على ذمة التلفزيون "الإسرائيلي": القنصل الأمريكي تفحَّص خطاب عباس قبل القائه !

المدينة نيوز- زعم التلفزيون "الإسرائيلي" أن القنصل الأمريكي في القدس اجتمع الليلة الماضية مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس من أجل تفحُّص خطابه في مؤتمر "فتح" السادس.
وأوضحت القناة العاشرة في التلفزيون "الإسرائيلي" أن تفحُّص القنصل الأمريكي لخطاب عباس جاء للتأكد من عدم إحراج عباس للإدارة الأمريكية.
ومن جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن خطوة القنصل الأمريكي هذه تعد دليلا واضحا على تدخل أمريكا المباشر في الشؤون الداخلية لحركة "فتح".
وأضافت أن هذا التدخل الأمريكي يضفي المشروعية على التخوُّف الذي أبداه البعض من توجيه المؤتمر السادس لحركة "فتح" لصالح تيار التسوية.
حماس: خطاب عباس صِيغ بلغة "غير وطنية" ..
واعتبرت حماس أن "خطاب عباس صِيغ بلغة غير وطنية"، مشيرة إلى أن "هذا الخطاب قلب الأولويات عندما حرص على مد الجسور مع العدو الصهيوني عبر التفاوض وخارطة الطريق، بينما سعى جاهدًا إلى إيجاد عدو مشترك بين حركته والاحتلال، وهو حركة حماس والمقاومة الفلسطينية".
وقالت الحركة في بيانٍ لها، وفق ما أورده "المركز الفلسطيني للإعلام": "اختار عباس أكاذيبه المكررة بعناية، والتي تنم عن خبث كبير وتضليل منقطع النظير عندما وصف حماس بالظلامية والإرهاب ومحاولة اغتياله، وغيرها من الأوصاف التي يحرض بها العالم على حماس".
وأضافت: "حرص عباس في خطابه على دق الأسافين بين حماس والفصائل من جهة، وحماس والدول العربية من جهة أخرى؛ بهدف تشجيع هذه الجهات على محاربة حماس وحصارها وعزلها؛ مما يؤكد نهجه العدواني وليس التصالحي".
وطالبت حماس مصر، بصفتها راعي الحوار الوطني الفلسطيني، بتحمل مسؤولياتها إزاءَ ما صدر عن عباس وقيادات فتح من إنهاء للحوار، ودعوة إلى انتخابات في ظل الانقسام، مشددةً على أن أي انتخابات لا بد أن تجرى في ظل الوفاق الوطني وإنهاء حالة الانقسام وتهيئة الأجواء قانونيًا وشعبيًا لذلك.
كما اعتبرت حماس أن "خطاب عباس خلا من الخطط العملية للدفاع عن القدس أو وقف "الاستيطان" أو توحيد الشعب أو رفع الحصار عن غزة، وفي المقابل عرض نفسه خادمًا للتنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال، من خلال الحديث عن نهج التفاوض، والإبداع في المقاومة السلمية بعيدًا عن الكفاح المسلَّح".
وأضافت: "لقد تباكى عباس على الأسرى، وأنه سيعمل على تبييض السجون، في الوقت الذي يكرس كل جهده للزج بالأسرى المحررين وبالآمنين من أبناء شعبنا في سجونه في الضفة الغربية؛ ما يعكس حالة الانفصام والكذب في كل ما يقول".
وقالت حماس على أنها"تترفع بنفسها وبدماء شهداء شعبها عن هذا الإسفاف الذي وصل إليه عباس، داعيةً الشعب الفلسطيني إلى اكتشاف حقيقة عباس المنتهية ولايته، ومطالبةً فتح بنبذِ نهج عباس، والعودة إلى حضن البرنامج والمشروع الوطني الفلسطيني".