نقابة المعلمين تحمل المجالي مسؤولية معان

المدينة نيوز - خاص -: حملت نقابة المعلمين الأردنيين وزير الداخلية حسين المجالي مسؤولية ما يجري من أحداث عنف في معان.

وقالت في بيان صدر عنها الثلاثاء وتلقت المدينة نيوز نسخة منه : " أجرت نقابة المعلمين الأردنيين اتصالات متعددة مع وزير الداخلية منذ الأحداث المؤسفة التي اندلعت في جامعة مؤتة فضلا عن اتصالات أخرى أجرتها النقابة مع الوزير بغرض الترتيب الآمن لامتحانات الثانوية العامة الدورة الصيفية القادمة إلا أن الوزير كان يماطل ولا يرد على الهاتف مطلقا".

وأشارت الى أن " تعقدت الأمور باندلاع أحداث العنف المؤلمة التي تشهدها معان وما صاحبها من استخدام للعنف ضد أبناء المحافظة فضلا عن سلسلة الاعتقالات التي طالت أهلها وإطلاق الغازات المسيلة للدموع في الشوارع وحتى في المنازل ما أسفر عن حالات اختناق عديدة".

واعتبرت " هذا التجييش ضد معان الأبية ومعاقبة مدينة بأكملها بشيبها وشبابها ونسائها وأطفالها واستفزاز أهلها من قوات الدرك ولليوم الخامس على التوالي لهو من التناقض بمكان مع الأمن والأمان الذي يتمتع به الأردن الحبيب ".

وحذرت " إننا في نقابة المعلمين الأردنيين نحذر من هذا الانفلات الأمني الذي تتحمل الحكومة تبعاته كاملة ووزير الداخلية بصورة خاصة".

عار أيتها الحكومة أن تعمدي إلى حشد الجيش والدرك ضد مدينة الآباء معان فتروعين الآمنين وتقضين مضاجع الأطفال وكأننا في معركة مع عدو، فهل لا زال الإنسان أغلى ما نملك أم أنه أصبح رخيصا إلى هذا الحد؟

لقد بدا واضحا للعيان الفشل الذي اتسمت به إدارة الحكومة لأحداث جامعة الحسين وعدم الكشف عن الجناة على الرغم من عددهم المحدود فكيف يؤاخذ أهل معان بجريرة هؤلاء والله عز وجل يقول "ولا تزر وازرة وزر أخرى" صدق الله العظيم.

إن أخشى ما نخشاه أن تتسع رقعة هذه الأحداث المؤسفة التي لم نعهدها في بلادنا الموصوفة بأنها واحة الأمن والأمان.

كما أننا وبحكم مسؤوليتنا تجاه المجتمع نحذر من الآثار السلبية للعنف من ترويع للطلاب وإخلال بالعملية التربوية فضلا عن العبث الذي تتسبب به هذه الأحداث بالمنظومة القيمية والعصف بالحوار البناء كقيمة هامة.

لذا فإننا نرفض رفضا قاطعا هذه المعاملة غير الإنسانية من قوات الدرك كما ندعو الحكومة إلى معالجة الأمور واتخاذ إجراءات ناجزة لاجتثاث هذه الظاهرة المؤسفة فإن لم تستطع الحكومة إلى ذلك سبيلا فليتداع الحكماء من أبناء الوطن لمعالجة هذه القضية وهم قادرون على ذلك.

حفظ الله الأردن وأدامه واحة للأمن والأمان وحفظ الله أهل معان الأبية وأدامهم مشيدين لعزها المجيد.

نقابة المعلمين الأردنيين