, وهو الوحيد على مستوى العالم الذى لم يستطع أحد اختراقه، وهناك أجهزة مخابرات كثيرة اخترقت مثل "كى جى بى" و"سى اى ايه" و"السافاك" و"ام بى سكس" و"ام اي فايف" و"الموساد".

المؤرخ الأمريكى الشهير دانيال بايبس

« الولايات المتحدة استثمرت بسخاء فى جماعة الإخوان حتى تكون (منقذ مصر)، ومن أجلها ضحى أوباما بشريك واشنطن الأساسى فى مصر».. هذا ما يعتقده المؤرخ الأمريكى الشهير دانيال بايبس المعروف بعدائه لجماعات الإسلام السياسي.

بايبس يرى أن أفكار الإخوان -التى تعود للقرون الوسطى- خطر على المسلمين والغرب، ويرى أنها تنظيم متطرف مثل باقي الجماعات الإسلامية. أن الجماعة عاشت على أموال الدول النفطية الغنية ولم تكن جماعة محظورة ولا مضطهدة منذ عام 1974، وأن القوة الليبرالية والعلمانية هى التى تعرضت للاضطهاد والملاحقة فى عهدى السادات ومبارك، فى حين سمح مبارك للإخوان بدخول البرلمان ليمثلوا دور المعارضة الزائفة.

وأشار بايبس أن نفوذ ضباط الجيش المنتمين إلى الإخوان أو المتعاطفين معهم كبير واستعان بهم مرسى فى الإطاحة بطنطاوي، ولكنه لم يستبعد أن ينقلب الجيش على الرئيس بسبب المصالح الاقتصادية، خصوصاً أن داخل الجيش قوات مناهضة للإسلاميين.

دعم الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة الإخوان المسلمين

صناعة القرار في الولايات المتحدة الأمريكية منذ التسعينيات من القرن الماضي تعتمد على "اللوبي" بالإضافة لمجموعة من مراكز الدراسات أبرزها مركز دراسات الشرق الأوسط ومركز دراسات الشرق الأدنى، فضلًا عن مركزي الحزبين الجمهوري و الديمقراطي , وهذه المراكز هي البوتقة أو العقل المدبر, وفى أوائل التسعينيات كان ديك تشيني ودونالد رامسفيلد وجون كيري - الذي يتولى وزارة الخارجية الآن - هم من تولوا رئاسة مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية, أى أن أباطرة السياسة والاقتصاد فى الولايات المتحدة الأمريكية يضعون خطتها الاستراتيجية, حيث وضعوا خطة تنتهى 2020, والمقصود من سرد هذه المعلومات أن ما يحدث الآن مخطط له مسبقا فى أمريكا , وليس وليد اللحظة .

هل سيتعرض الرئيس مرسى للتصفية من قبل جماعة الإخوان إذا امتنع عن إطاعة جماعته؟

قد تخرج عليه جماعته, لكن لن تستطيع اغتياله لأن الرئيس فى حوزة الحرس الجمهوري .

الجيش المصري وثورة 25 يناير

لم يحب الجيش ثورة يناير، لكنه كان يكره مسألة التوريث، ولم يكن يريد إهانة مبارك وسجنه، لكنه لم يتحمل الضغوط العارمة التى مورست عليه لترك «قائده الأعلى» يواجه مصيره المحتوم، ولم يكن يريد حكم البلاد، لكنه لم يكن يريد أن يكون محكوماً من رئيس مدني.

حين زادت الضغوط على نظام مبارك، وبات واضحاً لكل ذى فهم وبصيرة أنه صار جزءاً من الماضي، سارع الجيش إلى تبني مطالب الثورة علناً، وأعلن احترامه لأهدافها، وأعطى التحية العسكرية «المغلظة» لشهدائها، لكنه كان يُظهر غير ما يُبطن. كانت خطة الجيش آنذاك تتلخص في محاولة احتواء الموقف، واللعب على الوقت، وإطفاء الحرائق، وتفريغ الاحتقانات، واحتواء الاحتجاجات، من دون أن يهدم نظام مبارك تماماً، أو يغير طبيعة الدولة التى عرفها، وحكمها، طيلة ستة عقود.

