التكريم الملكي لذوي الاعاقة حافز لإطلاق طاقاتهم وابداعاتهم
.jpg)
المدينة نيوز -: جسد جلالة الملك عبد الله الثاني دعمه المتواصل للأشخاص ذوي الاعاقة والعاملين معهم بإطلاقه العديد من المكارم الملكية الرامية الى النهوض بمستوى الخدمات المقدمة لهم وفتح آفاق جديدة امامهم تستجيب لحاجاتهم الراهنة والمستقبلية في شتى مجالات الحياة.
وشكل تكريم جلالته لعدد من الاشخاص ذوي الاعاقة والعاملين معهم بمناسبة عيد الاستقلال، دافعا جديدا وحافزا قويا امامهم لإطلاق طاقاتهم وقدراتهم وتحفيزهم على الابداع والتميز ليكونوا شركاء حقيقيين في عملية التنمية المستدامة.
واكد عدد من المكرمين لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان التكريم الملكي يعبر عن مكنون القيادة الهاشمية الحكيمة التي ميزتها انسانية فريدة وابوة حانية قل نظيرها حتى اصبح جلالة الملك ابا واخا لكل اردني واردنية على امتداد بقاع هذا الوطن العزيز. وقالت احدى المكرمات الناشطة بالعمل التطوعي في مجال خدمة الاشخاص ذوي الاعاقة وحقوق الإنسان ريما ايوب زريقات، إن هذا التكريم الملكي هو تأكيد من جلالته لأهمية خدمة المجتمع المدني بمختلف شرائحه والتخفيف من معاناة الامهات والتوعية بأهمية تقبل الآخر والتدخل المبكر النوعي والكمي والتعامل مع الاعاقة بمنحى حقوقي وليس رعائيا.
واضافت، إن حضارات الامم الحية تقاس بما تقدمه الشعوب لأطفالها ومجتمعاتها المحلية، فجاء تأسيس جمعية اهالي واصدقاء الاشخاص المعوقين التي ترأسها بمشاركة ومساعدة اعضاء هيئتها الادارية وعطاء وجهد الكادر العامل لتجسيد هذا المفهوم وترجمته على ارض الواقع.
واشارت الى إن هذا التكريم لم يكن ممكنا لولا مساعدة ودعم عائلتها التي وفرت لها جميع السبل اللازمة لذلك الى جانب تجربتها الشخصية مع احدى بناتها والتي ساهمت في اطلاق طاقاتها تجاه المشاركة في جميع الانشطة والفعاليات المخصصة لخدمة الاشخاص ذوي الاعاقة ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع بشكل كامل.
وقال رئيس جمعية رعاية الطفل في البادية الشمالية - محافظة المفرق فارع المساعيد إن تكريم جلالة الملك له هو تكريم للجمعية وتقدير لدورها وجهدها الذي تبذله عبر نشاطاتها الرامية الى مساعدة الاشخاص ذوي الاعاقة على الاندماج الكامل في المجتمع وتخطي العقبات التي تواجههم وضمان حقوقهم التعليمية والصحية والاجتماعية باعتبارهم مكونا اساسيا من مكونات المجتمع ورافدا فاعلا للاقتصاد الوطني.
واضاف "إن هذا التكريم الذي جاء في يوم ليس كسائر الايام يوم الاحتفال بعيد الاستقلال يبعث على الفخر والاعتزاز والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة التي استشعرت هموم المواطنين لتشكل لنا دافعا لتحقيق المزيد من الانجازات واستكمال مسيرة الجمعية في البادية الشمالية على الرغم من قلة الموارد وشح الامكانيات.
وقال إن الجمعية التي تأسست عام2000 تهدف الى كفالة ورعاية الايتام البالغ وعددهم في الجمعية980 يتيما والاشخاص ذوي الاعاقة وعددهم72 شخصا من ذوي الاعاقة العقلية والسمعية والبصرية وتقديم المساعدات العينية والنقدية للفئات المستهدفة واقامة وعقد برامج التوعية والتثقيف والتمكين الى جانب انشاء مشاريع انتاجية توفر لهم العيش الكريم.
وقالت احدى المكرمات رئيس جمعية "انا انسان لحقوق المعاقين" اسيا ياغي إن هذه اللفتة الملكية السامية من جلالة الملك عبد الله الثاني ستشكل نبراسا وهاديا لنا لإكمال مسيرة العطاء في الدفاع عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وتشغيلهم وتدريبهم وتمكينهم وتعليمهم ليكونوا افراد فاعلين في مجتمعاتهم.
واضافت ياغي التي تعاني من اعاقة حركية اجرت لها38 عملية جراحية، انها استثمرت طاقاتها لخدمة بلدها واستعانت بجميع وسائل الاعلام لتسلط الضوء على قضايا ذوي الاعاقة ودمجهم في المجتمع بالتعاون مع المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين الذي يرأسه سمو الامير رعد بن زيد، وصولا الى تغيير النظرة المجتمعية لذوي الاعاقة من اطار الرعاية والشفقة وجعل خدمتهم والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة لهم حقا اصيلا كفلته القوانين والانظمة والاعراف المتبعة.
--(بترا)