متطرفون اسرائيليون يقتحمون الاقصى ويعتدون على الحرم الابراهيمي ويتظاهرون ضد اوباما.. وميتشيل يطالب العرب بالتطبيع !

المدينة نيوز- اقتحم عشرات المتطرفين المتعصبين من اليمين "الإسرائيلي" المتدين ظهر أمس الاثنين المسجد الأقصى المبارك خلال قيام المصلين المسلمين بتأدية صلاة الظهر داخله.
وقالت مؤسسة الأقصى الفلسطينية للوقف والتراث: ان "65 من أفراد الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحموا المسجد تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال وأدّوا عددًا من الشعائر التلمودية اليهودية في ساحاته وعند أبوابه".
وأضافت المؤسسة في بيان لها "هناك خطة جديدة بدأتها بعض الجماعات اليهودية تتمثل بقيام هذه المجموعات بتأدية الشعائر التلمودية عند الباب الثلاثي المغلق للمسجد الأقصى المبارك، وهو باب مغلق يقع في الجهة الجنوبية للمسجد، يوصل مباشرة للمصلى المرواني من الخارج".
خطر كبير يتهدد المصلى المرواني
وحذرت مؤسسة الأقصى من أن مثل هذه الخطة الجديدة تكشف بالدليل مستوى الخطر الذي بات يتهدد المسجد الأقصى عموماً ومنطقة المصلى المرواني بشكل خاص.
وأشارت إلى أنها رصدت الليلة الماضية مجموعة من اليهود رجالاً ونساءً وفتيانًا يؤدون بعض الشعائر التلمودية عند الباب الثلاثي المغلق للمسجد الأقصى والواقع ضمن بنية المصلى المرواني، واستمرت شعائرهم نحو نصف ساعة ملاصقة لمصلى المرواني.
وطالبت مؤسسة الأقصى في بيانها بالوقف والتراث أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس إلى الرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك على مدار اليوم والليلة.
ووجهت نداء للعالمين الإسلامي والعربي بضرورة التحرك الفوري على المستوى الرسمي والشعبي لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى وللتصدي لكل مخططات المؤسسة الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس.
ممارسات خليعة داخل الاقصى ..
في غضون ذلك، كشف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، أن السياح الصهاينة يقومون بممارسة أعمال ساقطة داخل باحات المسجد المبارك.
وأوضح في تصريحات صحافية، الاثنين، أن الأمر وصل بهم إلى ممارسة سلوكيات خليعة وساقطة بين سائحين وسائحات.
وأكد الشيخ صلاح، أن هناك دلائل من صور فوتوغرافية ومقاطع من الفيديو على ممارسة مثل هذه الأعمال الخليعة.
هدم الأقصى بين الدعم العالمي والصمت العربي..
وعلى صعيدٍ آخر، عبرت شبكة "مساجدنا الدعوية" عن خشيتها البالغة والعميقة من هدْم المسجد الأقصى المبارك على يد سلطات الاحتلال الصهيوني، خاصةً في ظل الدعم العالمي والإقليمي للكيان الصهيوني؛ لتنفيذ مخططاته التهويدية بحق القدس والأقصى.
وقالت الشبكة في بيانٍ لها، الاثنين: "في ظل تصاعد الهجمة الصهيونية اليهودية التلمودية على مدينة القدس المحتلة وعلى المسجد الأقصى تحديدًا، ومع توسيع الممارسات التهويدية التي ترعاها دولة الاحتلال الصهيوني واللوبي الصهيوني في كافة أنحاء العالم، ومرورًا بتنفيذ سلطات الاحتلال للسياسات العنصرية في مدينة القدس والمقدسيين؛ من هدم للمنازل والعقارات ومصادرةٍ للأراضي والممتلكات، إلى جانب الاستمرار في حفر شبكات واسعة من الأنفاق تحت المسجد الأقصى المبارك؛ فإن شبكة "مساجدنا الدعوية" تعبِّر عن خشيتها البالغة والعميقة من هدم المسجد الأقصى المبارك على يد سلطات الاحتلال الصهيوني، خاصةً أن الاحتلال يتلقَّى الدعم العالمي والإقليمي لتنفيذ مخططاته التهويدية بحق القدس والأقصى".
