عون يطالب بطرد الجرحى السوريين من لبنان

المدينة نيوز - أطلق العماد ميشال عون، رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"، يوم الثلاثاء، تصريحات تحريضية ضد الجرحى والنازحين السوريين الفارين من أتون الحرب إلى لبنان، مطالبًا الحكومة اللبنانية بطردهم خارج البلاد.
وقال عون، المسيحي المعروف بموالاته لنظام بشار الأسد وحزب الله: بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" يوم الثلاثاء: "اليوم هناك جرحى يدخلون إلى لبنان بالمئات، وهنا لا بدّ أن نتساءل: بناءً على أيّ اتّفاقيّة يدخلون، ومن يرعاها؟؟ أين سيذهب هؤلاء الجرحى بعد شفائهم؟؟ أين بلدهم الأم؟؟ هؤلاء يعالجون في لبنان، وهم آتون من جبهة قتالٍ، ويعتبرون أنّهم قاتلوا فيها قتال أبطال، ولذلك نخاف أن يتابعوا "بطولاتهم" على أرضنا..!!" على حد قوله.
وتوجه عون بسؤال إلى كل من وزارة الشّؤون الإجتماعية ووزارة الدّاخلية ووزارة الصّحة اللبنانية: "بأيّ موجبٍ قانوني استقبلوا هؤلاء الجرحى؟ وإذا كانوا قد قاموا باتّفاقية مع الصّليب الأحمر والمؤسّسات الدَّولية، فماذا سيكون مصيرهم بعد الشفاء؟ ولماذا لم تتحمّلهم الآن بلادهم الأصلية؟ هناك الكثير من الطّائرات المجهّزة، وبإمكانها أن تؤمّن لهم ما يلزمهم ليصلوا إلى بلادهم. فَليأخذوهم حسب هوياتهم إلى بلادهم".
وتابع حديث بنفس اللهجة التحريضية ضد الجرحى السوريين قائلاً: "هناك كلام مفاده أنّ المؤسّسات الصّحية في لبنان ستنكسر، ومعها المؤسّسات الخيرية والإرسالية، ولن تقدر على القيام بواجباتها بسبب هذا العبء الطارئ. الحلّ بسيط، فكّروا به. يجب أن نوزّع العمل على أصحاب العلاقة، ويمكن أيضاً إرسال بعض الجرحى إلى الدّول الّتي سلّحتهم، فهذا يكون من ناحية تحمّلها للنّتائج، وأيضاً عليها أن تتحمّل مصاريف مَن بقوا، كما قال.
أما في ما يتعلّق بالنّازحين من غير الجرحى، يضيف العماد ميشال عون، "فهم قد أتوا من قرى وبلدات مختلفة من سوريا، وعاد قسم كبير منها إلى سيطرة الدّولة، لذلك نقترح إقامة المخيمات لهم في تلك المناطق، فيكونون بالقرب من منازلهم، ويساعدون في إعادة إعمار قراهم، وستصلهم بالطبع المساعدات من المؤسسات الإنسانية بالإتفاق مع الحكومة السّورية الّتي ستشرف على توزيعها".
واعتبر أنه "يجب إيجاد الحلول الممكنة لهذه المشكلة، وتوزيع الحمل على مجموعة دول لا إبقائه على عاتق دولة واحدة، أي على لبنان ليصيح عبئاً لا طاقة له على احتماله".
ويتجاهل عون عامدًا على ما يبدو أن هؤلاء الجرحى ما تعرضوا لما تعرضوا له إلا برصاص نظام بشار الأسد والنظام في دمشق، كما أن هؤلاء النازحين لم يتركوا ديارهم قسرًا إلا بسبب الحرب الدموية التي يشنها نظام الأسد ضد شعبه.
وقد استفزت تصريحات عون العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبروها مجردة من الإنسانية، وبلغت مستوى متدنيا من الحقارة. ( وكالات )