عبيدات يطالب بإجراءات نقابية تعزز دور المهندس العربي في التنمية

المدينة نيوز -: دعا نقيب المهندسين الاردنيين/ رئيس اتحاد المهندسين العرب عبدالله عبيدات المهندسين العرب لتشكيل قوى ضاغطة من خلال نقاباتهم وهيئاتهم الهندسية لتعزيز دورهم بإشراكهم في جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في الوطن العربي.
واكد خلال ورشة عقدت على هامش اعمال اتحاد المهندسين العرب المنعقد في القاهرة حاليا حضرها وزير الاشغال العامة والاسكان وليد المصري، ضرورة ايجاد مؤسسات مالية تسهم في دفع عجلة التنمية اسوة بصندوق تقاعد نقابة المهندسين الاردنيين الذي يحتل المرتبة الثانية بين الصناديق الاستثمارية في الاردن.
واشار عبيدات الى ان اتحاد المهندسين العربي سيعقد مؤتمرا متخصصا للبحث في سبل تعزيز دور المهندس العربي في جهود تحقيق التنمية.
وكان المشاركون في الورشة اكدوا ضرورة محاربة الفساد كون يشكل عائقا اساسيا لجهود تحقيق التنمية العربية.
وطالبوا خلال الورشة بضرورة ان لا يقتصر دور المهندس العربي على جهود التنمية الاقتصادية بل ان يتعداها الى تحقيق التنمية السياسية والاجتماعية والثقافية.
واكدوا ضرورة انشاء جامعة للتعليم الهندسي والتركيز على جودة التعليم الهندسي والاهتمام بدور المرأة في عملية التنمية وتعزيز حضورها في العمل الهندسي.
وانتقد مهندسون شاركوا في الورشة الدول العربية التي تمنح عطاءات تنفيذ المشاريع الكبرى لشركات اجنبية وطالبوا بان تكون ثقتها اكبر بالشركات العربية التي تنفذ مشاريع كبرى خارج الوطن العربي.
وقالوا ان لهجرة العقول اثار سلبية واخرى ايجابية تعزز خبرات المهندسين العرب.
بدوره قال امين عام المنظمة العربية لمكافحة الفساد عامر خياط ان الفساد يقف عائقا امام المهندسين لتحقيق التنمية المطلوبة مشيرا الى ان الفساد اتى على ثلث الدخل القومي العربي منذ منتصف القرن الماضي والذي يقدر حجمه ترليون دولار اختلسها الفساد خلال هذه الفترة.
ودعا الى تعزيز معايير الحوكمة التي تسمح بمكافحة الفساد.
وكان الوزير اللبناني الاسبق شربل نحاس قد قدم ورقة شخص فيها الدور التنموي للمهندس والمعيقات التي تواجهه مشيرا الى ان المهندسين يعيشون بين مطرقة التمسك بالواقع الذي يجلب لهم المنافع ان الانخراط في عمليات التغيير نحو الافضل.
وقال ان المهندسين العربي ينقسمون اليوم بين مروج لبضائع اجنبية واخرين باحثين عن الهجرة او تغيير اختصاصهم فيما ينخرط اخرون في بناء ما دمرته الحروب.
واضاف ان موضوع البطالة يشكل عاملا ضاغطا وسببا مهما في هجرة المهندسين العرب وانخراط المجتمع في اطار(الربيع العربي).
بدوره قدم نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية مداخلة تحدث فيها حول الحلول التي تمكن المهندس من صنع المستقبل ومعالجة مشاكل البيئة والمياه والطاقة التي تشكل اطرا للعمل المشترك بين المهندسين العرب،وزاد ان التنمية ترتكز على ابداع المهندسين في مختلف الميادين والقطاعات.
من جهتها دعت وزيرة السياحة في ليبيا اكرام باش ايمان اتحاد المهندسين العرب لإيجاد برنامج خاصة بالدول العربية التي تعرضت للدمار بفعل الازمات السياسية المصاحبة للربيع العربي مؤكدة ضرورة تطبيق الحوكمة والشفافية في عملية اعادة بناء واعمار هذه الدول.
بدوره قال نقيب المهندسين السابق وائل السقا ان على المهندس ان لا يحجم دوره بما يمكن السياسيين من مصادرته وعدم التقوقع امام الجزئيات وانما التعامل مع المجاميع مشيرا الى ان دور المهندس تراجع على مستوى التخطيط والابداع.
ودعا السقا المهندسين لان يكون لهم دور ريادي على مستوى العمل السياسي وخدمة المجتمع والمساهمة في جهود التغيير.
(بترا)