كان الجيش يريد الوقت والدعم السياسي لإعادة إنتاج نظام مبارك بلا توريث ، وكانت قناعات الجيش آنذاك تتلخص فيما يلي : أكره الثورة، ولا أشكك فى دوافعها النبيلة، وأحترم الثوار، لكننى أعرف أن هناك من يندس بينهم لهدم الدولة أو سرقتها، وأحافظ على الأمن ومقدرات الوطن، من دون أن أتورط فى نزال مفتوح يكشف موازين القوة الحقيقية، أو يفجرني من الداخل، وأقبل الحلول الوسط.

وكانت رؤية الجيش طيلة الفترة الممتدة من 11 فبراير 2011 إلى 12 أغسطس 2012، تتلخص فيما يلي : " لا أحكم ولا أكون محكوماَ، وأحافظ على تماسك المؤسسة العسكرية ودورها الوطني، وأدافع عن مقدرات الدولة بقدر طاقتي ، وأصون إمبراطوريتي الاقتصادية الضخمة، وأحفظ هيبتى بعدم التورط في نزالات واسعة، ولا أتنازل عن عقيدتي الوطنية أو أخدش علاقتي بقاعدتي الشعبية بقدر الإمكان، ولا أكون مطية فى يد رئيس مدني، ولا أعاديه فى الوقت ذاته.. وكلما كانت الدولة متعثرة ومأزومة ومضطربة، فإن الحاجة إلى دوري ستظهر وتتزايد، وسأعطي بقدر ما آخذ " .

ويقول خبراء : إن مستقبل مصر يتوقف على ذكاء الإخوان فى استخدام السلطة وكفاءتهم فى درء الكارثة الاقتصادية التى تهدد مصر الآن، واستمرار تماسك الجيش، وقدرة المعارضة على التنسيق فيما بينها.

الأمر يعتمد أيضاً على عوامل دولية مثل استعداد دول الخليج والغرب لمواصلة دعمهم لحكومة مرسى مالياً وعسكرياً، ولو تخلت هذه الدول عن مرسي لتعرض استقرار مصر لهزة كبيرة ، ومن أجل ذلك فإن الجيش قد ينقلب على مرسي، لأنه يضم عناصر مؤيدة للإسلاميين، وفيه جنرالات وجنود ، ولديه مصالح اقتصادية وأيديولوجية ، لكن في المقابل هنالك عناصر في الجيش على غير وفاق مع جماعة الاخوان المسلمين ، وبالتالي فمن الصعب الحكم بشكل قطعي على مدى نفوذ الجماعة من عدمها في صنع القرار في المؤسسة العسكرية .

ومن جهة أخرى : فإن عوامل كثيرة وضعت في طريق مرسي لكي لا يستطيع قيادة مصر كما يريد هو أو كما تريد جماعته ، أو كما يريد الشعب المصري .

ولا يخفى على المراقب السياسي حجم الأموال التي تضخ من أجل زعزعة حكم الأخوان ، كما إن وجود الاخوان على رأس السلطة في دولة مثل مصر على تماس مع القضية الفلسطينية والسورية ، جعل من إسرائيل لاعبا رئيسيا في أي تطور في المشهد السياسي المصري ، ومن ذلك ما كشفته مؤخرا الصحافة الإسرائيلية وبعض المواقع العربية من أن مؤامرة ما تحاك ضد حكم الإخوان الذين لم يترك لهم خصومهم ساعة يتنفسون فيها ، اللهم إلا إن سمعنا شهيقا وزفيرا قادما من مصر ، أم الدنيا ، التي قد تصبح " سوريا أخرى " في حال انتصرت الفتنة ، وتدخل الجيش لحماية مصالحه التي تقدر بعشرات المليارت عبر ستين عاما .

شاهدوا المحلل الإستراتيجي لـ " جي بي سي " هشام خريسات يلقي مزيدا من الضوء على الإنقلاب العسكري القادم مستندا إلى عدة قراءات للمشهد المصري :

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات