شبكة الإعلام المجتمعي تحتفي باختتام مشروعها "مواطنة كاملة ومعتقد حر"

المدينة نيوز - اختتمت شبكة الاعلام المجتمعي الثلاثاء فعاليات مشروع "مواطنة كاملة ومعتقد حر" الهادف لضمان تعزيز حقوق المواطنة والجماعات الدينية في الاردن.

ويأتي المشروع لكسب التأييد للدراسة التي قامت بها الشبكة باعتبارها الاولى من نوعها، حول اثر الانتماء الديني على الحقوق المدنية والحريات الدينية، والتي استهدفت الدروز والبهائيين والانجيليين من الطوائف المسيحية، اضافة الى الشيعة.

وابرز ما حملته الدراسة، المطالبة بالاعتراف ببعض الجماعات الدينية غير المعترف بها، الى جانب تعديل التشريعات ذات العلاقة، والمطالبة بالغاء خانة الديانة من بطاقة الاحوال الشخصية.

وقالت مديرة المشروع المحامية تغريد الدغمي، ان الدراسة اثبتت حرص المواطنين المنتمين الى طوائف وجماعات دينية غير مسلمة على الوحدة الوطنية، مثلما اثبتت ندرة الانتهاكات بحقهم وامكانية وصولهم للمؤسسات التعليمية الرسمية، مؤكدة انه لا يوجد سياسة عامة وممنهجة تنتقص من حقهم.

واضافت ان الدراسة تعد عملا اساسيا في توطيد ركائز المواطنة في الاردن وتعمل على تقوية النسيج الاجتماعي، من خلال اشاعتها روح التعددية والفهم المشترك بين سائر المواطنين.

وقال مدير الشبكة داود كتًاب ان هناك جهلا لدى الكثير من ابناء المجتمع حول احقية تلك الطوائف في ممارسة ديانتهم ومعتقداتهم وفق القانون والدستور الذي كفل لهم المواطنة الكاملة، مؤكدا وجود ضغوطات اجتماعية حالت دون حصولهم على مواطنتهم الكاملة.

وقال الباحث والمفكر الاسلامي الدكتور حمدي مراد ان المواطنة الكاملة تنطلق من مفهوم اسلامي واضح، ينشأ خلاله المرء بانسانيته بغض النظر عن النوع والاختلاف، مشيرا الى ان الاسلام لا يميز بين الناس على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم.

واضاف ان الاسلام ينظر الى الانسان نظرة شمولية باعتبار نشأته الاولى، في مجتمع انساني تتجلى فيه المظلة السماوية بمفهوم العدل والاحسان والمحبة والمساواة والتسامح في المجتمع الواحد.

من جهته اعتبر مدير كسب التأييد وحقوق الانسان في المشروع فادي القاضي، ان الملتقى هو نهاية للمشروع وليس للمشكلة التي ما تزال قائمة حتى انتهاء الدراسة، داعيا الى استثمار الدراسة من اجل الشروع في وضع الحلول المناسبة لمخلتف المشكلات التي يواجهها ابناء الطوائف في الاردن.

وعرض استاذ القانون الدولي، الدكتور محمد الموسى، اهداف الدراسة والمعوقات التي اعترضتها، اضافة الى المخرجات التي تمخضت عنها.

(بترا)