(20) أستاذا جامعيا ينهون ورشة تدريبية في تطوير التعليم الجامعي في الهاشمية
المدينة نيوز -: أنهى (20) أستاذا جامعيا من كليات ومعاهد ومراكز الجامعة الهاشمية ورشة تدريبية لتطوير التعليم الجامعي نظمها مركز ضمان الجودة الأكاديمية في الجامعة استمرت على مدار أسبوع بهدف الارتقاء بأساليب التعليم والتقييم الجامعي.
وشملت الورشة مجموعة من المحاضرات والدورات التدريبية قدمها مجموعة من أساتذة الجامعة المتخصصين في مجالات العلوم التربوية والتدريس الجامعي والبحث العلمي.
أكد الدكتور سعدي عبدالجواد عميد البحث العلمي والدراسات العليا خلال محاضرة له في الورشة التدريبية على أهمية الإطلاع على تصنيف المجلات العلمية المحكمة قبل النشر فيها، وبين أن النشر في مجالات عالمية مصنفة تفتح آفاقا واسعة للباحث والأكاديمي في التعريف في جهوده العلمية في الأوساط الأكاديمية العالمية، كما دعا أعضاء هيئة التدريس للتركيز على البحث العملي لأجل البحث والتطوير والقيمة العلمية مؤكدا أن ذلك ييسر عملية الترقيات الأكاديمية.
وقال أن التأكد من جودة المجلات العلمية المحكمة يتم من خلال مؤشرات النشر الأكاديمي المتعارف عليها في الأوساط الأكاديمية والبحثية والعملية كمعامل التأثير impact factor وغيره من المؤشرات.
كما دعا الباحثين إلى التركيز على الأبحاث التي تخدم مسيرة التنمية الوطنية وتتوافق مع الأولويات الوطنية كالطاقة المتجددة، والمياه، والبيئة، والقضايا الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية والتربوية. ودعا الباحثين إلى العمل ضمن فريق بحثي مشترك في كليات مختلفة مما يضمن استمرارية البحث.
وقال أن عمادة البحث العلمي في الجامعة تعمل على توثيق جميع البحوث والإصدارات العلمية والمؤلفات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة الهاشمية.
وأكدت الدكتورة هند الحموري أستاذة القياس والتقويم في كلية العلوم التربوية أهمية التركيز على تحقق الكفايات وهي: مجموعة المعارف، المهارات، والاتجاهات لكل برنامج تعليمي (تخصص) وهو ما يأخذ به امتحان الكفاءة الجامعية الذي تنفذه هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، وقالت: إن إدراك الكفايات للبرنامج التعليمي تضمن تحقيق الأهداف، وتسهل دخول الطالب لسوق العمل كون تلك الكفايات مستمدة من واقع سوق العمل والحاجات المجتمعية. وأضافت: يجب على الطالب والأستاذ الجامعي أن يكونا على معرفة تامة بالكفايات والمؤهلات والقدرات المطلوبة لكل تخصص.
وأكدت أنه لابد من تحويل هذه الكفايات إلى نتاجات تعليمية صغيرة ليتم قياسها بالوسيلة المناسبة بهدف إصدار الحكم على درجة تحققها ووصول الطالب إليها.
وتحدثت عن أبرز الكفايات العامة، التي يتوقع من جميع البرامج التي تقدمها الجامعات أن تتحقق لدى الطلبة وهي مهارات البحث والتحليل، والتفكير الناقد والإبداعي، والمعالجة العقلية للمعلومات، ومهارات التواصل، ومهارات حل المشكلات، والعمل ضمن الفريق، والمعرفة بالمسؤوليات الشخصية والاجتماعية، والحقوق المدنية، والقواعد الأخلاقية، ومهارات التعلم مدى الحياة.
الدكتورة رنا الصمادي من كلية العلوم التربوية تحدثت عن إدارة الصف الجامعي بفاعلية وكفاءة من خلال أساليب إبداعية تعتمد على إشراك الطلبة في تعلمهم، وقالت أنه لا بد من تنظيم جميع الإجراءات داخل الغرفة الصفية لتحقيق أهداف العملية التعليمية- التعلمية ضمن مناخ اجتماعي نفسي إيجابي وضمن تنظيم البيئة الفيزيقية والاجتماعية بما يضمن نجاح تلك العملية.
ودعت الدكتورة الصمادي إلى إدارة الصف الجامعي بطريقة ديمقراطية حازمة وعادلة والحرص على المساواة وتكافؤ الفرص بين الطلبة، وتشجيع روح المبادرة، والتمكن من المحتوى العملي، والتعامل بجدية وإنسانية مع الطلبة والابتعاد عن التهكم والسخرية من بعض مشاركات الطلبة.
وغلب على برنامج الورشة النقاش المعمق حول الأساليب والطرق لتطوير عملية التدريس الجامعي وأساليب التقييم المتبعة، ودعم البحث العملي، وواقع الأستاذ الجامعي وضرورة دعمه معنويا وماديا، وتوفير كافة التسهيلات اللازمة له ليتمكن من القيام بدوره على أكمل وجه، وضرورة تطوير قدراته المهنية والعلمية بشكل مستمر، كما طرحوا عددا من التحديات التي تواجه الأستاذ الجامعي مثل زيادة أعداد الطلبة في بعض الشعب، والأعباء الكبيرة الملقاة على الأستاذ الجامعي في التدريس، والبحث والتطوير، والعمل المجتمعي، والإرشاد الأكاديمي والنفسي، وتوفير العدد الكافي من الوسائل والأجهزة التعليمية، والمسؤولية المشتركة لمعالجة السلوكيات غير المرغوبة لدى بعض الطلبة والتي تحتاج إلى إجراءات رادعة.
