مسلمو الروهينجيا.. الزواج بطلب رسمي والرد بعد 4 سنوات!

المدينة نيوز- كشف مدير تحرير إحدى الصحف بميانمار أن اللجنة البوذية التي قدمت اقتراحات بتحديد نسل مسلمي الروهينجيا وضعت هذه المقترحات للمسلمين حصرًا دون البوذيين، كما حددت هذه البرامج سن الزواج للذكر والأنثى، ويتم حقن الإناث بمواد تحرمهم من الإنجاب.وأكد مدير تحرير صحيفة "أراكان نيوز" عبد الرحيم أبو طاهر أن السلطات البورمية وضعت برامج لتحديد النسل فقط للمسلمين دون البوذيين، وتحدد هذه البرامج سن الزواج للذكر بـ٢٥ عامًا والأنثى بـ٢١.
وأوضح الصحافي أن "السلطات فرضت على مسلمي الروهينجيا تقديم طلب للزواج وانتظار الرد بعد أربع سنوات"، وأشار إلى أن "من أبرز الشروط للموافقة على الطلب الالتزام بإنجاب (ولدين) وبعدها تخضع الأنثى لحقنة تحرمها من الإنجاب".
وأوضح أبو طاهر أنه "إذا تم الزواج بطريقة سرية لا يسجل الأبناء ولا يعدون من أبناء البلاد"، مؤكدًا أن "اللجنة "البوذية" سيؤخذ بمقترحاتها وتوضع موضع التنفيذ قريبًا".
وأردف الصحافي أن "من مقترحات اللجنة البوذية ما يقضي بمضاعفة قوات الأمن بإقليم أراكان ويعني "مضاعفة الظلم والقتل والإبادة"، وطالب بتدخل دولي لحماية الإنسانية؛ لأن قوات الأمن بميانمار متواطئة في قتل المسلمين".
من جانبها، عقَّبت المتحدثة باسم منظمة هيومان رايتس ووتش تمارا الرفاعي على التقرير الصادر عن لجنة التحقيق البوذية والذي وصفته بـ"المنحاز والعنصري": "كنا نتوقع أن تصدر هذه اللجنة مقترحات مخيبة، ولكن ليس لدرجة طلب تحديد نسل المسلمين بحجة أن نموهم السكاني يوتر العلاقات مع البوذيين".
وطالبت الرفاعي "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي حقائق الأقلية المسلمة التي تهجر من بلدها ويرفضها الجار، ولا تجد إلا البحر ملاذًا غير آمن".
وتأتي ردود الأفعال الغاضبة عقب مطالبة اللجنة البوذية بتحديد نسل المسلمين بذريعة أن "النمو السكاني بين المسلمين أحد أسباب التوتر مع البوذيين الذين يشعرون بالخطر من هذا النمو السريع".
رغم أن اللجنة لم تحدد الجهة الضائعة في الأحداث التي أدت إلى مقتل مائتي شخص وتهجير ١٤٠ ألفًا معظمهم مسلمون، كما جردت مقترحات اللجنة نحو ثمانمائة ألف من مسلمي الروهينجيا من مواطنهم ووصفتهم "بالبنغال".
" مفكرة الاسلام "