"الموساد واستخبارات اجنبية " يخترقون قيادة حزب الله .. و حسن نصرالله في"صدمة"

المدينة نيوز- زعمت صحيفة السياسة الكويتية أمس، أن فريق تحقيق داخل "حزب الله" توصل إلى ضلوع "كادرين" في التجسس لصالح جهات أجنبية، الأول هو محمد قبلان "مسؤول استخبارات دول الطوق" والمتهم الرئيسي في قضية خلية مصر، والثاني متوسط الرتبة يلقب باسم "جواد"، مؤكدة أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله رفض اتخاذ أي خطوة تجاههما، بهدف معالجة الموضوع بهدوء، وتطويق تداعياته السلبية على القاعدة الشعبية، من خلال تصفيتهما بسرية بعيداً عن الأضواء.
وحسب الصحيفة ، فأن نصر الله أوعز قبل نحو شهرين في أعقاب انكشاف شبكات التجسس الاسرائيلية، إلى لجنة أمنية بتشكيل فريق تحقيق داخلي يتحرى امكانية ان تكون هذه الشبكات تمددت الى داخل الحزب، وأعطاه مطلق الصلاحيات للإطلاع على ملفات واتصالات وتحركات جميع كوادر الحزب بلا استثناء.
وأشارت إلى أن أحد الدوافع الرئيسية لقرار نصر الله هو سلسلة الإخفاقات الأمنية والميدانية التي مني بها الحزب في الآونة الاخيرة، بدءاً من انكشاف خلية الحزب في مصر واعتقال قائدها محمد يوسف منصور الذي كان يحمل جواز سفر لبنانيا مزورا باسم سامي هاني شهاب، وانتهاء بانكشاف خلية أخرى في اذربيجان خططت لاستهداف السفارة الاسرائيلية في باكو، واعتقال كادري الحزب علي كركي وعلي نجم الدين اللذين كانا مزودين بجوازي سفر ايرانيين باسمين مستعارين.
وأضافت الصحيفة الكويتية، ان التقارير الاولية التي قدمها فريق التحقيق الى نصر الله كشفت ضلوع كادرين من "حزب الله" في نقل معلومات عما يجري في صفوف الحزب إلى جهات اجنبية، وهما محمد قبلان، الذي كشفت أن اسمه الحقيقي هاني قاسم، وهو شقيق نائب نصر الله الشيخ نعيم قاسم، ومتهم رئيسي بقضية خلية الحزب في مصر، والثاني كادر عسكري متوسط الرتبة من إحدى القرى الجنوبية ويلقب باسم جواد.
وأوضحت أن فريق التحقيق استطاع رصد اتصال هذين الشخصين مع جهات أجنبية، لم يستطع تحديدها، وتزويدها بمعلومات مفصلة ودقيقة حول نشاطات الحزب الامنية والعسكرية في لبنان وخارجه مقابل مبالغ كبيرة من المال أودعت في حساباتهما في مصارف خارج لبنان.
وكشفت أن نصر الله رفض اتخاذ اية خطوة تجاه هذين الكادرين في هذه المرحلة، وطلب الاستمرار في عمليات المراقبة والتحقيق، حيث انه يدرك مدى التأثير السلبي الذي سوف يتركه نشر مثل هذه المعلومات سواء في صفوف الحزب نفسه او في صفوف الشيعة في لبنان بشكل عام.
ورأت أن تكتم "حزب الله" على هذه المعلومات واخفاءها بشكل كامل حتى عن الجهات الايرانية، يدل على نية نصر الله معالجة هذا الموضوع بشكل هادئ وبعيداً عن الأضواء، عن طريق إخفاء هذين الكادرين وإبلاغ عائلتيهما بأنهما سقطا شهيدين في "عملية جهادية سرية".
ولفتت الصحيفة الكويتية إلى أن اكتشاف هذين الجاسوسين إضافة إلى عشرات الجواسيس الآخرين الذين اعتقلتهم السلطات اللبنانية وكانوا على صلة بشكل او بآخر بكوادر الحزب، يدل على مدى الخرق الاستخباراتي الذي بات يعاني منه الحزب بشكل عام.