سر التفجيرات التي ضربت مدينة الريحانية التركية

المدينة نيوز - شهدت بلدة الريحانية التركية القريبة من الحدود مع سوريا انفجار ثالث السبت جاء بعد بضع ساعات فقط من انفجار سيارتين مفخختين خلفا 40 قتيلا و 100 جريح، 29 منهم حالتهم خطرة.
وقالت قناة "ان تي في" الإخبارية التركية: إن الانفجار الثالث وقع في حي سكني يبعد مئات الأمتار من وسط البلدة، لافتة إلى أن فرق الاطفاء وسيارات الاسعاف وقوات الامن توجهت الى المكان.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية التركية: إن الانفجار الثالث في الريحانية ناتج عن انفجار خزان وقود في سيارة ولا صلة له بالانفجارين السابقين.
وفي تعليقه على تلك التفجيرات، قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن هجمات السيارات الملغومة جنوب تركيا قد تكون ذات صلة بالصراع الدائر في سوريا أو بعملية السلام بين أنقرة والأكراد.
وأوضح أردوغان في تصريحات بثها التلفزيون التركي: "نحن نمر بأوقات حساسة حيث بدأنا عهدا جديدا يشهد عملية حل القضية الكردية، وهؤلاء الذين لا يستطيعون استيعاب هذا العهد الجديد يمكن أن يقدموا على مثل هذه الأفعال".
وتابع: "هناك قضية حساسة أخرى وهي أن إقليم هاتاي (الذي وقعت فيه الانفجارات) يقع على الحدود مع سوريا، وهذه الأفعال ربما نفذت لإثارة تلك الحساسيات".
وقد أرجع نشطاء السبب وراء استهداف بلدة الريحانية تحديدًا بهذه التفجيرات إلى أنها بلدة سنية انتقلت إليها جميع الهيئات الإغاثية السورية هربًا من شر العلويين الأتراك في أنطاكيا.
واتهم هؤلاء النشطاء العلويين الأتراك بملاحقة هيئات إغاثة السوريين في بلدة الريحانية السنية بإرهابهم وتفجيراتهم.
ورأى مراقبون أن تفجيرات الريحانية تكشف أن ما تقوم به تركيا ليس جعجعة بلا طحين، وأنه لو لم يكن الموقف التركي الداعم للثورة السورية ضد بشار الأسد موجعا للنظام السوري لما ارتكبت عصاباته اﻵثمة مجزرة الريحانية.
وأشارت تقارير إلى أن غالبية الضحايا في تفجيرات الريحانية اليوم هم من اللاجئين السوريين الذين فروا من بطش النظام السوري في الداخل. وقد بدأت بعض الصفحات الداعمة للثورة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر العديد من أسماء الضحايا السوريين في تفجيرات الريحانية موثقة بأسماء المدن السورية التي نزحوا منها.
( أ ش ا )