الحر: بدء"القادسية"..و قتل 34 من حزب الله

المدينة نيوز - قال الجيش السوري الحر، السبت، إن 34 من مقاتلي حزب الله قتلوا في معارك بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، في وقت سيطرت المعارضة المسلحة على حي الراشدين في مدينة حلب في إطار ما أطلق عليه "معركة القادسية".
كما ذكر ناشطون في المعارضة السورية أن الجيش الحر تمكن من إسقاط طائرة حربية للقوات الحكومية بمحيط مطار الناصرية العسكري بريف دمشق الذي يشهد منذ أيام عدة معارك عنيفة بين المعارضة والقوات الحكومية.
ويأتي هذا التصعيد العسكري غداة إعلان المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر، لؤي المقداد، إن الجيش الحر استلم دفعة أولى من أسلحة حديثة من شأنها "تحسين ظروف المعارك شمال البلاد"، دون الكشف عن نوعية تلك الأسلحة.
في غضون ذلك، واصلت القوات الحكومية هجومها على حي القابون في شمال العاصمة السبت لليوم الرابع على التوالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال إن القصف المدفعي أسفر عن مقتل 3 أطفال من عائلة واحدة.
وقال المرصد "يتعرض حي القابون بمدينة دمشق لقصف عنيف من القوات النظامية أدى إلى أضرار مادية واشتعال حرائق ترافقها اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية عند أطراف الحي من جهة الأوتوستراد الدولي في محاولة من القوات النظامية اقتحام الحي".
كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة من جهة والقوات الحكومية مدعومة بما يمسى باللجان الشعبية من جهة أخرى في حي برزة، إثر محاولات القوات الحكومية اقتحام الحي من محاور عدة، وفقا للمرصد.
وتوجد جيوب للمعارضة المسلحة في الأحياء الجنوبية والشرقية والشمالية للعاصمة تحاول قوات النظام القضاء عليها، بموازاة حملة مماثلة في ريف دمشق المتاخم لهذه الأحياء والذي يشكل قاعدة خلفية لمقاتلي المعارضة للتوجه نحو العاصمة.
وفي حلب شمالي البلاد، أعلن الجيش الحر بدء ما سمي بمعركة "القادسية" حيث سيطر على حي الراشدين أحد الأحياء الهامة في المدينة بعد اشتباكات استمرت لأكثر من 15 ساعة ضد القوات الحكومية.
وقالت مصادر في المدينة لـ"سكاي نيوز عربية" إن "معركة القادسية" تهدف إلى "قطع طرق الامداد للقوات الحكومية في جبل شويحنة و معارة الأرتيق"، وإلى "منع الوصول إلى مبنى المخابرات العسكرية في حلب الجديدة ".
وحسب المصادر، فإن "القوات الحكومية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح، كما أعطب الجيش الحر دبابة من طراز T72"، فيما استهدفت "القذائف مركز البحوث العلمية في حلب.. والذي تحول لمكان لتجمع قوات النظام".
وتشارك في المعركة فصائل عدة من الجيش الحر، أبرزها كتائب نور الدين الزنكي وألوية شهداء سوريا وألوية أحفاد الرسول وكتيبة الشيوخ ولواء السلطان سليمان وكتيبة الفاروق، ولواء صقور الإسلام.
وتأتي هذه الأحداث غداة مقتل 100 شخص في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة، بحسب المرصد الذي يقول إنه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.
جدير بالذكر أن اجتماع وزراء خارجية دول "أصدقاء الشعب السوري" في الدوحة انتهى السبت باتخاذ "قرارات سرية" لتغيير الوضع على الأرض في سوريا.
وقال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. إن تسع دول في المجموعة متفقة على الدعم العسكري من خلال المجلس العسكري للجيش السوري الحر. ( سكاي نيوز )