في تصعيد خطير..نجل الرئيس اليمني يتعرض لمحاولة اغتيال..و"القاعدة" يقصف القصر الجمهوري في مأرب

المدينة نيوز- أعلن تنظيم القاعدة الإقليمي في جزيرة العرب أمس أن عناصره قصفت القصر الجمهوري بمدينة مأرب القبلية أثناء تواجد العميد أحمد علي، نجل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وهو قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.
وذكر التنظيم في بيان له نشر عبر العديد من المصادر الإخبارية ، أن عناصره قتلوا عدداً كبيراً من القوات الحكومية بينهم ضابط، وأسروا 7 جنود آخرين في المواجهات العسكرية التي دارت بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية في محافظة مأرب التي تقع على بعد 170 كيلومترا شمال العاصمة صنعاء.
وكشف البيان أن عناصر تنظيم القاعدة قصفوا القصر الجمهوري بمحافظة مأرب، في محاولة منهم لاغتيال العميد أحمد علي نجل الرئيس اليمني علي عبد الله وابن شقيقه الأكبر عمار محمد عبد الله صالح الذي يعمل وكيلا لجهاز الأمن القومي (الاستخبارات) عندما كانا يقيمان فيه لقيادة العمليات العسكرية الحكومية ضد عناصر تنظيم القاعدة في مأرب.
ونفى البيان مقتل عضو القاعدة عايض الشبواني أو أي من أعضاء التنظيم الآخرين خلال هذه المواجهات العسكرية، كما أكدت المصادر الحكومية ذلك خلال الأيام الماضية، موضحا أن المعركة التي وصفت بـ(العنيفة) التي دارت بين عناصر القاعدة المسلحين وقوات مكافحة الإرهاب استمرت ست ساعات متواصلة وأسفرت عن تدمير وإعطاب خمس دبابات عسكرية تابعة للجيش، وأن عناصر القاعدة استحوذوا على شاحنة عسكرية محملة بالسلاح والعتاد.
وذكر بيان القاعدة أن القوات الحكومية شنت حملة عسكرية بقيادة وكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبد الله صالح على محافظة مأرب بعد زيارة قائد القوات الأمريكية ومساعد وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف بن عبد العزيز له في صنعاء، والتي نفّذت السلطة حملة عسكرية شرسة ضد قبائل عبيدة في مأرب لمداهمة منزل عضو تنظيم القاعدة عايض الشبواني.
وقال إن القوات الحكومية 'ضربت منزل الشبواني وأصابت عدداً من المنازل المجاورة بالدبابات والمدافع الثقيلة، في حين تصدى لهم ثمانية مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة استطاعوا أن يمنعوا تلك القوات من السيطرة على منزل الشبواني أو دخوله قبل أن يأتيهم مدد التنظيم من المناطق المجاورة، فدارت معركة هزم فيها الجيش'. وحذّر تنظيم القاعدة الحكومة اليمنية بلغة شديدة اللهجة، من مغبّة توغل القوات العسكرية الحكومية إلى وادي قبائل عبيدة في مأرب وأن ذلك 'سيفتح على الحكومة جبهة جديدة وحرباً لا قبل لها بها، ويسوقها الشيطان إلى حتفها'. مشيرا إلى أن عناصر التنظيم 'ينتشرون في جميع المناطق اليمنية ينتظرون إشارة البداية'.
ودعا تنظيم القاعدة القوات الحكومية إلى التمرد على قياداتها و'عدم التورط في هذه الحرب... لأن حكومة الرئيس علي عبدالله صالح لم يعد في مقدورها حماية نفسها فكيف بغيرها'.
وطالب التنظيم أفراد الجيش بأن 'يلتزموا الحياد ويبتعدوا عن ساحة المعركة'. كما طالبهم بترك النظام الحاكم الذي وصفه بـ'المحارب لله ورسوله' وأرجع مبررات ذلك إلى أنه أعطى ولاءه لـ'اليهود والنصارى ووقف ضد المجاهدين في ما لا يرضي الله'.
إلى ذلك كان محافظ مأرب ناجي الزايدي ذكر أن القوات الحكومية تعقبت 18 متهماً من عناصر القاعدة إثر قيامهم بالاعتداء على قافلة عسكرية والاستيلاء على بعض محتوياتها، وأدى ذلك إلى مقتل جندي وإصابة آخرين، وأن بعضهم يتحصنون في قرى بقبيلة آل شبوان في مأرب وفي مقدمتهم عناصر القاعدة عايض الشبواني وعلي سعيد جميل وناصر بن دوحة و'الذين يعدون من أبرز المطلوبين أمنياً'.