بلغت كلفتها 75 مليون دولار..انتخابات فتح: اتهامات بالتزوير..وبالتامر ضد البرغوثي وعباس يقيل"المعرفين" ودحلان والرجوب يحصدان أعلى الاصوات

المدينة نيوز- بدأت فجر اليوم ظهور النتائج الاولية لانتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح الفلسطينية، بعد مخاض عسير، وبتصويت معظم اعضاء المؤتمر السادس للحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعد فرز 60% من الاصوات البالغ عددهم 2264 صوت ) حصل كل من القيادي بالحركة ''جبريل الرجوب'' واللواء ''توفيق الطيراوي'' والقيادي ''محمد دحلان'' و'' محمد المدني ومحمود العالول واحمد ابو النصر وعبد الرحمن حمد '' ووزير الاشغال الفلسطيني الحالي الدكتور '' محمد شتية'' ورئيس دائرة شؤون المفاوضات '' صائب عريقات'' والقيادي ''ماهر غنيم'' على اعلى الاصوات ، وستصدر النتائج النهائية ''للمركزية والمجلس الثوري'' اليوم.
يذكر ان اعضاء ''المركزية'' 23 عضوا ، يحق للرئيس محمود عباس تعيين 3 اعضاء منهم.
وتم التصويت في قاعتين منفصلتين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، الاولى خصصت لاعضاء المركزية ، والثانية لاعضاء المجلس الثوري.
وبحسب مراقبين، فقد قدرت تكلفت المؤتمر الذي ما زال في حالة انعقاد الى اليوم، بـ 75 مليون دولار اميركي، وشارك في تغطيته باليوم الاول 300 صحفي واعلامي، تناقص عددهم في اليوم السادس الى 20 اعلاميا.
وفي الاثناء، طالب مرشحو وأعضاء مؤتمر فتح العام بقطاع غزة الإثنين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإلغاء نتائج انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري التى جرت خلال المؤتمر السادس المنعقد ببيت لحم.
ونقلت وكالة "صفا" الفلسطينية للأنباء عن هؤلاء الأعضاء قولهم: "ندعو الرئيس محمود عباس لتشكيل لجنة تحقيق لكشف التجاوزات وسرقة الأصوات وأعمال التزوير التى شابت الإنتخابات ، ونطالبه بإعادتها من جديد".
وكشف المرشح لعضوية اللجنة المركزية أحمد نصر في تصريح خاص لـ"صفا" أن عددا من أعضاء المؤتمر السادس ومشاركين فى الإنتخابات تم إبعادهم من لجنة الانتخابات.
وأضاف أن 120 كادرًا مدنيًا في فتح و20 آخرين من العسكريين تم إبعادهم "بشكل متعمد" عن انتخابات لحساب نفوذ في السلطة وفتح وأصحاب أموال غير شرعية.
وأوضح أن لجنة الانتخابات المشرفة على المؤتمر السادس تتحمل المسؤولية عن حرمان كوادر غزة من حق الاقتراع.
واشتطرد قائلاً: "يوجد احتمال كبير بسرقة أسماء مندوبي المؤتمر في القطاع لصالح أسماء أخرى موالية لشخصيات معينة في الحركة".
من جانبه أكد قدورة فارس، القيادي في حركة فتح، في حديث مقتضب مع الزميلة"الغد"، أن حرباً علنية مورست داخل أروقة المؤتمر ضد مروان البرغوثي بهدف التأثير على حظوظه في انتخابات اللجنة المركزية، وحصوله على نسبة عالية من الأصوات، وهو ما أكدته مصادر مطلعة، مشيرة إلى البعض كان يتحدث علانية عن ضرورة حجب الأصوات عن مروان البرغوثي، من باب "عدم إعطائه أكبر من حجمه داخل الحركة"، بل إن البعض شكك في نضالاته وقال بالحرف الواحد "إنه يعيش في زنزانة خمس نجوم"!
على صعيد متصل، قدم رئيس لجنة الانتخابات في المؤتمر احمد الصياد استقالته من موقعه احتجاجا على تأجيل نتائج انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري ، في الوقت الذي اقال فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لجنة المعرّفين التي انيط بها تعريف الاشخاص الذين ينوون التصويت من قطاع غزة.
أما زكريا بعلوشة المسؤول السابق في المخابرات الفلسطينية في غزة ، فقد وجه اتهاما للمؤتمر بارتكاب تزوير في عمليات التصويت ، فيما اكدت مصادر في فتح ان نحو 200 عضو من أنصار خط المقاومة في فتح حرموا من التصويت. وطالب مرشحو وأعضاء المؤتمر في غزة عباس بالغاء الانتخابات واعادتها من جديد.