قائد في الجيش الحر يشرح أسباب سقوط القصير

المدينة نيوز - نشر موقع جي بي سي مساء الاربعاء تقريرا حول اتصال مع احد القادة العسكريين في الجيش السوري الحر حول التطورات في مدينة القصير السورية ، وتاليا نصه :
تمكنت جي بي سي من الإتصال بأحد القادة العسكريين الميدانيين في القصير الذي سألناه عما جرى بالضبط ، فقال : من الناحية العسكرية ، تم قصفنا منذ الفجر بالقنابل الفراغية من قبل النظام ومن قبل حزب الله ،وهذه القنابل لمن لا يعرف ، تهدم كل شيء تمر فوقه مهما بلغت متانته ، ولقد تم تدمير كافة نقاط المراقبة والمباني التي تحصن بها الثوار بهذه الطريقة ، بحيث تم تسوية جنوب القصير التي دخل منها حزب الله بالأرض ، أي أنه لم يقع تلاحم بين المهاجمين والمدافعين أبدا ، ودخلت قوات حزب الله وقوات النظام على أرض مهدمة ، ومحروقة ، من ثم قمنا بنقل مئات المصابين من المدنيين خارج القصير ، وهم الآن بين الأشجار ومكشوفون للطائرات والقوات البرية ، وعصابات حزب الله .
وقال : لم يشتبك حزب الله مع المدافعين عن القصير في الهجوم في أي محور من محاور القتال ، بعد أن جرب سطوة المدافعين وإصرارهم وقدرتهم على الفعل ، فابتدرهم بالحرب بالقنابل الفراغية ، التي أطلقت من الهرمل منذ الفجر ، ودخلت عصابته القصير بدون أي اشتباك مباشر ، والإمكانيات العسكرية المتوفرة للثوار تعتبر بدائية مقارنة بالأقمار الصناعية الروسية ، والصور الجوية ، وأحدث أنواع أسلحة الدمار .
ويقول مراقبون : إنه من الناحية السياسية : فإن سقوط القصير ، وتهديد 600 جريح بالقتل من قبل الحزب وقوات النظام الطائفية ، بالإضافة إلى آلاف الأطفال والنساء الذين لا ماء ولا طعام ولا أنيس لهم ، ممن يتواجدون هذا الأوان تحت الأشجار كما كشف ذلك القائد المذكور ، يتحمل مسؤوليته العرب ، والمجتمع الدولي الذي تآمر على الثورة ، بعد أن وصمها بالإرهاب .
ويقول القائد المعني : إن المؤامرة على الثورة اكتملت حلقاتها بعد الإنتصارات الكبرى التي سجلها الثوار في أغلب محاور القتال ، ولكن ، وكما يبدو ، فإن رؤية إسرائيل للحل ، من حيث إن وجود الأسد ، والحل السلمي ، أفضل ألف مرة من " متطرفين إسلاميين " يحكمون سوريا باتت هي العتبة التي يقف عليها الجميع ، عربا وأمريكان وأوروبيين مع أننا غير متطرفين ، ولا يوجد بالقصير أي متطرف من أخوتنا المجاهدين العرب وفق ما قال .
أضاف : تنتظر البشر والحجر في القصير مجزرة لم يسمع بها التاريخ أبدا ، فها هو حزب الله بالآلاف ، وكتائب أبو الفضل العراقية بالآلاف ، وقوات النخبة من النظام بالآلاف ، وقوات الحرس الثوري بالآلاف ، والخبراء الروس بالمئات ، ولكن ، لم نر أي جندي عربي " سني " في المعركة ، بعد أن تكالب الشيعة والعلويون والفرس على سوريا ، لذبح أهلها بدم بارد.
واختتم القائد المذكور : تسمعون هدير الطائرات الحربية ، إنها فوقنا الآن وبعد أن انقطع الإتصال فجأة ، عاد ليقول : على القادة والزعماء العرب ارتداء التنانير ، فلقد غاب عهد الرجال الذين مرغوا أنف قيصر وكسرى بالتراب ، وإن التاريخ القديم والحديث لم يسجل أبدا أن شعبا حمل السلاح بالإمكان هزيمته ، سنموت واقفين هنا بإذن الله ، وسنبتدرهم بالكمائن ما استطعنا ، مختتما اتصاله بالقول : ستنتصر سوريا على العصابات ، ولا نامت أعين الجبناء ألله أكبر ... " .
انقطع الإتصال .