نجاة رئيس الوزراء العراقي من محاولة اغتيال على يد احد حراسه الشخصيين

المدينة نيوز- أكد جلال الدين الصغير  النائب عن "الائتلاف الموحد" والقيادي في المجلس الأعلى الشيعي العراقي بزعامة عبد العزيز الحكيم، بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعرض مؤخرًا إلى محاولة اغتيال من قبل عنصر من أفراد حمايته.

وقال الصغير: إن المالكي أكد له أنه تعرض لمحاولة اغتيال من قبل أحد عناصر الحماية الأمنية. وأضاف أن "رئيس الوزراء تحدث قبل أشهر عن محاولة الاغتيال الفاشلة هذه".

واعتبر الصغير أنها "مسألة عادية أن تحصل اختراقات أمنية لهذه المؤسسات"، غير أنه نفى أن يكون الحارس الذي نفذ المحاولة من أقرباء المالكي. وقال: "لم تحدث المحاولة من أحد أقربائه، وقد تم إلقاء القبض على هذا الشخص".

وفي الغالب يعين المسؤولون العراقيون أفراد الحماية الخاصة بهم من أقاربهم ومعارفهم.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت عن "الصغير" في خطبته يوم الجمعة الماضي في حسينية براثا قوله: إن أحد الحراس "المالكي" قد حاول قتله.

من جانب آخر، ذكرت مصادر صحفية بريطانية أن الحكومة العراقية تواجه اتهامات بممارسة التعذيب، وذلك بعد الكشف عن وفاة عراقي في مركز اعتقال تديره القوات العراقية نتيجة تعرضه للتعذيب.

وأضافت صحيفة "التايمز": إنها استندت على صور وتصريحات توماس كروز - مستشار أمريكي سابق لوزارة الدفاع العراقية- عمل في العراق لمدة سنتين، والذي أشار إلى أن قوات الاحتلال التي كانت تقودها الولايات المتحدة أغمضت عينها على عمليات تعذيب وانتهاكات قامت بها القوات العراقية ضد المواطن فاروق الجميلي.

واعتقل الجميلي في عملية مداهمة أمريكية في مايو عام 2007 في منطقة أبو غريب، بتهمة القيام بعمليات مقاومة لكن اعتقاله تم بدون تقديم قرار رسمي وتم نقله إلى مركز اعتقال يديره الجيش العراقي للتحقيق معه.

وتابعت الصحيفة: بعد أسبوعين من التحقيق معه زاره فريق من المستشارين العسكريين الأمريكيين ووجدوا أثار تعذيب خطيرة عليه ،وأمروا بنقله إلى مركز طبي تابع للجيش حيث فحص ولم يتم تشخيص أية أعراض مرضية خطيرة عليه ولهذا أعيد مرة اخرى للمركز العراقي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجميلي فارق الحياة في اليوم التالي من نقله للقاعدة التي يقع فيها مركز الاعتقال. وأظهر تشريح للجثة ان الجميلي مات بسبب نزيف داخلي جاء نتيجة لرضوض في جسمه. وتظهر صور الجثة آثار تعذيب واضحة وانه تعرض للحرق باعقاب السجائر على ظهره.

وذكرت الصحيفة أنه تحت ضغط من كروز فتحت وزارة الدفاع ملف تحقيق بمقتل الجميلي لكن التحقيق لم يلق الاهتمام الكافي وظل يراوح مكانه ووضعت امامه الكثير من العوائق.

ويقول كروز: إنه عثر في الغرفة على قطع خشبية وقطع كهربائية، كما تم العثور على آثار الدم المتناثر على الجدران. مما يشير إلى أن حادث تعذيب وقتل الجميلي لم يكن معزولا.

وأوضحت الصحيفة أنه تم اعتقال عقيد في الجيش اشتبه بعلاقته بالأمر العام الماضي بعد أن طلب كروز مساعدة من مكتب "اف بي آي"ببغداد. ولكن العقيد تم الإفراج عنه بعد ثلاثة اشهر بحجة عدم وجود ادلة كافية.

وأضاف المستشار الأمريكي: إن مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" يحقق في مشاركة أحد أفراده في قتل المواطن العراقي عدنان عواد محمد الجميلي.