إغلاق باب الترشيح لقيادة فتح.. ودحلان يسعى لعضوية المركزية

المدينة نيوز- أغلق باب الترشيح لقيادة حركة فتح اليوم الجمعة على ان يتم الاقتراع غدا السبت.
وكانت خلافات جديدة بين أعضاء الحركة تفجرت في اليوم الثالث من مؤتمرها المنعقد في بيتَ لحم بالضفة الغربية تركزت على طريقة ونسبة تمثيل كوادر قطاع غزّة، وذلك بعد أن رفضت اللجنة المركزية لفتح عدة اقتراحات لحل الخلاف، نقلا عن تقرير لقناة "العربية".
وقد رشّح القيادي في حركة فتح محمد دحلان نفسه لعضوية اللجنة المركزية للحركة قبل اغلاق باب الترشيح قبل ظهر اليوم ، وبعد جدال طويل حول موضوع تصويت اعضاء المؤتمر من قطاع غزة.
وُنُقل عن مصادر مطلعه أن اقتراحا تتم مناقشته يقضي بالسماح لأعضاء مؤتمر فتح في قطاع غزة بالتصويت غدا السبت عن طريق الهاتف النقال بحضور المؤتمرين كافة.
وواجه المؤتمر السادس لحركة فتح قضايا عشرين سنة مضت، وعلى مدى الايام الماضية حاول اكثر من الفي عضو مؤتمر التوصل الى صيغ لحلول لهذه القضايا او على الاقل تشكيل لجان للنظر فيها لاحقا.
وفي تطور سابق، حمّلت حركة فتح في مؤتمرها إسرائيل مسؤولية وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وصوّت المندوبون بالاجماع أمس الخميس على قرار "يحمل اسرائيل كقوة محتلة المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشهيد ياسر عرفات".
وقرروا تكليف لجنة "متابعة التحقيق" في أسباب الوفاة ورفع خلاصاتها الى القضاء الدولي.
إلى ذلك، أكد اللواء توفيق الطيرواي، عضو مؤتمر فتح، أنه "لا يجوز فتح ملف مهم مثل ملف اغتيال عرفات امام 2500 شخص في قاعة مفتوحة، هناك اشياء لا تقال امام الجميع"، نقلا عن وكالة "معا" الفلسطينية.
وقال:" انا كنت في لجنة التحقيق (في اغتيال عرفات) وهي لم تكن رسمية، وانتهت مع تشكيل الحكومة، لكن لدينا وثائق وكل التصريحات الامريكية والاسرائيلية التي طالبت بازالة عرفات، هناك شهادات اخذت من 70 شخصا يمكن ان تسلم الى اللجنة التي ستشكل، فهذه القضايا الحساسة يجب الاستمرارية فيه ا(...) ولكن لن تكون نتائج التحقيق علنيه".
ومن جانبه، رفض وزير الاعلام الاسرائيلي يولي ادلشتاين في بيان هذا الاتهام رفضاً قاطعاً.
وقال إن "هذا القرار السخيف باتهام إسرائيل بتصفية هذا القاتل الكبير يرمي الى تبييض صفحة فتح وتبرير مواصلة العمل الفلسطيني المسلح، فيما تمد إسرائيل اليد لهم من أجل السلام".
وتفاقمت أخيراً حدة الخلافات بين كبار قياديي فتح، خصوصاً بعدما اتهم رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي علناً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتآمر مع إسرائيل للقضاء على عرفات.
واستأثرت فتح بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى هزيمتها في الانتخابات النيابية عام 2006 لمصلحة حركة المقاومة الاسلامية حماس، التي أطاحت بسلطتها في قطاع غزة بالقوة في حزيران/يونيو 2007.