مشاعر مرضى التوحد تتحجر امام الصوت البشري

المدينة نيوز- كشف باحثون بجامعة "ستانفورد" بولاية كاليفورنيا الأميركية، أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مرض التوحد يعانون من ضعف في الاتصال بين المناطق المعنية بمعالجة الصوت في المخ والمعروفة بمراكز المكافأة، مقارنة بالأصحاء، وشددوا على أن الأطفال مرضى التوحد لا يشعرون بلذة الاستمتاع التي عادة ما يشعر بها الطفل الطبيعي عند سماع صوت الآخرين.
وافاد باحثون سابقا ان الأولاد مرضى التوحد والاضطرابات المتصلة به لديهم معدلات أعلى لهرمونات النمو عن نظرائهم مما قد يفسر لماذا تكون رؤوس الأطفال المرضى به أكبر.
وقال الدكتور دوان الكسندر مدير المعهد القومي لصحة الطفل والتنمية البشرية "كشف معدو الدراسة دليلا جديدا مبشرا في مسألة فهم التوحد".
وأضاف الكسندر في بيان قوله "الأبحاث المستقبلية سوف تقرر ما اذا كانت المستويات الهرمونية الأعلى التي لاحظها الباحثون مرتبطة بنمو غير عادي للرأس إضافة الى المعالم الأُخرى للتوحد".
ولا يعرف أحد أسباب التوحد وهو خلل مُعقد قابل للتطور يشمل مشكلات تتعلق بالتفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين.
وتتفاوت الأعراض من معتدلة تتمثل في صعوبة المراس فيما يُعرف بعرض اسبرجر الى عجز شديد وتخلف عقلي.
ووجدت دراسة قديمة للمراكز الاميركية للسيطرة على الامراض والوقاية منها ان طفلا واحدا من بين كل 150 طفلا اميركيا مصاب بالتوحد أو اضطراب متصل به وهو حالة أقل حدة مرتبطة بمرض التوحد مثل عرض اسبرجر.
واطلق مركز بحوث التوحد التابع لجامعة كامبردج البريطانية سلسلة من الرسوم المتحركة الموجهة للصغار من مرضى التوحد، حيث يأمل الباحثون من المركز بأن تساهم تلك الأفلام في مساعدة هؤلاء الأطفال على قراءة تعابير وجوه الأشخاص.
ومن المعلوم أن طفل التوحد يتجنب النظر في وجوه الآخرين كما أنه يجد صعوبة في تفسير إيماءات الوجه والتي تعبر عن مشاعر الحزن أو الفرح أو غيرها، فهو لا يستطيع تفسير الوجوه عند النظر إليها.
" وكالات "