السكان يصبون جام غضبهم على اللاجئين السوريين بعد تفجيري الريحانية

تم نشره الأحد 12 أيّار / مايو 2013 05:56 مساءً
السكان يصبون جام غضبهم على اللاجئين السوريين بعد تفجيري الريحانية
موقع انفجارات البريحانية

المدينة نيوز- حل الغضب محل الرعب والالم غداة الهجوم المزدوج بسيارة مفخخة الذي هز وسط مدينة الريحانية التي صب سكانها جام غضبهم على اللاجئين السوريين الذين باتوا تحت حراسة الشرطة التركية.

وقال النجار احمد كسكين (36 سنة) تحت مطر غزير غمرت سيوله الحفر التي احدثها الانفجار حول مقري البلدية والبريد، “لا بد من ان يرحلوا” مشيرا بدون تردد الى المذنبين واضاف “لم يكن ليقع كل هذا لو لم ياتوا الى هنا” مؤكدا “لقد منحناهم اللجوء، هذا ليس معقولا”.

وعلى غرار احمد يشعر العديد من سكان الريحانية بانهم خدعوا بالسوريين البالغ عددهم 25 الفا الذين استقروا منذ سنتين في مدينتهم القريبة من الحدود السورية هربا من المعارك الدامية الدائرة بين قوات الرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة السورية.

وخلافا لما يجري في المدن التركية الحدودية الاخرى او في مخيمات اللاجئين التي اقامتها الحكومة التركية، كان السوريون في الريحانية يتمتعون بحرية تنقل نسبية وكان معظمهم يستأجر منازل حتى ان بعضهم اقام تجارته هناك.

وقال التاجر احمد اتلار (50 سنة) الذي كان يتناول الغداء مع عائلته عندما وقع الانفجار الثاني وكسر كل زجاج منزله “لا اتذكر في حياتي انني شاهدت مثل ذلك! لم يتوصلوا حتى الى التعرف عن الجثث” في اشارة الى ضحايا الهجوم المزدوج مؤكدا “كلما وقعت جريمة سواء كانت رصاصا او مخدرات او سرقة فاننا نفكر بالتاكيد في السوريين”.

واكد حكمت هيدوت (46 سنة) صاحب مقهى اصيب السبت بجروح طفيفة “لا نظن ان اللاجئين متورطون مباشرة (في الاعتداء) لكن لا بد من الاعتراف بان الحياة اصبحت اصعب من ذي قبل بالنسبة الينا جميعا”.

وما ان هدأ رعب الانفجارين حتى وجهت السلطات التركية اصابع الاتهام الى نظام دمشق ولم يكتم سكان الريحانية غضبهم واندلعت حوادث السبت مع مجوعات من الشبان الغاضبين العازمين على الثأر من السوريين ما اضطر الشرطة الى اطلاق النار في الهواء قبل ان ينفذوا ما كانوا يعتزمون القيام به.

ولم تسلم السيارات التي تحمل لوحات سورية في وسط المدينة من ذلك الغضب فكسر زجاجها الامامي واصيبت باضرار واصبحت كلها تقريبا تحمل اثار الرد.

ومن باب الوقاية اصبحت الشرطة التركية تراقب عن كثب داخلي الشوارع التي يسكنها العديد من السوريين والتي قطعت مداخلها بحواجز من البلاستيك الاصفر. وفي دليل على هذا التوتر لزم معظم اللاجئين منازلهم خشية التعرض لاعمال انتقام.

ومن السوريين القلائل الذين تجرأوا على الخروج وقف محمد الموراي الذي نزح عن مدينته ادلب مع افراد عائلته السبعة الاسبوع الماضي ويعمل نادلا في دكان الحلواني القريب من البريد الذي انفجرت امامه السيارة الثانية، ينتظر الزبائن وهو يشعر بشيء من التوتر.

وقال “انني منزعج قليلا لكنني متيقن ان كل شيء سيكون على ما يرام بالنسبة لي” مؤكدا ان “عائلتي ستبقى في المنزل لفترة ما لكن يجب علي ان اخرج لكسب القوت”.

وفي شوارع الريحانية ما زال التوتر شديدا ويرى العديد من السكان الذين يعرفون جارا او صديقا او واحدا من افراد العائلة سقط ضحية الاعتداء ان تدفق اللاجئين السوريين على مدينتهم غير مجرى حياتهم تماما.

وقال احمد اتلار “نعلم ان السوريين لم يخرجوا لانهم خائفون” مضيفا “اخشى ان تكون افضل ايامنا قد ولت”.

" ا ف ب "



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات