الإستخبارات الإسرائيلية : نتنياهو هو الذي هدد بوتين والروس خدعوا عبد الباري عطوان

المدينة نيوز - نشر موقع جي بي سي تقريرا عن موقع  ملف ديفكه الإلكتروني المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية الثلاثاء ، وتاليا نصه :

أنه وفي إطار انتقادات تلميحية حيال الهجومين الجويين اللذين قام سلاح الجو الإسرائيلي بتنفيذهما ضد أهداف سورية مطلع الشهر الجاري، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: " أنه ومن المهم الامتناع عن ما يزيد الوضع تعقيداً في سوريا أي بمعنى آخر" أن ما قامت به إسرائيل زاد تعقيد الحرب وليس ما يتم ادعاؤه الآن بأن ليس على روسيا بيع السوريين صواريخ S-300 وقد ذكر نتنياهو بأن المنطقة تعمها الفوضى وعدم الاستقرار.

وأشار الموقع إلى أن أقوال بوتين يمكن تفسيرها على أنها أقوال تحذيرية لإسرائيل لعدم تنفيذ هجمات جوية أو غيرها ضد سوريا.

وأشارت مصادر ديفكا وفق ما ينقله مراسل موقع جي بي سي في القدس المحتلة : إلى أن مستشار الأمن القومي يعكوف عميدور ورئيس شعبة الاستخبارات أفيف كوخافي قد شاركا نتنياهو في هذه الزيارة وقد كان برفقة الرئيس الروسي رئيس شعبة الاستخبارات الخارجية ميخائيل برادكوف وحسب اللقاء بين الرئيسين اهتم الروس بتنفيذ أمرين :-

1- قاموا وبواسطة دبلوماسيين روس بتسريب أنباء للصحف العربية في لندن تفيد بأنهم قاموا بتوفير الصواريخ للسوريين وأن هذه الصواريخ أصبحت في سوريا، حيث ذكرت صحيفة القدس العربي بأن روسيا قدمت لسوريا (200) قاذف، ويبدو أن القصد هنا هو (200) صاروخ، وأن السوريين قادرون على تفعيلها دون مساعدة روسية. لذا على نتنياهو أن يدرك بأن ليس هناك فائدة ترجى من زيارته. وأن المسألة لم تعد بيد موسكو.

2- ذكر خبير إستراتيجي في موسكو يدعى فيكتور كرمونيك وهو نائب مدير معهد البحث الروسي لقضايا الولايات المتحدة وكندا "أن نتنياهو وصل إلى موسكو من أجل تحذير بوتين من أن صواريخ S-300 بيد سوريا لن تُثني إسرائيل وتردعها وإن لزم الأمر فسيتم تدميرها لدى البدء بتركيبها.

إن مثل هذه الملاحظات في موسكو لا تتم محض الصدفة وخاصة من قبل شخصية كهذه. وحسب المصادر فإن هذه الأقوال جاءت لتخبر نتنياهو بأنه ليس هناك ما يدور الحديث حوله مع بوتين وبدلاً من ممارسة الضغط على الرئيس الروسي عليه أن يمارس الضغط على الولايات المتحدة من أجل تغيير سياستها تجاه سوريا واستمرار نظام بشار الأسد، أي أن على أوباما أن يستبعد التهديد بالتدخل العسكري الغربي في سوريا. حيث أن بوتين يرى أن هجوم سلاح الجو الإسرائيلي الرصاصة الأولى لمثل هذا التدخل.

وقد أشارت مصادر ديفكه وفق مراسل جي بي سي أنه من الصعب الافتراض أنه وفي إطار لقاء عاجل كهذا سيتمكن الطرفان من المناقشة بجدية وضع أسس لقواعد متفق عليها من قبل تفيد بأن الضباط الروس الذين يراقبون البطاريات الروسية المقامة في سوريا لن يلحق بهم الأذى بواسطة طائرات سلاح الجو وأن الطائرات الإسرائيلية لن تمس الصواريخ الروسية.

ولم يناقش نتنياهو نتنياهو أنه يجب دراسة الطرفين الإسرائيلي والروسي كيفية تجنيب الضباط الروس المشرفين على الصواريخ أخطار القصف . ( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .