السعودية.. هلع بعد إصابات جديدة بفيروس كورونا

المدينة نيوز- رصدت وزارة الصحة السعودية 4 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في المنطقة الشرقية، في وقت بات هذا المرض يثير حالة من الهلع في البلاد، لاسيما في محافظة الأحساء.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم الوزارة قوله، الاثنين، إن إحدى الحالات تماثلت للشفاء وخرجت من المستشفى ، بينما لا تزال 3 حالات تتلقى العلاج وتخضع للرعاية الطبية.
من جانبه، قال عضو اللجنة الوطنية للأمراض المعدية في الوزارة، سليمان الشهري، لـ"سكاي نيوز عربية" إن الحالات الأربعة "حالات متفرقة ليست نتيجة عدوى مباشرة".
وأشار إلى أن "الغموض يسود طريقة انتقال الفيروس من شخص لآخر، وحتى أين يعيش هذا الفيروس"، لكنه أوضح أن "الاحتكاك بالمصابين أحد العوامل التي يمكن أن ينتقل عن طريقها المرض".
وأضاف عضو اللجنة الوطنية أن معظم الحالات المصابة "لديها إشكاليات مرضية أخرى ويعانون أمراضا مزمنة"، لافتا إلى أن "إصابات الرجال أكثر من النساء ولا نعرف لماذا، ومتوسط عمر المصابين 50 عاما".
وقال إن "الفيروس جديد والمعلومات عنه لاتزال تحت التجميع. الدراسات في المملكة تسعى للحصول على معلومات مهمة يمكن من خلالها معرفة كيفية انتقال العدوى والإصابة بالمرض".
واستعانت وزارة الصحة باستشاريين متخصصين في مجال مكافحة الأمراض المعدية من جامعات في الولايات المتحدة وكندا في محاولة للحد من انتشار الفيروس.
وكانت السلطات الصحية أعلنت، الأحد، أنها سجلت ما مجموعه 24 حالة إصابة مؤكدة منذ اكتشاف المرض العام الماضي توفي 15 منهم.
وفي الانتشار الأخير للفيروس في المنطقة الشرقية، قالت السلطات إنها سجلت 15 حالة إصابة مؤكدة توفي 9 منهم.
في غضون ذلك، بدأ الهلع ينتشر بين سكان المنطقة الشرقية في السعودية خصوصا في محافظة الأحساء التي سجل فيه قسم كبير من الإصابات بالفيروس القاتل والشبيه بالسارس.
ولجأ العديد من سكان الأحساء الى أقسام الطوارئ في المستشفيات بعد تسجيلهم ارتفاعا ولو محدود في درجة الحرارة.
وقال أحد سكان الأحساء لـ"فرانس برس" عبر الهاتف "لقد أصبت بحرارة ولجأت على الفور إلى المستشفى للتأكد من عدم إصابتي بفيروس كورونا. لقد تم وضعي في العزل".
وأصابت حالات الهلع خصوصا أهالي أطفال المدارس، فيما خصصت المستشفيات في الأحساء غرف عزل مجهزة في أقسام الطوارئ ليتم التعامل مع الحالات المشتبه بها.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تملك معلومات كافية عن طرق انتقال المرض بين البشر، كما أوصت بتوخي الحذر إزاء هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي.
وسجلت إصابات في قطر والإمارات والأردن وفرنسا وبريطانيا بهذا المرض القريب من "السارس" الذي أثار بدوره الرعب قبل 10 سنوات عندما انتشر في شرق آسيا وأدى إلى وفاة 800 شخص.