حتاحت: المنتدى الاقتصادي العالمي يعزز فرص الاستثمار في المملكة

المدينة نيوز- اكد رئيس غرفة صناعة الاردن ايمن حتاحت ان عقد المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة السابعة في المملكة يعطي أهمية خاصة للأردن في هذه المرحلة التي تنطوي على كثير من التحديات الداخلية والخارجية، وتأكيد على استقرارها وتوفر الامن رغم الظروف المحيطة الصعبة والمعقدة والاعباء الكبيرة الناتجة عنها.
وقال حتاحت في تصريح صحفي الاحد ان المنتدى الذي سيعقد في البحر الميت بداية الاسبوع المقبل يعتبر من اهم المحافل الدولية التي تناقش القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الآنية، مشيرا الى ان استمرارية عقده بالمملكة دليل على المكانة الكبيرة التي تحتلها عالميا بفضل جهود جلالة الملك عبدالله الثاني وحرصه على بناء الوطن الأنموذج القادر على مجابهة التحديات والانخراط بقوة في الاقتصاد العالمي والتفاعل مع مختلف الأمور الاقتصادية والتعاطي بفاعلية مع التطورات.
واضاف ان ادارة المنتدى الاقتصادي العالمي رأت في الاردن المكان الأنسب لعقد اجتماعاتها ومناقشة المستجدات على الساحة العالمية وخاصة ما يتصل بمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وذلك لتوفر عوامل الامن والاستقرار ونجاعة الاصلاحات والتزام المملكة بها وكذلك الانجازات التي تحققت رغم عظم التحديات حيث أمكن توفير بنية تحتية محفزة للاستثمار وتوقيع اتفاقيات للتجارة الحرة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف واقامة المناطق الصناعية والمؤهلة وتهيئة التشريعات الناظمة للنشاط الاستثماري وتعزيز الجهاز المصرفي وقوة السياستين المالية والنقدية وغير ذلك.
واشار حتاحت الى ان المنتدى يعد فرصة مهمة للأردن هذه المرة أكثر من المرات السابقة وذلك لجهة تسليط الضوء على تلك التطورات والتعريف بمجالات الاستثمار المتاحة ومزايا الامن والاستقرار ولفت انظار رجال الاعمال والمستثمرين والشركات الكبرى الى ان المملكة هي المكان الانسب والآمن لاستثماراتهم في المنطقة وان هناك الكثير من الفرص المتاحة.
وطالب الحكومة والقطاع الخاص باستثمار هذه الفرصة والاستفادة منها كما يجب ومتابعة مخرجات المنتدى واستغلال الوقت للترويج للفرص الاستثمارية المتاحة وعقد شراكات استثمارية وتجارية مع رجال الاعمال والشركات المشاركة في المنتدى.
واكد ان الاردن قادر على مواجهة الظروف الصعبة والعوامل الطارئة وتبديد المخاوف لدى رجال الاعمال والمستثمرين من ارتفاع المخاطر في المنطقة، وان استثماراتهم لدينا مصونة وهي بالأصل مكفولة من قبل البنك الدولي بهدف تحفيزهم وازالة حالة التردد في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
وسيناقش المنتدى بحسب حتاحت، موضوعات آنية ومهمة متعلقة بالمستجدات السياسية والاقتصادية في المنطقة سيما القضية السورية وستكون هناك جلسات حول المستقبل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتطورات المتوقعة في ضوء المستجدات، وكذلك الموضوعات الخاصة بالبطالة وتنمية القطاع الخاص ومدى استجابة الحكومات لمطالب شعوبها.
وبين ان الاردن يتحمل اعباء كبيرة بسبب الازمة السورية خاصة مع ارتفاع اعداد اللاجئين والمتطلبات الاقتصادية اللازمة لخدمتهم والضغط الحاصل على البنى التحتية والجوانب الاجتماعية، وبالتالي فإن المنتدى الذي يشارك فيها حوالي 900 شخصية من قادة السياسة والاقتصاد والفكر والاعلام، فرصة لتوجيه انظار العالم الى المعاناة الكبيرة التي يعيشها الاردن ما يتطلب مضاعفة الجهود الدولية لتوفير الدعم المناسب للتعامل مع اللجوء السوري الى المملكة وما ينطوي على ذلك من تبعات مالية تفوق قدرات بلدنا بكثير حيث ان الدعم الدولي لهذه الغاية متواضع جدا ولا يتناسب اطلاقا مع حجم الازمة وتبعاتها .
(بترا)