بشار الأسد لن يتنحى إلا إن تم اغتياله

تم نشره الجمعة 10 أيّار / مايو 2013 03:59 مساءً
بشار الأسد لن يتنحى إلا إن تم اغتياله
بشار الأسد

المدينة نيوز - بدأت الإدارة الأميركية منذ أسابيع قليلة التعاطي مع المأساة السورية بمنطق “الطاقة القصوى” فإدارة باراك أوباما تسعى الآن لعقد مؤتمر دولي حول سوريا بحثاً عن حل سياسي، وفي الوقت ذاته، تعمل بكل طاقتها على دعم المعارضين السوريين ميدانياً.

دفعت صور الهجمات الكيميائية على المواطنين السوريين الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تعديل موقفه من دعم المعارضة السورية “عسكرياً” فتخطّي النظام السوري لـ “الخط الأحمر” أقنع إدارة الرئيس الأميركي أن بشار الأسد لا يفهم الخطوط الحمراء وهو مصرّ على استعمال القوة وحتى النهاية.
وذكر مصدر من المعارضة السورية، نقلاً عن شخصية سورية تتصل وتجتمع بالرئيس السوري بشار الأسد “أن الرجل مصرّ على موقفه ويبدو متحجّراً ولن يبدّل من استراتيجيته العنيفة خصوصاً أنه يتلقى الدعم الخارجي”، وأضاف أن “الرئيس السوري لم يبدّل من مواقفه بعد مقتل أكثر من 70 ألف مواطن وخسارة سيطرته على مساحة واسعة من دولته، ولم يبدّل مواقفه عندما تعرّض رئيس وزرائه لمحاولة اغتيال”، وختم بالقول “إن الرئيس السوري لن يغيّر من سياسته إلا إذا قُتل أحد أولاده أو زوجته أو تعرّض هو لمحاولة اغتيال.”

يريد الأميركيون من بشار الأسد أن يغيّر من حساباته، وستكون محاولة عقد مؤتمر دولي حول سوريا طريقة جديدة بمساعدة روسية، لإقناع رأس النظام السوري بترك منصبه وإفساح المجال أمام مرحلة انتقالية تعبر خلالها الدولة الى شرعية جديدة.
تعمل الحكومة الأميركية بكل طاقتها للوصول الى هذا “الحلّ السياسي” لكنّها مقتنعة أيضاً أن إمكانية وصول النظام والمعارضة الى حلّ ضعيف جداً، خصوصاً أن المعارضة غير موحّدة وهناك أطراف خارجية كثيرة باتت تؤثّر على السوريين، ومنهم إيران وحزب الله ويعتبران أن مصير النظام جزء من مصيرهم.
أما الأردنيون فيودّون نهاية قريبة للمشكلة السورية، فقدرتهم على تحمّل الأعداد العالية من اللاجئين تصل الى نقطة الإشباع. على الجهة الأخرى يبدو الموقف التركي أكثر تعقيداً، فبعدما سيطر الثوار على مناطق من محيط حلب وإدلب، توقف سيل اللاجئين وتراجعت الدعوات التركية لوقف الحرب فوراً.

أحد العاملين على دعم المعارضة السورية في واشنطن، عندما سؤل عن الحلّ السياسي فقال “حظاً سعيداً” أي لا حظوظ أبداً.
وأشار الى أن الإدارة الأميركية تركت للفرنسيين والبريطانيين حرية تقديمهم تسليحاً للجيش الحرّ خلال الأسابيع المقبلة، في حين ستعتمد واشنطن التسليح على مراحل، وهي بدأت بالفعل وتشمل تقديم المساعدات غير الفتاكة.
يبدو هذا النوع من التسليح بريئاً في ظاهره، لكنه فعلياً يضع آليات عمل الثوار السوريين قيد التجربة. فالأميركيون يريدون التأكد أن الثوار السوريين قادرون على استلام شحنة من المساعدات وإن الثوار سيتمكنون من نقل شحنة ترميها طائرة وان ينقلوا الشحنة من منطقة إلى أخرى في سوريا من دون أن تتعرض للسرقة أو التهريب.
ويريد الأميركيون التأكد أيضاً أن تصل شحنة المساعدات مجموعة تستعملها وتكون معروفة للأميركيين ولا تنتمي الى أي تنظيم إرهابي، خصوصاً أن الأميركيين صنّفوا جبهة النصرة كتنظيم إرهابي والنصرة أعلنت أنها تنتمي الى القاعدة. ( وكالات )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات