مخابرات الأسد تعتقل طلاب البوطي وتعيدهم جثثًا هامدة إلى ذويهم ( فيديو )

المدينة نيوز - قالت مصادر صحافية سورية معارضة إن جهاز المخابرات التابع لنظام بشار الأسد أقدم مؤخرًا على اعتقال عدد كبير من تلاميذ وطلبة الدكتور «محمد رمضان البوطي» الذي قتل في حادث تفجير غامض أثناء درسه الأسبوعي بمسجده يوم الخميس (21 مارس 2013م)، وسط ترجيحات بتورط النظام في تصفيته.
وجرى اعتقال طلبة البوطي دون إبداء أسباب واضحة للأهالي، وذكرت المصادر أن جميع المقبوض عليهم هم من تلامذة البوطي الذين كانوا حاضرين في درسه الأخير الذي اغتيل فيه.
وتقول بعض التقارير إن طلبة البوطي كانوا بصدد إعداد فيلم وثائقي عن حياة شيخهم وقصة حياته من لدن مولده إلى وقت اغتياله.
ونقل موقع "كلنا شركاء" السوري المعارض عن مصادر في دمشق لم يكشف عنها أن "المخابرات السورية اعتقلت صديقه، أحد طلاب البوطي، من منزله وكان بصحة جيدة، وبعد يومين اتصلت الجهات الأمنية بعائلة الطالب المعتقل وطلبت منهم القدوم لاستلام جثة ابنهم".
وأوضح المصدر أن "المخابرات رفضت تسليم جثة صديقة إلا بعد موافقة ذويه على توقيع إفادة بأنه مات إثر جرعة دواء أثناء معالجته من مرض عضال".
يذكر أن الدكتور البوطي قضى باغتياله أثناء إلقاء أحد دروسه التي تعوَّد إلقاءها منذ أعوام طويلة في جامع الإيمان وسط العاصمة السورية دمشق، في منطقة شديدة التحصين، يرى مراقبون أنه يصعب جدًا دخولها من قبل مقاتلي الثوار الذين اتهمهم النظام بالتورط في اغتيال البوطي.
لكن جميع تشكيلات الجيش الحر وكتائب الثوار أعلنت شجبها وإدانتها لعملية قتل البوطي واتهمت النظام السوري بتدبير أمر مقتله.
ونشر ناشطون مؤخرًا شريطًا مصورًا لعملية الاغتيال يبين ويؤكد أن البوطي نجا من التفجير الوهمي الذي جرى في مسجد الإيمان، وأظهر الشريط أن مسلحًا قام بإطلاق النار على رأسه وسط تغطية أمنية.
نشر مجلس قيادة الثورة في دمشق مقطع فيديو جديداً على الإنترنت قال إنه يظهر لحظة مقتل الشيخ محمد ويظهر الفيديو البوطي وهو يعدل عمامته بعد انفجار صغير وقع قرب منبره، ثم يسارع شخص إليه، حاجباً الصورة عن الكاميرا التي كانت تصور الحلقة، وينصرف بسرعة مخلفاً البوطي والدماء تسيل من رأسه، وهو ما يرى مراقبون ومحللون أنه يرجح فرضية اغتيال البوطي بالرصاص وليس بالانفجار، وأن نظام الأسد هو المدبر لعملية اغتيال البوطي الذي كان يعد من أشد مناصري رئيس النظام السوري بشار الأسد ومن قبله والده حافظ الأسد.
وفيما يلي تحليل مميز للشريط الأخير المسرب لعملية اغتيال البوطي :