الأسد يلتقي مقتدى الصدر في دمشق

المدينة نيوز- التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق الاثنين بالزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر.
وأكد الأسد خلال اللقاء أهمية تعزيز المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي وحرص سوريا على دعم أي جهد يصب في تحقيق هذا الهدف ويحفظ أمن واستقرار العراق، فيما عبر الصدر عن تقديره العالي لمواقف سوريا الداعمة لمصالح شعب بلاده ووحدة أراضيه.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن اللقاء تناول علاقات الأخوة والصداقة والمصالح المشتركة التي تجمع شعبي البلدين وآخر المستجدات على الساحة العراقية.
ولفتت إلى أن الاجتماع جرى بحضور محمد ناصيف معاون نائب رئيس الجمهورية، وهو شخصية محورية في أجهزة الأمن السورية، ويمسك بالكثير من الملفات الإقليمية.
ويرى مراقبون أن هذا اللقاء الذي يأتي بعد الانفتاح الغربي على سوريا وانسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية يمهد لدور سوري فاعل في تأمين الانسحاب الأمريكي من العراق ، خاصة وأن اللقاء جاء بعد فترة غياب طويلة نسبياً للصدر الذي ترددت أنباء أنه يعيش منذ فترة في إيران.
وكانت واشنطن اتهمت الصدر بأنه على صلة عسكرية بإيران من خلال دعم وحدات عسكرية مقربة منه ضمن إطار ما يعرف بـ"جيش المهدي" ، وقد اصطدمت القوات الأمريكية والعراقية عدة مرات بعناصر الصدر، قبل أن يقوم الأخير بإعلان تهدئة مكنت القوات الأمريكية من التركيز على مواجهة تنظيم القاعدة، وهو ما أقرت واشنطن بأهميته في تثبيت الأمن بالعراق.
يشار إلى أن القوات الأمريكية كانت قد انسحبت من المدن العراقية نهاية يونيو/حزيران الماضي، وتربطها اتفاقية أمنية مع بغداد، سبق للكتلة الصدرية في البرلمان أن عارضتها.
أما بالنسبة لسوريا، فإن واشنطن كانت قد طالبتها مراراً بالعمل على وقف دخول الأسلحة والمقاتلين إلى العراق عبر حدودها، كما طلبت منها وقف دعمها لحليفين آخرين لطهران، وهما حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية
وكانت مصادر عراقية أعلنت وصول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر صباح الاثنين إلى العاصمة السورية في زيارة مفاجئة تستغرق عدة أيام.
ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن مدير مكتب الصدر في دمشق الشيخ رائد الكاظمي القول إن الصدر سيلتقي كبار المسؤولين السوريين لبحث الاوضاع العراقية وقضايا تهم الجانبين خاصة بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية في الثلاثين من الشهر الماضي ، تمهيدا للانسحاب النهائي من الأراضي العراقية في العام 2011.
وتعتبر هذه هي الزيارة الثانية للصدر إلى سوريا بعد أن زارها في شباط / فبراير ألفين وستة.