مستوطنون يعتدون على الحرم الإبراهيمي..
ولم تقتصر اعتداءات المتطرفين الصهاينة على الاقصى المبارك بل امتدت لتطال الحرم الابراهيمي حيث كشفت مديرية الأوقاف بالخليل الاثنين، عن قيام مستوطنين بالاعتداء على شباك 'حضرة سيدنا إبراهيم الخليل' في الحرم الإبراهيمي الشريف، وتحطيم الجزء العلوي منه.
وأشار بيان صادر عن لجنة إعمار الخليل، إلى أن مديرية الأوقاف رصدت هذا الاعتداء، أثناء جولتها التفقدية لأروقة الحرم الشريف.
يذكر أن الشباك مصنوع من الجبس المزخرف، والمطعم بالزجاج الملون، ومحفورة عليه آيات قرآنية، وتم تصنيعه يدوياً قبل 15 عاما من قبل لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك، بالتعاون مع لجنة إعمار الخليل، وقد استغرق صنعه عدة شهور.
واستنكرت لجنة إعمار الخليل الواقع المفروض على الحرم الإبراهيمي الشريف، وعدم السماح للمسلمين بدخول القسم الذي يستولي عليه المستوطنون من الحرم الإبراهيمي الشريف طيلة أيام السنة، باستثناء عشرة أيام التي تصادف أعياد المسلمين.
وأضافت: في ظل المنع الإسرائيلي المتواصل للمسلمين لتفدهم حرمهم الشريف، يقوم المستوطنون بالعبث بمحتويات هذا القسم وتخريبه، تحت أنظار جنود الاحتلال، الذين يغضون الطرف عن هذه الاعتداءات.
وأشارت إلى أن الاستمرار في إغلاق الحرم يعيق اطلاع المواطنين والمسؤولين الفلسطينيين على اعتداءات المستوطنين، ما يفوت عليهم فرصة التقدم بشكوى ضد هذه الاعتداءات لمرور الزمن.
ويتظاهرون ضد اوباما ..
تظاهر المئات من الاسرائيليين المتشددين، معظمهم من المستوطنين، الاثنين في مدينة القدس المحتلة احتجاجا على ما وصفوه بـ "الضغوط التي تمارسها ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لتجميد الاستيطان" في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نعم لاستقلال اسرائيل، لا لسياسة الاملاء الاميركية" و"اوباما، يجب ان تعلم ان ارض التوراة لشعب التوراة" كما هتفوا "اسرائيل لن تستسلم".
وتتوجه المسيرة من امام مقر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في وسط مدينة القدس المحتلة الى مبنى القنصلية الاميركية الواقع على بعد مئات الامتار.
وقد اعلنت مجموعات يمينية متطرفة في الايام الاخيرة عزمها على انشاء 11 مستوطنة عشوائية ردا على مطالبة الرئيس اوباما بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وميتشيل يدعو العرب.. للتطبيع !
في موازاة ذلك، ناشد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل الدول العربية الاثنين أن تقوم بما أسماه "مبادرات إيجابية" تجاه "إسرائيل" تحت ذريعة إيجاد "بيئة مناسبة" لمفاوضات السلام الشامل.
وأخبر ميتشيل الصحافيين بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة: "عندما أقول شامل أعني بذلك سلامًا بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وبين "إسرائيل" وسوريا، وبين "إسرائيل" ولبنان، وتطبيعًا شاملاً في العلاقات بين "إسرائيل" ودول المنطقة".
وأضاف "لن نطلب من أحد تطبيعًا كاملاً في هذه المرحلة، ونعرف أن ذلك يأتي في مرحلة لاحقة من العملية عملية السلام، ولكن الولايات المتحدة تريد تدابير فعالة من جانب بعض البلدان"، وفق قوله.