العراق.. مقتل العشرات بسلسلة تفجيرات

المدينة نيوز- تصاعدت أعمال العنف في العراق الاثنين لتحصد العشرات عبر سلسلة من الانفجارات في مدن عدة، في وقت طالب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي رئيس الوزراء نوري المالكي بالاستقالة وتشكيل حكومة مصغرة بديلة تكون مهمتها إجراء انتخابات تشريعية مبكرة
وقتل ما لا يقل عن 26 شخصا وأصيب العشرات في انفجار خمس سيارات مفخخة في أسواق شعبية وأماكن عامة في العراق.
وفي أحدث هجوم، انفجرت سيارة مفخخة متوقفة في أحد أحياء بلدة المحمودية، والتي تقع على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا جنوبي بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة عشر آخرين، بحسب مراسل سكاي نيوز عربية.
كما انفجرت سيارة مفخخة في كربلاء جنوب العراق ما أسفر مقتل مدنيين وإصابة 12 آخرين.
وفي الصباح، انفجرت سيارتان مفخختان كانتا متوقفتين انفجرتا بالتزامن صباح الاثنين في مدينة العمارة بالقرب من تجمع لعمال بناء وسوق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عشر مدنيا وإصابة 42 آخرين.
كما انفجرت سيارة مفخخة متوقفة بالقرب من مطعم في مدينة الديوانية، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 25 آخرين.
وتتسم مدينتا العمارة، التي تقع على بعد 320 كيلومترا جنوبي بغداد، والديوانية، 30 كيلومترا جنوبي بغداد، بالسلام نسبيا.
وارتفعت وتيرة أعمال العنف منذ يوم الثلاثاء الماضي، عندما حاولت قوات الأمن اعتقال عدة أشخاص في معسكر الاحتجاج السني في الحويجة. وتسببت هذه الخطوة في اشتباكات خلفت ثلاثة وعشرين قتيلا، بينهم ثلاثة جنود.
مبادرة من النجيفي
وعلى وقع هذه الأحداث، أطلق رئيس البرلمان العراقي الاثنين مبادرة تتضمن ثلاث نقاط بهدف "الخروج من المأزق الخطير" الذي يشهده العراق حاليا، على أمل أن" يجد الشركاء فيها مخرجا يفضي إلى تجنيب البلاد شبح الحرب والدمار، ويضع حدا لحالة انعدام الأمن والاستقرار المستمرة وما رافقها من إخفاقات متتالية على المستوى الأمني والسياسي والخدمي".
وتضمنت النقاط الثلاث الواردة بالمبادرة: تقديم الحكومة الحالية استقالتها وتكليف حكومة مصغرة ومؤقتة من أعضاء مستقلين يحظر عليهم المشاركة في الانتخابات القادمة، وتكليف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التهيئة والتحضير لإجراء انتخابات مبكرة لمجلس النواب، وحل مجلس النواب تمهيدا لإجراء الانتخابات العامة وإفساح المجال أمام الشعب لاختيار ممثليه.
الجامعة العربية قلقة
وأعربت جامعة الدول العربية عن قلقها حيال الأوضاع المأساوية التي يمر بها العراق والتي أدت مؤخراً إلى مواجهات مسلحة بين الجيش العراقي والمتظاهرين في ساحات الاعتصام، وسقط بسببها الكثير من القتلى والجرحى.
وحذر الأمين العام للجامعة الدول العربية نبيل العربي مجدداً من خطورة الأوضاع في العراق، مشيرا إلى أن أي تأخير في حل الأزمة سيزيد من تفاقم الأمور وينذر بتدهورها وتعريض العراق والمنطقة بأكملها لكارثة محققة.
وشدّد الأمين العام على استعداد الجامعة لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة وبذل كل الجهود من أجل تحقيق التوافق الوطني الشامل بين العراقيين جميعاً وخروج العراق والشعب العراقي الشقيق من الازمة الراهنة.
ونفت الجامعة العربية في وقت سابق إيفاد ممثل لها للعراق للبحث عن سبل للخروج من الأزمة، بينما أكدت مصادر مطلعة أن الجامعة تراجعت عن إيفاد مبعوث بسبب رفض المالكي تدخل الجامعة في الأزمة.
" سكاي نيوز "