القناة السابعة الإسرائيلية تحذر الدول العربية: لا يمكن لأي دولة محو إسرائيل من الوجود لأنها تملك التكنولوجيا النووية

المدينة نيوز- وجهت القناة السابعة الإسرائيلية، المعروفة بتشددها وولائها لليمين المتطرف بإسرائيل، ما يمكم اعتبارها رسالة تحذيرية إلى الدول العربية وعلى رأسها مصر، ذكّرت فيها بخسارة سبع دول عربية أمام العصابات الصهيونية في حرب 1948، محذره إياها من الانسياق وراء وسائل الإعلام التي تحاول-حسب قولها- إخافة الإسرائيليين بأن النهاية اقتربت.
وجاء في افتتاحية نشرتها على موقعها الإلكتروني، "لم يكن الوضع الذي نعيشه الآن بأفضل مما هو عليه في الماضي، لكن التليفزيون ووسائل الإعلام تحاول إقناعنا أن النهاية تقترب"، لكنها ذكّرت بأنه "منذ حوالي 65 عاما انساق اليهود للذبح كالشاه دون أن يملكوا دولة أو جيش لكن منذ 60 عاما فقط أعلنت سبع دول الحرب على إسرائيل بعد عدة ساعات من إعلان قيامها، كنا 650 ألف يهودي ضد باقي العالم العربي".
وتابع: "بدون الجيش الإسرائيلي وبالأخص سلاح الجو كنا سنظل مجرد مجموعة صغيرة من الأفراد التائهين بلا أي مكان يذهبون إليه، تذكروا لبنان وسوريا والعراق والأردن ومصر وليبيا وحتى السعودية كلهم هاجمونا في لحظة واحدة، والدولة التي أعطتها لنا الأمم المتحدة كانت تتكون من صحراء بنسبة 65 % وبدأنا من الصفر".
وذكّر العرب بنكسة يونيو 1967 التي استولت خلالها إسرائيل على القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان وأجزاء من لبنان، قائلا: "منذ 42 عاما حاربنا ضد أقوى ثلاث دول في الشرق الأوسط وشتتناهم خلال حرب 67، وعلى مر السنين حاربنا تحالفات متعددة من 20 دول عربية مجهزة بأحدث الجيوش وكميات من الأسلحة والذخيرة الروسية السوفيتية وما زلنا ننتصر".
وفي تهديد صريح باستخدام إسرائيل الأسلحة والتكنولوجيا النووية في أي حرب قد تنشب مع دولة عربية، قال: "إسرائيل اليوم هي من بين الدول القوية والمنفردة فهي تملك تكنولوجيا نووية وقدرات ذرية، نحن لن نعترف بهذا أبدا لكن الكل يعلم أننا نملك تلك التكنولوجيا، عليكم أن تفكروا أنه منذ 65 عاما كنا يائسين وفاقدي الأمل، زحفنا إلى الخارج من حرائق أوروبا وانتصرنا في كل حروبنا كما شيدنا إمبراطورية من لا شيء".
وذهب إلى ما هو أبعد من الإشارة إلى الانتصارات على الدول العربية في اثنين من ثلاث حروب خاضتها إسرائيل، بقوله: "في الوقت الذي نحتفل فيه بيوم الاستقلال في 15 من مايو تعالوا لا ننسى ما هو معنى هذا اليوم المقدس، المعنى أننا انتصرنا على الجميع، على اليونانيين والرومان ومحاكم التفتيش الأسبانية والمذابح الروسية، قهرنا هتلر وألمانيا والكارثة النازية، تغلبنا على جيوش سبعة دول عربية، ولهذا سنتغلب أيضا على الأعداء الحاليين، تذكروا هذا الشعب اليهودي لم يكن أفضل عما هو عليه الآن".
وتحدث التقرير بثقة إلى حد اليقين بأن إسرائيل- الدولة التي زرعها الاستعمار الغربي قبل ستة عقود في قلب الوطن العربي- لا يمكن محوها كما حصل بالنسبة لدول أخرى، من بينها مصر ذات حضارة السبع آلاف سنة.
واستطرد قائلا: "لا يمكن لأي دولة إصابتنا أو الإضرار بنا أو محونا من العالم نحن ما زلنا موجودين ومحروسين، فبالنسبة لمصر هل هناك أحد يعلم ماذا حدث لإمبراطوريتها التي اختفت؟ كذلك فيما يتعلق باليونانيين والرومان، والألمان، انظروا أين نحن شعب التوراة ما زلنا موجودين ونتحدث اللغة العبرية، ربما لا يعلم العرب هذا لكننا شعب خالد كلما حافظنا على هويتنا سنظل خالدين".
وختم في النهاية بدعوة قراء هذا المقال الافتتاحي إلى إرساله عبر البريد الإلكتروني إلى كل اليهود في كل مكان بالعالم، "فجميعكم ملزمون بالحفاظ على وجودنا، إذا فعلتم هذا سيشدد هذا من قوتنا كي نرفع رؤوسنا للأعلى ونفخر بأنفسنا أكثر فأكثر".