خامنئي يحاول إقصاء المنافسين من ساحة الإنتخابات

المدينة نيوز - أصدرت أمانة المجلس الوطني تصريحا صحفيا حول تهديد النظام الإيراني للرئيس السابق رفسنجاني، و تحدث التصريح الذي وصل المدينة نيوز نسخة منه الجمعة عن محاولة إقصاء المنافسين من ساحة الإنتخابات ، وتاليا نصه :
توعد الخميس 2 أيار/ مايو الملا مصلحي وزير مخابرات الملالي رفسنجاني الرئيس الأسبق للنظام ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام وقال «لدينا معلومات دقيقة بأن هذا السيد (رفسنجاني) كان متورطاً في الفتنة... (اذا) لم تحده الثورة والنظام بشكل شديد لبعض الاعتبارات مثل الشخصين الآخرين (موسوي وكروبي) وأطلقته شيئاً من حرية العمل، فعليه أن لا يتوهم بأن الثورة قد نسيت ما لعبه هذا السيد من دور في الفتنة». ان توعد مصلحي جاء ردا على حديث رفسنجاني يوم الأحد الماضي حيث أعلن استعداده تلويحاً للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وأكد وزير مخابرات الملالي الذي كان يلقي الكلمة في مدينة قم اننا نقول لأولئك التواقين للمساومة : «المفاوضة مع أمريكا هي من الخطوط الحمراء للنظام وأن ولاية الفقيه هي الوحيدة التي ترسمها».
وأضاف مصلحي الذي قلق بشدة من تصاعد الاحتجاجات الاجتماعية «الزعزعة في الاجتماع والاقتصاد والأمن واعطاء تصوير مظلم عن أوضاع البلد وتحريض السلوك الاجتماعي للمواطنين وتشويه قوات الحرس وقوات التعبئة والمؤسسات الثورية والحملة على القيادة والقاء روح اليأس والاحباط في قلوب المواطنين هي من الاستراتيجيات الأخرى للعدو». واعترف مصلحي بما يعيشه النظام من عزلة كاملة بين الناس وأضاف «يجب أن لا نخاف من قلة العدد. في الحركات الملحمية هناك دوماً مجموعات قليلة تؤثر على المجتمع والشعب».
وزارة المخابرات ووزيرها هما تحت سيطرة كاملة لخامنئي الذي منع عزل مصلحي عن منصبه قبل عامين عندما أراد احمدي نجاد تنفيذ ذلك.
يوم الاثنين 29 نيسان/ أبريل كان حسين شريعة مداري من المقربين لخامنئي قد كتب في افتتاحية صحيفة كيهان أنه لا شك أن أهلية رفسنجاني وخاتمي للمشاركه في الانتخابات سترفض كونهما «الرتل الخامس للعدو» و«المفسد في الأرض» و«بائعا الوطن» ويجب «أن ينتظرا المحاكمة والمعاقبة».
مع اقتراب موعد مهزلة الانتخابات ، يسعى الولي الفقيه لنظام الملالي وبكل جهده اقصاء الزمرة المتنافسة من ساحة هذه المهزلة وذلك بهدف منع اندلاع احتجاجات اجتماعية وانتفاضات شعبية على غرار عام 2009. التهديدات الغير علنية بالاقصاء والتصفية الجسدية التي ستطال الخصوم والتهديد العلني بمحاكمة ومعاقبة رفسنجاني وخاتمي وهما من المدافعين اللدودين عن الدستور ونظام ولاية الفقيه ينم عن عمق الأزمات داخل النظام وخوفه من السقوط المحتوم.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
2 أيار/ مايو 2013