معهد الإعلام الأردني يعلن عن إطلاق ورشة تدريب صحفيين

المدينة نيوز- قالت سمو الأميرة ريم علي مؤسسة معهد الإعلام الأردني، إن إصلاح الإعلام جزء أساسي من عملية الإصلاح بشكل عام، مؤكدة أن الإعلام المهني الصادق القائم على الحقيقة جزء أساسي من الإصلاح جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته سموها والسفير الألماني لدى عمان رالف طراف للإعلان عن إطلاق ورشة عمل تدريبية للصحفيين حول تقصي الحقائق والبحث في تغطية حقوق الإنسان والمعايير القانونية الناظمة لعمل الصحفيين.
وأضافت الأميرة ريم، على هامش المؤتمر حيث تم خلاله التوقيع على مذكرة تفاهم بين الطرفين في هذا المجال، إنه ومع انطلاقة الربيع العربي أصبح واضحاً أن الإعلام أخذ دوراً أساسياً وأكبر.
وأوضحت أن هذه الورشة ستوفر التدريب الأساسي لـ15 صحفيا على سبل العمل الإعلامي في عملية تقصي الحقائق في مجال حقوق الإنسان، والتي تشتمل على تقصي الحقائق،والتحقق من المعلومات،ورصد الانتهاكات.
وتابعت سموها أن من حق الصحفي الوصول للمعلومة الصحيحة لتمكين المجتمع من أخذ القرارات المبنية على الحقيقة، فضلاً عن حق المواطن في الحصول على إعلام مهني وموضوعي مبني على حقائق يمكن اثباتها.
وقالت إن هذه الورشة ستسهم في رفع مستوى الوعي بقضايا حقوق الإنسان وتطوير المهارات اللازمة لتغطية هذه القضايا لتوفير المعلومات الصحيحة للمجتمع.
وقالت إن التركيز سيكون في البداية على حقوق الإنسان على المستوى المحلي، مضيفة في المستقبل سنعمل على توسيع التدريب في هذا المجال ليشمل كل المنطقة.
وأعربت الأميرة ريم عن شكرها للسفارة الألمانية لتعاونها مع المعهد، مشيرة إلى أن السفارة الألمانية ستسهم كثيراً في تقديم التدريب المناسب للمنتسبين للمعهد وبالتالي حصولهم على إعلام دقيق.
من جهته، قال السفير طراف إنه سيتم التركيز في هذه الورشة على موضوع حقوق الإنسان،وخاصة مكافحة الفساد،موضحاً أن العمل في هذا المجال يحتاج إلى صحفيين مدربين يستطيعون القيام بتحقيقات حول مكافحة الفساد وليس مجرد الاعتماد على الإشاعات.
وأضاف إن "مكافحة الفساد ومعالجة قضايا الفساد المزعومة بشكل صحيح يشكل تحديا لجميع المجتمعات،وجميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات العامة والخاصة في جميع أنحاء العالم".
وأشار إلى دور الصحفيين الهام في الإبلاغ عن قضايا الفساد، وخلق الوعي العام لجميع جوانب هذه المسألة.
وأوضح طراف أن الهدف من التدريب تزويد 15 صحفيا بالأدوات والمهارات والمنهجيات للتحقيق، وتقديم تقرير بشكل صحيح على قضايا الفساد.
وبين أن هذه الورشة ستشمل التدريب والعمل الميداني تحت إشراف المشاركين لإنتاج لا يقل عن 4 قصص عن هذا الموضوع، مشيراً إلى أن ألمانيا تمول هذا المشروع بمبلغ يصل إلى 12 ألف دينار.
وأشاد السفير طراف بمستوى المهنية العالية التي يتمتع بها معهد الإعلام الأردني، معرباً عن أمله أن يكون هذا المشروع بداية لتعاون مستمر ومثمر بين ألمانيا والمعهد.
وتشتمل هذه الورشة على جزئيين الأول حول "الاستقصاء والبحث في تغطية قضايا حقوق الإنسان"، حيث ستتناول العديد من الموضوعات ذات العلاقة بتغطية انتهاكات حقوق الإنسان وتطبيقات عملية على استخدام منهجيات تقصي الحقائق،ويركز الجزء الثاني على تقييم العمل الميداني للمشتركين وعلى المعايير القانونية الناظمة للعمل الصحفي الاستقصائي.
(بترا)