التعايش الديني يستقبل وفد الكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية

المدينة نيوز- عرض مركز التعايش الديني مساء الاثنين لوفد الكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية الذي يزور الاردن حاليا التطورات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وجهود المجتمع المدني في مواجهة التطرف والتعصب، ونشر ثقافة الوئام، والنموذج الأردني في التعايش الديني.
وتحدث في اللقاء وزير التنمية السياسية السابق المهندس موسى المعايطة، ومدير المركز الاب نبيل حداد، وعضو الهيئة الادارية بالمركز الدكتور حمدي مراد عن الجهود والمبادرات الأردنية لنشر ثقافة الوئام بين الشعوب والتجربة الأردنية الأنموذج في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، التي تعززها المبادرات الهاشمية "رسالة عمان" "وتعالوا إلى كلمة سواء".
واستمع الوفد الذي يضم مشاركين من بريطانيا والهند والباكستان وتشيلي وجورجيا وأوكرانيا وبروناي لشرح ما تم من خطوات في مجال الاصلاح الشامل في المملكة، وما اقرته من تشريعات اصلاحية على الصعيدين السياسي والاقتصادي وما يجري على الساحة الوطنية من حراك لتنمية المشاركة السياسية، وبشكل خاص النهج الاصلاحي والانساني في الحكم في المملكة.
واوضح المتحدثون ما تحقق بالمملكة في العامين الأخيرين من انجازات تعكس اصلاحاً واعياً وراشداً اقترن بالمحافظة على الأمن والاستقرار لافتين الى ما اتخذته الحكومة من خطوات مهمة وايجابية تلتقي مع تطلعات الشعب الاردني نحو المزيد من الانفتاح والديمقراطية والمشاركة السياسية.
وتناولوا عدة محاور عن الأردن والتعايش والاسلام والتطرف وحوار الديانات والثقافات والحضارات والعلاقة بين الشيعة والسنة في المنطقة، مبرزين صورة الأردن الأنموذج في التعايش الديني ونشر رسالته، ومواجهة العنف والتطرف والصراع والأزمات.
كما عرضوا جهود المملكة في نشر الأمن والسلام في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، وتأكيد العمل بالتعاون مع المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية على نشر ثقافة احترام الآخر .
ودعا المتحدثون الى تفعيل دور القيادات الدينية والسياسية في الاهتمام الايجابي بأحوال الجماعات العرقية والدينية في المنطقة العربية بعيداً عن منطق الأكثرية والأقلية وأوضاع المسيحيين العرب في المنطقة العربية.
وأجاب المتحدثون عن أسئلة أعضاء الوفد الضيف واستفساراتهم، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للمركز مقدرين جهود المملكة في نشر الوئام بين المسيحيين والمسلمين.
وكان مركز التعايش نظم للوفد الضيف زيارة إلى مسجد الملك الحسين بن طلال حيث قاموا بجولة فيه، وزاروا متحف الرسول الكريم عليه السلام ، فيما يزور اليوم برفقة الملحق العسكري البريطاني وأعضاء هيئة مركز التعايش موقع عماد السيد المسيح بالمغطس.
يذكر أن الكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية أسسها ونستون تشرتشل في 1922 وتستضيف سنويا دارسين من كل دول العالم من كبار الضباط والمسؤولين المدنيين والدبلوماسيين وشخصيات من القطاع العام والخاص.
وتهدف الكلية إلى إعداد القادة لتولي أدوار متقدمة في الإدارة والحكم من خلال الأطر الأكاديمية في تطبيق المهارات التحليلية والمعرفة في الشؤون الدولية وسياسات الأمن والدفاع والإدارة الاستراتيجية البعيدة المدى.
(بترا)