النحافة ترسم خارطة امراض الرحم

المدينة نيوز- كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من مستشفى أيوا الجامعي بالولايات المتحدة الأميركية، ان النحيفات معرضات اكثر للاصابة بامراض الرحم ومن بينها الانتباذ البطاني الرحمي.
ووجد الباحثون أن السيدات المصابات بالسمنة المفرطة، تقل فرص إصابتهن بالانتباذ البطاني الرحمي بمعدل 39% مقارنة بالسيدات المصابات بالنحافة ويقل مؤشر كتلة الجسم الخاص بهن عن 22 وحتى 18.
ويعد الانتباذ البطاني الرحمي أحد الأمراض الشائعة التى تصيب 10% من السيدات، أي يصيب امرأة واحدة تقريبا من بين كل عشر سيدات، وينتج عنه نمو الغشاء المخاطي لبطانة الرحم خارج المكان المخصص له، ويمتد إلى قناة فالوب والمبيضين، مسبباً آلاماً شديدة ومزمنة ويرفع من فرص الإصابة بالعقم.
وحذر علماء فرنسيون من أن النحافة المفرطة أو انخفاض وزن الجسم إلى حدود غير طبيعية مع نقصان في الشهية يزيد الأفكار السلبية والتشاؤمية ويعزز مشاعر الحزن والإحباط التي تؤدي بدورها إلى الإصابة بالاكتئاب.
فقد وجد الباحثون بعد متابعة حوالي 1700 مريض من البالغين المصابين بالكآبة وتسجيل وزن الجسم وتصنيفه ودرجة أعراض المرض أن مستويات الكآبة كانت أعلى عند السيدات ذات الأوزان الأقل من الطبيعي مقارنة بالأخريات وعانين أيضا من انخفاض شديد في مستويات الشهية وأعلى في الأفكار التشاؤمية والمشاعر السلبية.
ووجد الباحثون في جامعة كولومبيا الأميركية أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب الحركي الذي يعرف باسم "الرعاش الأساسي(ET)"، هم من النحفاء الذين يملكون عامل كتلي منخفض مقارنة مع نظرائهم الأصحاء.
وأوضح الباحثون أن أسباب هذا الاضطراب ما تزال غير واضحة، ولكن يعتقد أنه مرض تحلل عصبي في طبيعته، ويسبب ارتعاشات ورجفات شديدة تعطل الشخص عن القيام بنشاطاته الحيوية اليومية كالأكل والشرب وغيرها، ويكون هذا المرض أسوأ عند كبار السن بوجه خاص حيث يصاب البعض بإعاقة وعجز كامل يحتاجون معه إلى المساعدة.
ويعتقد العلماء أن انخفاض عامل الجسم الكتلي عند مرضى الارتعاش ينتج عن الكمية العالية من الطاقة المستهلكة خلال النوبات الارتعاشية، مشيرين إلى أن انخفاض الوزن يزيد خطر الإصابة بكسور الأوراك والوفاة وخصوصا عند كبار السن.
" المستقبل "